امرأة توفى والدها منذ ثلاث سنوات وخلف عشرة ورثة بالغين سن الرشد ذكورا وإناثا ، فهل للأخ الأكبر حق شرعي في شراء أي شيء من أموال الورثة باستثناء أموال الجد والجدة ، مثلا بشراء سيارة لمصلحة الجميع علما بأن هذا الشراء برضا الجميع وهذا الأخ الأكبر هو المسئول عن إدارة أموالهم برضاهم وتوكيل منهم ، فهل لأحد التدخل في هذا الشراء بحجة أنه يلعب بأموال الورثة ، والورثة يرفضون هذا التدخل ، كما أن البعض ممن تدخل من الأقارب يقول بأن السيارة لابد من إرث الأخ الأكبر فقط فهل هذا صحيح مع أن الجميع لهم مصلحة في شراء هذه السيارة ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : توفي والدي يرحمه الله منذ ثلاث سنوات ونحن أكثر من عشرة من الوارثين كلنا قد بلغ سن الرشد ذكوراً وإناثاً ، فأود أن أعرف هل لأخي الأكبر حق شرعي في شراء أي شيء من أموالنا جميعاً باستثناء أموال جدي وجدتي ؟ هما أيضاً من ضمن الورثة ، فمثلاً إذا قام أخي بشراء سيارة كمصلحة للجميع علماً بأن هذا الشراء يتم برضاء الجميع ، وأخي هو المسؤول عن إدارة أموالنا برضانا وتوكيل منا ، فهل لأحد أن يتدخل بهذا الشراء بحجة أن أخي يلعب بأموالنا ، ونحن طبعاً نرفض مثل هذا التدخل كما أن البعض ممن تدخل من الأهل يقول : بأن السيارة لا بد أن تحسب من إرث أخي فقط فهل هذا صحيح ونحن جميعاً لنا مصلحة في شراء هذه السيارة نرجو الإفادة مأجورين ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
ما خلفه أبوكم من الميراث فهو بينكم حسب ما فرضه الله عز وجل لذوي الفروض فروضهم ، والعصبة وهم الأبناء والبنات لهم ما بقي للذكر مثل حظ الأنثيين ، وإذا كان كلكم بالغا عاقلا رشيدا فالأمر إليكم وليس لأحد سواكم ، وإذا كنتم واثقين بأخيكم الكبير أن يفعل ما شاء مما يراه مصلحة فلا اعتراض لأحد عليكم .
والذي أرى ألا تسمعوا إلى أقوال الناس لأن الناس منهم أصحاب هوى ، ومنهم من هو مستعجل لا يتأنى في الأمور ، ومنهم من هو مغرض يريد أن يفرقكم ويلقي العداوة بينكم ، فما دام أخوكم قد أرضاكم ورأيتم حسن تصرفه فلا تلتفتوا إلى أحد بشيء ، والأمر في أموالكم إليكم ولا اعتراض لأحدـ ، فأنتم إذا كنتم بالغين عقلاء رشيدين أحرار في التصرف بأموالكم حسب ما تقضيه الشريعة الإسلامية.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
ما خلفه أبوكم من الميراث فهو بينكم حسب ما فرضه الله عز وجل لذوي الفروض فروضهم ، والعصبة وهم الأبناء والبنات لهم ما بقي للذكر مثل حظ الأنثيين ، وإذا كان كلكم بالغا عاقلا رشيدا فالأمر إليكم وليس لأحد سواكم ، وإذا كنتم واثقين بأخيكم الكبير أن يفعل ما شاء مما يراه مصلحة فلا اعتراض لأحد عليكم .
والذي أرى ألا تسمعوا إلى أقوال الناس لأن الناس منهم أصحاب هوى ، ومنهم من هو مستعجل لا يتأنى في الأمور ، ومنهم من هو مغرض يريد أن يفرقكم ويلقي العداوة بينكم ، فما دام أخوكم قد أرضاكم ورأيتم حسن تصرفه فلا تلتفتوا إلى أحد بشيء ، والأمر في أموالكم إليكم ولا اعتراض لأحدـ ، فأنتم إذا كنتم بالغين عقلاء رشيدين أحرار في التصرف بأموالكم حسب ما تقضيه الشريعة الإسلامية.
السائل : بارك الله فيكم.
الفتاوى المشابهة
- هل من العدل بين الأولاد -بنين وبنات- في شراء... - ابن عثيمين
- سيارة المتوفى تكون لورثته - اللجنة الدائمة
- هل الكلام في المسجد من غير مصلحة كالبيع أو ا... - ابن عثيمين
- بعد وفاة والدي قام الأقارب بشراء سيارة ل... - اللجنة الدائمة
- شراء السيارة بالأقساط - الفوزان
- يقول السائل: ما رأيكم في شراء السيارات بالتق... - ابن عثيمين
- أريد شراء سيارة من شركة الراجحي بالتقسيط ولي... - ابن عثيمين
- حكم شراء سيارة بأكثر من قيمتها - ابن عثيمين
- السلم في شراء السيارة - اللجنة الدائمة
- الشراء لحرمان الورثة - الفوزان
- امرأة توفى والدها منذ ثلاث سنوات وخلف عشرة و... - ابن عثيمين