يقول السائل : إذا نذر الإنسان ونسي لا يعلم هو نذر أم لا ماذا يفعل وإذا نذر المسلم نذرا مثل لو قال لو رزقني الله النجاح هذه السنة سوف أذبح كبش هل يجوز له أن يوفر لنفسه منه شيء أم لا وما مقدار الذي يتصدق به ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : إذا نذر الإنسان ونسي لا يعلم هو نذر أم لا، ماذا يفعل؟ وإذا نذر المسلم نذرا مثل قال لو رزقني الله النجاح هذه السنة سوف أذبح كبش هل يجوز له أن يوفر لنفسه منه شيء أم لا وما مقدار الذي يتصدق به؟
الشيخ : طيب، أما السؤال الأول وهو إذا شك الإنسان هل نذر أم لا فليس عليه شيء لأن الأصل براءة الذمة.
السائل : نعم.
الشيخ : ولا وجوب مع الشك فعلى هذا لا يلزمه شيء إطلاقا وأما السؤال الثاني إذا نذر أن يذبح كبشا لنجاحه أو نحوه من المطلوبات التي يطلبها ونذر فإننا نسأله هل تريد بهذا النذر إظهار الفرح والسرور ودعوة الإخوان والانبساط إليهم فإنه يجوز لك أن تذبح هذا الكبش وتدعو إليه من شئت من أقاربك وجيرانك ومعارفك ويكفي هذا وإن شئت فكفّر عن هذا النذر كفارة يمين ولا تذبح الكبش لأن هذا العمل ليس من أمور الطاعة بل هو من الأمور المباحة.
السائل : نعم.
الشيخ : ونذر المباح يخيّر فيه الإنسان بين أن يفعل ما نذر وبين أن يكفر كفارة يمين أما إذا كان نذرك هذا الكبش من أجل النجاح ونحوه من مطلوباتك تريد به الشكر لله على نعمته فإنه حينئذ يكون عبادة يجب الوفاء به لقول النبي صلى الله عليه وسلم من نذر أن يطيع الله فليطعه وعلى هذا فيجب عليك أن تذبحه وأن تتصدق به على الفقراء ولا تتدخر لنفسك منه شيئا لأنه كان لله وما كان لله فإنه يصرف في الفقراء والمساكين ولكن تذييلا على هذا السؤال أنا أحذرك أيها الأخ وغيرك من المسلمين أحذركم من النذر لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه وقال إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل .
السائل : نعم.
الشيخ : والنذر في الحقيقة إلزام الإنسان نفسه بأمر لم يلزمه الله به وربما ينذر لله تعالى نذرا معلقا على حصول شيء محبوب إليه فيحصل له هذا الشيء ثم يتكاسل عن الوفاء بالنذر أو يتهاون به ولا يقوم به ثم يخشى عليه مما ذكر الله تعالى في عقوبة الذين لم يفوا بنذورهم في قوله تعالى ومنهم من عاهد الله لئن ءاتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين * فلما ءاتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون * فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ثم إن النذر ليس هو الذي يأتي بالمطلوب أبدا فإن الذي يأتي بالمطلوب هو الله عز وجل فالإنسان يسأل الله تعالى أن ييسر له هذا الأمر الذي يحب بدون أن ينذر فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام كما أسلفنا إنه لا يأتي بخير لهذا أحذّر إخواني المستمعين من النذور والله الموفق.
السائل : أحسنتم.
الشيخ : طيب، أما السؤال الأول وهو إذا شك الإنسان هل نذر أم لا فليس عليه شيء لأن الأصل براءة الذمة.
السائل : نعم.
الشيخ : ولا وجوب مع الشك فعلى هذا لا يلزمه شيء إطلاقا وأما السؤال الثاني إذا نذر أن يذبح كبشا لنجاحه أو نحوه من المطلوبات التي يطلبها ونذر فإننا نسأله هل تريد بهذا النذر إظهار الفرح والسرور ودعوة الإخوان والانبساط إليهم فإنه يجوز لك أن تذبح هذا الكبش وتدعو إليه من شئت من أقاربك وجيرانك ومعارفك ويكفي هذا وإن شئت فكفّر عن هذا النذر كفارة يمين ولا تذبح الكبش لأن هذا العمل ليس من أمور الطاعة بل هو من الأمور المباحة.
السائل : نعم.
الشيخ : ونذر المباح يخيّر فيه الإنسان بين أن يفعل ما نذر وبين أن يكفر كفارة يمين أما إذا كان نذرك هذا الكبش من أجل النجاح ونحوه من مطلوباتك تريد به الشكر لله على نعمته فإنه حينئذ يكون عبادة يجب الوفاء به لقول النبي صلى الله عليه وسلم من نذر أن يطيع الله فليطعه وعلى هذا فيجب عليك أن تذبحه وأن تتصدق به على الفقراء ولا تتدخر لنفسك منه شيئا لأنه كان لله وما كان لله فإنه يصرف في الفقراء والمساكين ولكن تذييلا على هذا السؤال أنا أحذرك أيها الأخ وغيرك من المسلمين أحذركم من النذر لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه وقال إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل .
السائل : نعم.
الشيخ : والنذر في الحقيقة إلزام الإنسان نفسه بأمر لم يلزمه الله به وربما ينذر لله تعالى نذرا معلقا على حصول شيء محبوب إليه فيحصل له هذا الشيء ثم يتكاسل عن الوفاء بالنذر أو يتهاون به ولا يقوم به ثم يخشى عليه مما ذكر الله تعالى في عقوبة الذين لم يفوا بنذورهم في قوله تعالى ومنهم من عاهد الله لئن ءاتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين * فلما ءاتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون * فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ثم إن النذر ليس هو الذي يأتي بالمطلوب أبدا فإن الذي يأتي بالمطلوب هو الله عز وجل فالإنسان يسأل الله تعالى أن ييسر له هذا الأمر الذي يحب بدون أن ينذر فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام كما أسلفنا إنه لا يأتي بخير لهذا أحذّر إخواني المستمعين من النذور والله الموفق.
السائل : أحسنتم.
الفتاوى المشابهة
- حكم مَنْ نذر نذرًا لا يملكه - ابن باز
- النذر لغير الله تعالى - اللجنة الدائمة
- حكم من نذر أن يصلي لله إذا حصل مراده - ابن باز
- سائل يقول : نذر والدي رحمه الله نذرا و توفي... - ابن عثيمين
- ما حكم النذر لغير الله؟ - ابن باز
- نذر شيئا من المال وهو لا يصلي هل يفي بنذره - اللجنة الدائمة
- لا يشرع النذر للمسلم - اللجنة الدائمة
- النذر لغير الله - اللجنة الدائمة
- نذرت نذرا ونسيته ماذا تفعل - اللجنة الدائمة
- تقول : فضيلة الشيخ ما هو عقاب من لم يوف بالن... - ابن عثيمين
- يقول السائل : إذا نذر الإنسان ونسي لا يعلم ه... - ابن عثيمين