تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم قراءة سورة الفاتحة للمأموم؟ - ابن عثيمينالسائل : جزاكم الله خيرا. سائل يقول يا شيخ هل يلزم قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة من ركعات صلاة التراويح بالنسبة للمأموم؟الشيخ : نعم ينبغي أن يقال هل تجب...
العالم
طريقة البحث
ما حكم قراءة سورة الفاتحة للمأموم؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : جزاكم الله خيرا. سائل يقول يا شيخ هل يلزم قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة من ركعات صلاة التراويح بالنسبة للمأموم؟

الشيخ : نعم ينبغي أن يقال هل تجب الفاتحة على المأموم سواء في الفريضة أو في النافلة وفي التراويح أو غيرها. هذه المسألة فيها خلاف يبين العلماء.
من العلماء من يقول إن المأموم لا قراءة عليه لا في السرية ولا في الجهرية وأنه لو كبر للإحرام واستفتح وسكت حتى يركع الإمام فصلاته صحيحة. صلاته صحيحة وإن لم يقرأ سواء في السرية كالظهر والعصر أو في الجهرية كالفجر والمغرب والعشاء وصلاة التراويح.
ومنهم من قال : إن قراءة الفاتحة واجبة على المأموم في كل صلاة سرية أو جهرية فرض أو نفل.
ومنهم من قال : تجب قراءة الفاتحة على المأموم في الصلاة السرية دون الجهرية لأن الجهرية استمع فيها إلى قراءة الإمام.
فالمسألة فيها نزاع بين العلماء. وإذا وقع النزاع بين العلماء فإلى أي شيء يرجع؟ ايش؟ إلى الكتاب والسنة لقول الله تعالى : وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله وقوله : فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا . فنقول لهؤلاء العلماء رحمهم الله وعفا عنهم المرجع في خلافكم إلى الكتاب والسنة.
فلننظر الذين قالوا : لا قراءة على المأموم مطلقا استدلوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة .
من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة . قالوا وهذا عام في السرية والجهرية.
والذين قالوا : إنها تجب على كل حال استدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب .
والذين فرقوا فقال إن المأموم لا تجب عليه القراءة في الجهرية وتجب عليه في السرية قالوا لأن الإمام إذا قرأ في الجهرية فقد قرأ لنفسه ولغيره.
ولهذا كان المأموم إذا قال الإمام : ولا الضالين يقول آمين. إذن فقراءة الإمام قراءة له ولمن وراءه ولهذا يؤمنون على دعائه اهدنا الصراط المستقيم هذا دعاء فيؤمن الناس عليها قالوا وإذا كانت قراءة الإمام له قراءة أغنته بدليل قوله تبارك وتعالى : قال قد أجيبت دعوتكما والخطاب لموسى وهارون ومعلوم أن الذي كان داعيا موسى وحده قال موسى عليه الصلاة السلام : ربنا أطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يموتوا حتى يروا العذاب الأليم قال قد أجيبت دعوتكما . والداعي موسى لكن لما كان هارون عليه الصلاة والسلام وعلى موسى لما كان يؤمن صار دعاء موسى دعاء له . إذن قراءة الإمام قراءة للمأموم إذا كان المأموم يسمع ويؤمن عليها. وهذا القول قوي من حيث النظر لكن الحق أحق أن يتبع وهو أن قراءة الفاتحة على المأموم واجبة في الصلاة السرية والجهرية. والدليل على هذا ما رواه أهل السنن عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة الصبح فقال : لعل بعضكم خالجنيها يعني القراءة أو لعلكم تقرؤون في صلاتكم؟ نعم قال : لا تفعلوا إلا بأم القرآن فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها . وهذا نص صريح في موضع النزاع فيجب الرجوع إليه لكنها تسقط الفاتحة عن المأموم إذا كان مسبوقا بمعنى إذا أتى والإمام راكع ثم كبر للإحرام وركع فإن القراءة تسقط عنه في هذه الركعة. ودليل ذلك حديث أبي بكرة رضي الله عنه أبي بكرة مو أبو بكر أبي بكرة رضي الله عنه أنه أتى والنبي صلى الله عليه وسلم راكع فأسرع وركع قبل أن يصل إلى الصف ثم أتم صلاته ثم انصرف النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة سأل من الفاعل؟ قال أبو بكرة : أنا. قال : زادك الله حرصا ولا تعد . ولم يقل له اقض الركعة. فدل هذا على أن المسبوق إذا جاء والإمام راكع وكبر للإحرام ثم ركع فإن هذه الركعة مجزئة وإن لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب لهذا الحديث ولأنه لم يدرك القيام الذي هو محل القراءة فسقطت القراءة تبعا للقيام تبعا للقيام. نعم.

Webiste