لي أقارب في مكة المكرمة يجبرونني على مقابلة أخو زوجي وكنت عندما أذهب إليهم في السنوات الماضية أتحجب ولكن لا أغطي وجهي مع أنني أعلم أن ذلك لا يجوز ولكن خوفا من قطيعة الرحم مع العلم أنني لو رفضت مقابلة أخو زوجي لأدى ذلك إلى نزاع وبالتالي فيه قطيعة للرحم مع العلم أن أقاربي هؤلاء لا يستمعون إلى النصيحة ، وقد نويت الذهاب إلى مكة المكرمة لأداء العمرة في هذه السنة ولكن قيل لي لابد عند الذهاب إلى مكة من زيارة هؤلاء الأقارب حتى لا تقطعي الرحم فرفضت الذهاب إلى العمرة ابتغاء لوجه الله حتى لا أقابل أخو زوجي هل رفضي صحيح أم لا ؟ وبماذا تنصحوني في عمرتي الثانية ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ إن لي أقارب في مكة المكرمة يجبرونني على مقابلة أخ زوجي ، فأنا كنت عندما أذهب إليهم في السنوات الماضية أتحجب ولكن لا أغطي وجهي مع أنني أعلم بأن ذلك لا يجوز ، ولكن خوفاً من قطيعة الرحم مع العلم بأنني أعلم أنني لو رفضت مقابلة أخو الزوج لأدى ذلك إلى نزاع وبالتالي فيه قطيعة للرحم مع العلم بأن أقاربي هؤلاء لا يستمعون إلى النصيحة ، وقد نويت الذهاب إلى مكة المكرمة لأداء العمرة في هذه السنة ولكن قيل لي عند الذهاب إلى مكة : لا بد من زيارة هؤلاء الأقارب حتى لا يقطع الرحم فرفضت الذهاب للعمرة ابتغاء لوجه الله عز وجل حتى لا أقابل أخو زوجي هل رفضي صحيح أم لا ؟ وبماذا تنصحونني بارك الله فيكم في عمرتي الثانية أرجو الإفادة والنصح مأجورين ؟
الشيخ : قال الله تبارك وتعالى : ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فجعل طاعة أولياء الأمور تابعة لطاعة الله ورسوله ف، إذا تعارضت طاعة الله ورسوله مع طاعة أولي الأمر فالمقدم طاعة الله ورسوله ، ولهذا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، ولا يحل لك كشف الوجه أمام أخ زوجك وأنت تعلمين أنه حرام ، فالواجب عليك ستره حتى لو أدى إلى قطيعة بينك وبين أقاربك ، لأنهم هم الذين قطعوا ، وهم ليس لهم طاعة في معصية الله عز وجل .
فعليك أن تؤدي ما أوجب الله عليك واعلمي أنك منصورة عليهم إذا قاطعوك من أجل إقامتك لحدود الله عز وجل ، والواجب عليهم أن يقولوا في أحكام الله : سمعنا وأطعنا ، وألا يغلبوا العادات على شريعة الله ، لأن الشريعة هي الحاكمة وليست محكوما عليها ، والعادات محكوم عليها وليست حاكمة .
وليعلم أن من أخطر الأشياء على المرأة أقارب الزوج بل قد يكونون أخطر عليها من الأجانب لقول النبي عليه الصلاة والسلام حين نهى عن الدخول على النساء وحذر منه فقال : إياكم والدخول على النساء قالوا : يا رسول الله! أرأيت الحمو ؟! قال : الحمو الموت يعني أنه هو الشر الذي يجب الفرار منه أي من الخلوة به ، وذلك لأن الحمو وهو قريب الزوج يدخل على بيت قريبه دون أن ينكر عليه أحد لكونه قريبا ، ويدخل وهو يعتقد أن البيت بيته ولا يبالي ، فيجري الشيطان منه مجرى الدم ويوسوس له في الفتنة حتى تحصل الفتنة ، وكم من قتيل للشيطان في هذه المسألة ، لهذا يجب الحذر غاية الحذر من التعرض للفتنة في أقارب الزوج .
وخلاصة الجواب أنه يجب على هذه المرأة السائلة أن تحجب وجهها عن أخي زوجها ولو أدى ذلك إلى غضبهم وإلى هجرهم ، لكن هي عليها أن تقوم بالواجب من صلة الرحم وإذا قصروا فالإثم عليهم .
السائل : بارك الله فيكم .
الشيخ : قال الله تبارك وتعالى : ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فجعل طاعة أولياء الأمور تابعة لطاعة الله ورسوله ف، إذا تعارضت طاعة الله ورسوله مع طاعة أولي الأمر فالمقدم طاعة الله ورسوله ، ولهذا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، ولا يحل لك كشف الوجه أمام أخ زوجك وأنت تعلمين أنه حرام ، فالواجب عليك ستره حتى لو أدى إلى قطيعة بينك وبين أقاربك ، لأنهم هم الذين قطعوا ، وهم ليس لهم طاعة في معصية الله عز وجل .
فعليك أن تؤدي ما أوجب الله عليك واعلمي أنك منصورة عليهم إذا قاطعوك من أجل إقامتك لحدود الله عز وجل ، والواجب عليهم أن يقولوا في أحكام الله : سمعنا وأطعنا ، وألا يغلبوا العادات على شريعة الله ، لأن الشريعة هي الحاكمة وليست محكوما عليها ، والعادات محكوم عليها وليست حاكمة .
وليعلم أن من أخطر الأشياء على المرأة أقارب الزوج بل قد يكونون أخطر عليها من الأجانب لقول النبي عليه الصلاة والسلام حين نهى عن الدخول على النساء وحذر منه فقال : إياكم والدخول على النساء قالوا : يا رسول الله! أرأيت الحمو ؟! قال : الحمو الموت يعني أنه هو الشر الذي يجب الفرار منه أي من الخلوة به ، وذلك لأن الحمو وهو قريب الزوج يدخل على بيت قريبه دون أن ينكر عليه أحد لكونه قريبا ، ويدخل وهو يعتقد أن البيت بيته ولا يبالي ، فيجري الشيطان منه مجرى الدم ويوسوس له في الفتنة حتى تحصل الفتنة ، وكم من قتيل للشيطان في هذه المسألة ، لهذا يجب الحذر غاية الحذر من التعرض للفتنة في أقارب الزوج .
وخلاصة الجواب أنه يجب على هذه المرأة السائلة أن تحجب وجهها عن أخي زوجها ولو أدى ذلك إلى غضبهم وإلى هجرهم ، لكن هي عليها أن تقوم بالواجب من صلة الرحم وإذا قصروا فالإثم عليهم .
السائل : بارك الله فيكم .
الفتاوى المشابهة
- حكم من يمنع زوجته من زيارة أقاربها - ابن باز
- حكم مقابلة المرأة لأقاربها وأقارب زوجها ومصافحتهم - ابن باز
- ما حكم ذهاب المرأة إلى السوق بكثرة بدون حاجة... - ابن عثيمين
- سائل يقول : أقاربي لا يصلون و نحن ننصحهم و ل... - ابن عثيمين
- سائلة تقول : امرأة لها زوج لا يصرف عليها ولا... - ابن عثيمين
- حكم كشف الوجه لأخي الزوج وأقاربه - ابن باز
- ماذا على من يتسبب في قطيعة الرحم من إثم كمن... - ابن عثيمين
- حكم طاعة الزوج في عدم زيارة الأقارب - ابن باز
- حكم طاعة الزوج في عدم الذهاب إلى أحد الأقارب - ابن باز
- طاعة الزوج في قطيعة الرحم - الفوزان
- لي أقارب في مكة المكرمة يجبرونني على مقابلة... - ابن عثيمين