تم نسخ النصتم نسخ العنوان
(المرحلة الثانية للمعطل وهو أن الأدلة اللفظي... - ابن عثيمينالشيخ : " فإذا غلبت عن المجاز " يعني بحيث تعذرت القرينة الدالة على المجاز " فقل لهم لا يستفاد حقيقة الإيقان " يعني أن هذا اللفظ لا يفيد الحقيقة اليقينية...
العالم
طريقة البحث
(المرحلة الثانية للمعطل وهو أن الأدلة اللفظية لا تفيد اليقين من حيث الثبوت و الدلالة والرد عليهم) فإذا غلبت على المجاز فقل لهم*** لا يستفاد حقيقة الإيقان أنى وتلك أدلة لفظية*** عزلت عن الإيقان منذ زمان
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " فإذا غلبت عن المجاز " يعني بحيث تعذرت القرينة الدالة على المجاز " فقل لهم لا يستفاد حقيقة الإيقان " يعني أن هذا اللفظ لا يفيد الحقيقة اليقينية ، لماذا ؟ قال :
" أنى وتلك أدلة لفظية *** عزلت عن الإيقان منذ زمان "
نسأل الله العافية يقولون إن الأدلة اللفظية لا تفيد اليقين إما من حيث الثبوت و إما من حيث الدلالة. انتبه لهذا القانون الفاسد الباطل . الأدلة اللفظية لا تفيد اليقين إما من حيث الثبوت و إما من حيث الدلالة.
إما من حيث الثبوت يعني بأن يكون الذي نقلوها أفرادا و لهذا عندهم لا يقبل خبر الآحاد في إثبات العقائد لأن العقائد يطلب فيها اليقين و خبر الآحاد لا يفيد اليقين. إذن خبر الآحاد ظني وإلا يقين ؟ ظني على زعمهم إذن لا تقبله
قل : و الله هذا خبر آحاد ما نقبله. هذا متى ؟ إذا عجزت عن إثبات المجاز. فإذا كان الخبر ثابتاً يقيناً كالقرآن الكريم و المتواتر من السنة فقل لهم هو ظني الدلالة ظني الدلالة: يعني أن دلالته على المعنى ليست يقينية إذ ما من لفظٍ إلا ويحتمل معنى إما بعيد وإما قريب معنى غير ظاهر إذ ما من لفظٍ إلا ويحتمل معنى غير ظاهر إما قريب وإما بعيد.
ترى أقول هذا مقرر قاعدتهم وإلا فإننا لا نسلم لهم هذا كله فنقول : أما ما ادعيتم أن الأدلة اللفظية لا تفيد اليقين إما في الثبوت أو في الدلالة فهذا كذب بل هي تفيد اليقين في الثبوت وتفيد اليقين في الدلالة فإن الألفاظ دلالتها على معناها تكون قطعية في بعض الأحيان ما تحتمل معنى آخر. ولهذا قال أهل الأصول : إن النص يكون صريحا ويكون ظاهرا يعني يكون صريحا لا يحتمل إلا معنى واحد. وهذا دلالته يقينية أو ظنية ؟! يقينية لا يفيد إلا معنى واحد و دلالة ظاهرة تحتمل التأويل فزعمكم أن الأدلة اللفظية لا تفيد اليقين لأنها إما ظنية في ثبوتها أو ظنية في دلالتها هذا كذب . ويا سبحان الله العظيم أنتم لو جاء أحد من أئمتكم و تكلم بكلام تكلم بكلام ألف كتاب و تكلم. ألستم تقولون : إن دلالة اللفظ على المعنى الذي أراده هذا الكاتب أو هذا المؤلف يقينية !! سيقولون بلى يقينية و يجادلون وإذا أحد حرف الكلام قال هذا خلاف ظاهر كلام سيدنا لا يمكن. فكيف بكلام الله رب العالمين و كلام رسوله صلى الله عليه وسلم الأمين و لهذا يقولون : " أن و تلك أدلة لفظية " لفظية بايش ؟ من حيث الثبوت و من حيث الدلالة.
" عزلت عن الإيقان منذ زمان " ويأتي إن شاء الله الدرس القادم ان شاء الله على النونية القابلة. ايه ما كملناها. نعم؟
الطالب : ... .

الشيخ : أقول الكتاب إن شاء الله النونية اسمع يا سليمان إن شاء الله.

Webiste