كيف نوفق بين قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا عدوى ولا طيرة ..) وبين قوله ( فر من المجذوم فرارك من الأسد ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : كيف نوفق يا فضيلة الشيخ بين قوله صلى الله عليه وسلم: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وبين قوله فر من المجذوم فرارك من الأسد ؟
الشيخ : التوفيق بينهما أن قوله صلى الله عليه وسلم: لا عدوى ولا طيرة نفي لما كان يعتقده أهل الجاهلية بأن الأمراض تُعدي بنفسها.
السائل : نعم.
الشيخ : بحيث ينتقل المرض من المريض إلى السليم بنفسه حتما فنفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك وبيّن أن العدوى لا تكون إلا بإذن الله سبحانه وتعالى أي أن هذا النفي يتضمن أن العدوى لا تكون إلا من الله عز وجل ولهذا أورد على النبي صلى الله عليه وسلم لما حدّث بهذا الحديث أن الرجل يأتي إبله السليمة بعير أجرب فتُجرَب الإبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم ردا على هذا الإيراد: فمن أعدى الأول؟ أي من جعل في الأول المرض؟ هل هناك مريض أعداه؟ والجواب لا ولكن الذي جعل فيه المرض هو الله فالذي جعل المرض ابتداءً في المريض الأول هو الذي يجعل المرض ثانية في المريض الثاني بواسطة العدوى.
وعلى هذا فيكون معنى الحديث لا عدوى تؤثّر بنفسها ولكن ذلك بتقدير الله عز وجل الذي جعل لكل شيء سببا ومن أسباب المرض اختلاط المريض بالسليم ولهذا قال فر من المجذوم فرارك من الأسد لأن اختلاطك به قد يكون سببا للعدوى فينتقل المرض من المجذوم إليك إذا اختلطت به ولهذا قال: فر من المجذوم فرارك من الأسد فيكون الحديث الثاني فيه الأمر بتجنب أسباب المرض وهي مخالطة المريض ولهذا جاء في الحديث: لا يورد ممرض على مصح . نعم.
السائل : بارك الله فيكم. نختم هذه الحلقة بسؤال من مستمع للبرنامج من الرياض رمز لاسمه بـ ع أ يقول.
الشيخ : التوفيق بينهما أن قوله صلى الله عليه وسلم: لا عدوى ولا طيرة نفي لما كان يعتقده أهل الجاهلية بأن الأمراض تُعدي بنفسها.
السائل : نعم.
الشيخ : بحيث ينتقل المرض من المريض إلى السليم بنفسه حتما فنفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك وبيّن أن العدوى لا تكون إلا بإذن الله سبحانه وتعالى أي أن هذا النفي يتضمن أن العدوى لا تكون إلا من الله عز وجل ولهذا أورد على النبي صلى الله عليه وسلم لما حدّث بهذا الحديث أن الرجل يأتي إبله السليمة بعير أجرب فتُجرَب الإبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم ردا على هذا الإيراد: فمن أعدى الأول؟ أي من جعل في الأول المرض؟ هل هناك مريض أعداه؟ والجواب لا ولكن الذي جعل فيه المرض هو الله فالذي جعل المرض ابتداءً في المريض الأول هو الذي يجعل المرض ثانية في المريض الثاني بواسطة العدوى.
وعلى هذا فيكون معنى الحديث لا عدوى تؤثّر بنفسها ولكن ذلك بتقدير الله عز وجل الذي جعل لكل شيء سببا ومن أسباب المرض اختلاط المريض بالسليم ولهذا قال فر من المجذوم فرارك من الأسد لأن اختلاطك به قد يكون سببا للعدوى فينتقل المرض من المجذوم إليك إذا اختلطت به ولهذا قال: فر من المجذوم فرارك من الأسد فيكون الحديث الثاني فيه الأمر بتجنب أسباب المرض وهي مخالطة المريض ولهذا جاء في الحديث: لا يورد ممرض على مصح . نعم.
السائل : بارك الله فيكم. نختم هذه الحلقة بسؤال من مستمع للبرنامج من الرياض رمز لاسمه بـ ع أ يقول.
الفتاوى المشابهة
- في شرح حديث : ( لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا... - الالباني
- الجمع بين: «لا عدوى ولا طيرة» و «فر من المجذوم» - ابن باز
- كيف نوفق بين حديثيْ ( لاعدوى ولا طيرة ) و ( فر... - الالباني
- كيف نجمع بين قوله عليه الصلاة والسلام : ( لا ع... - الالباني
- الجمع بين حديثي: (فر من المجذوم) وحديث: (لا... - ابن عثيمين
- كيفية الجمع بين حديثي: (لا عدوى ولا طيرة) و... - ابن عثيمين
- كيف يتم التوفيق بين حديث " لا عدوى ولا طيرة... - ابن عثيمين
- كيف الجواب على حديث :( لا عدوى وال طيرة ) وح... - ابن عثيمين
- الجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم: (لا عدوى... - ابن عثيمين
- كيف نوفق بين قوله صلى الله عليه وسلم ( لا عد... - ابن عثيمين
- كيف نوفق بين قول النبي صلى الله عليه وسلم (... - ابن عثيمين