تم نسخ النصتم نسخ العنوان
امرأة نذرت أن تذبح لأبنائها لكل فرد منهم ذبي... - ابن عثيمينالسائل : تقول بأنها نذرت أن تذبح لأبنائها لكل فرد منهم ذبيحة عددهم عشرة ذكوراً وإناثاً علماً بأن والدهم لم يذبح لهم عند ولادتهم تأسياً بالرسول صلى الله ...
العالم
طريقة البحث
امرأة نذرت أن تذبح لأبنائها لكل فرد منهم ذبيحة عددهم عشرة ذكور وإناث ، علما بأن والدهم لم يذبح لهم عند ولادتهم تأسيا بالرسول صلى الله عليه وسلم ولكنها لم تستطع الوفاء بهذا النذر كما أن نذرها هذا كان قائما على ظنٍ منها أن عدم الذبح عليهم فيه ذنب وبأنه لا يجوز ، فماذا عليها أن تفعل ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : تقول بأنها نذرت أن تذبح لأبنائها لكل فرد منهم ذبيحة عددهم عشرة ذكوراً وإناثاً علماً بأن والدهم لم يذبح لهم عند ولادتهم تأسياً بالرسول صلى الله عليه وسلم ولكنها لم تستطع الوفاء بهذا النذر كما أن نذرها هذا كان قائماً على ظنٍ منها بأن عدم الذبح عليهم فيه ذنب وبأنه لا يجوز فماذا عليها أن تفعل؟

الشيخ : إذا كان نذرها مبنيا على هذا الظن وهو ظنها أن العقيقة واجبة فإنه لا يلزمها الوفاء بالنذر لأنه مبني على أصل تبيّن أنه ليس ثابتا وإذا كان كذلك فإن ما بُني على ما ليس بثابت لا يكون ثابتا وأما إذا كانت نذرت أن تعق عنهم من غير أن يكون النذر مبنيا على هذا الظن فإنها تعُق عنهم لكن بإذن والدهم لأن المخاطب بالعقيقة هو الوالد الأب وليست المرأة الأم ثم إنني أنصح هذه المرأة وغيرها من المستمعين عن النذر لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر وقال: "إنه لا يأتي بخير، وإنما يُستخرج به من البخيل" وكثيرا ما ينذر الإنسان نذرا ثم يتمنى أن يتخلّص منه ولا يحصل له، فيجد في نفسه المشقة والصعوبة وربما يترك هذا النذر ولا يوفي به وهذا على خطر عظيم، إذا نذر الإنسان نذرا معلّقا على شيء فحصل هذا الشيء ثم لم يفي بنذره فإنه على خطر عظيم ألم تر إلى قوله تعالى: { وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ ءاتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا ءاتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ } فبيّن الله أن هؤلاء القوم عاهدوا الله إذا ءاتاهم من فضله أن يتصدقوا وأن يُصلحوا أحوالهم فلما ءاتاهم من فضله لم يتصدّقوا بل بخلوا ولم يصلحوا بل تولوا وهم معرضون فكانت النتيجة أن أعقبهم الله نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه أي نفاقا يبقى فيهم حتى يموتوا والعياذ بالله، فأنا أقول إني أنصح إخواني المسلمين عن النذر لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه وأخبر أنه لا يأتي بخير وإنما يُستخرج به من البخيل والله الموفق.

السائل : بارك الله فيكم. المستمعة من جدة ن ف تقول بالنسبة للسؤال الثاني.

Webiste