الشيخ : نعم نوفق بينهما بأن النفي في قوله : "لا عدوى ولا طيرة" نفي لما يعتقده أهل الجاهلية أن العدوى مؤثرة بنفسها دون تقدير الله عز وجل وأما الأمر بالفرار من الأسد فهو أمر بالفرار مما يخشى شره لأن الجذام نسأل الله العافية من الأمراض المعدية السريعة العدوى فالأمر بالفرار منه أمر بالأسباب الواقية كما نقول مثلا اتق النار بالبعد عنها مع أن قربك من النار وبعدك عنها كله بقضاء الله وقدره فيكون النفي منصبا على ما كان معهودا أو معتقدا عندهم في الجاهلية من أن العدوى مؤثرة بنفسها ولهذا .