سائل يقول : نسمع الكثير من الناس خاصة كبار السن أنهم إذا انتهوا من ختم القرآن أهدوا ثواب ذلك للميت من والد ووالدة أو أي قريب. فهل هذا جائز كالأضحية عن الميت والصدقة عنه وما الجمع بين ذلك وبين قوله تعالى:" وأن ليس للإنسان إلا ما سعى" وقوله صلى الله عليه وسلم:" إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث " وليست الأضحية من هذه فما الجمع ؟.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول فضيلة الشيخ : نسمع الكثير من الناس خاصة كبار السن أنهم إذا انتهوا من ختم القرآن أهدوا ثواب ذلك للميت من والد ووالدة أو أي قريب. فهل هذا جائز كالأضحية عن الميت والصدقة عنه وما الجمع بين ذلك وبين قوله تعالى : وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وقوله صلى الله عليه وسلم :" إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث وليست الأضحية من هذه فما الجمع ؟.
الشيخ : نعم ما كان يصنعه الناس سابقا انهم إذا أتموا القرآن جعلوا ثواب الختمة لأمهم ولآبائهم وهكذا فهذا لا أصل له وقد ذهب كثير من الفقهاء وغيرهم إلى أن الثواب لا يصل إلى الميت ولا ينتفع به لأن الله قال : وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وهذا عمل بدني يتعلق ببدن الإنسان أما العمل المالي كالصدقة فقد جاءت السنة بأن الميت ينتفع به فقد أذن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لسعد بن عبادة أن يتصدق بنخله لأمه بعد موتها و أذن لرجل الذي قال يا رسول الله إني أمي افتلت نفسها - يعني ماتت بغتة - ولو تكلمت لتصدقت أفأتصدق عنها ؟ قال : نعم
أما العمل البدني فلا ينتفع به الميت وهذا ذهب إليه كثير من العلماء
وأما الذين يقولون بأن العمل الصالح يصل إلى الميت ولو كان بدنيا فيقولون إن كون الإنسان إذا حفظ في هذا الشهر المبارك القرآن أهداه لأبيه وأمه خطأ لأنه هو محتاج أكثر من أبيه وأمه ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو المرشد لهذه الأمة وهو المبين لها الطريق الصحيح لما قال : إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له هل قال إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ولد صالح يعمل له؟ أجيبوا لا مع أن السياق سياق العمل السياق في العمل ومع ذلك عدل عليه الصلاة والسلام عن العمل إلى الدعاء فقال : أو ولد صالح يدعو له ولهذا لو سألنا سائل قال أنا أريد أن أتصدق عن أبي أو أدعو له أيهما أفضل ؟ قلنا الدعاء له أفضل لأن هذا هو الذي وجهنا إليه الرسول عليه الصلاة والسلام أما أحرم نفسي كلما تصدقت فهو لأبي وأمي كلما ختمت القرآن فهو لأبي وأمي فهذا ليس هو الأمر الذي وجه إليه النبي صلى الله عليه وسلم نعم.
الشيخ : نعم ما كان يصنعه الناس سابقا انهم إذا أتموا القرآن جعلوا ثواب الختمة لأمهم ولآبائهم وهكذا فهذا لا أصل له وقد ذهب كثير من الفقهاء وغيرهم إلى أن الثواب لا يصل إلى الميت ولا ينتفع به لأن الله قال : وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وهذا عمل بدني يتعلق ببدن الإنسان أما العمل المالي كالصدقة فقد جاءت السنة بأن الميت ينتفع به فقد أذن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لسعد بن عبادة أن يتصدق بنخله لأمه بعد موتها و أذن لرجل الذي قال يا رسول الله إني أمي افتلت نفسها - يعني ماتت بغتة - ولو تكلمت لتصدقت أفأتصدق عنها ؟ قال : نعم
أما العمل البدني فلا ينتفع به الميت وهذا ذهب إليه كثير من العلماء
وأما الذين يقولون بأن العمل الصالح يصل إلى الميت ولو كان بدنيا فيقولون إن كون الإنسان إذا حفظ في هذا الشهر المبارك القرآن أهداه لأبيه وأمه خطأ لأنه هو محتاج أكثر من أبيه وأمه ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو المرشد لهذه الأمة وهو المبين لها الطريق الصحيح لما قال : إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له هل قال إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ولد صالح يعمل له؟ أجيبوا لا مع أن السياق سياق العمل السياق في العمل ومع ذلك عدل عليه الصلاة والسلام عن العمل إلى الدعاء فقال : أو ولد صالح يدعو له ولهذا لو سألنا سائل قال أنا أريد أن أتصدق عن أبي أو أدعو له أيهما أفضل ؟ قلنا الدعاء له أفضل لأن هذا هو الذي وجهنا إليه الرسول عليه الصلاة والسلام أما أحرم نفسي كلما تصدقت فهو لأبي وأمي كلما ختمت القرآن فهو لأبي وأمي فهذا ليس هو الأمر الذي وجه إليه النبي صلى الله عليه وسلم نعم.
الفتاوى المشابهة
- هل يجوز عند ختمي للقرآن أن أقول هذه القراءة... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) - ابن عثيمين
- حكم قراءة القرآن عن الميت والصدقة عنه - ابن باز
- هل من نصيحة لمن يضحي بأكثر من واحدة لأبيه وأ... - ابن عثيمين
- حكم التصدق عن الميت - الفوزان
- الأضحية عن الميت - اللجنة الدائمة
- في حديث الرسول صلى الله عليه و سلم إذا مات ا... - ابن عثيمين
- حكم الصلاة عن الميت - ابن عثيمين
- ما حكم الأضحية عن الميت و ماهو الأفضل عن الم... - ابن عثيمين
- هل يصل ثواب الصلاة للميت .؟ - ابن عثيمين
- سائل يقول : نسمع الكثير من الناس خاصة كبار ا... - ابن عثيمين