الشيخ : واستمع إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ما من مكلوم يكلم في سبيل الله
مكلوم يعني مجروح يجرح في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا إذا كان يوم القيامة جاء وجرحه يثعب دمه واللون لون الدم والريح ريح المسك .
الشاهد قوله : والله أعلم بمن يكلم في سبيله انتبه لهذا القيد ولهذا قال البخاري رحمه الله في صحيحه على هذا الحديث قال : " لا يقال فلان شهيد ". لا يقال فلان شهيد حتى لو قتل في المعركة بين المسلمين والكفار لا تقل شهيد ايش يقول؟ أقول فلان يرجى أن يكون شهيدا. أما أن أقول شهيد والرسول يقول : والله أعلم بمن يكلم في سبيله فهذا ليس بجائز. وكيف نقول هكذا والرسول تبرأ من أن يطلق الشهيد على ما حاله. قال : الله أعلم بمن يكلم في سبيله . ثم اعتبروا بقصة التي جاءت أيضا في صحيح البخاري كان رجل مع المسلمين كان رجل مع المسلمين شجاعا قويا مقداما لا يدع للعدو شاذة ولا فاذة إلا قضى عليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هذا من أهل النار والرسول عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى قال : هذا من أهل النار فعظم ذلك على الصحابة وشق عليهم كيف يكون هذا الرجل الشجاع المقدام من أهل النار؟! فقال أحدهم أي أحد الصحابة والله لألزمنه أي يتابعه أشوف وين النتيجة؟ فأصيب هذا الرحل بسهم من العدو فجزع وكأنه يقول والله أعلم كيف يصيبني السهم وأنا ذلك الرجل الشجاع المقدام؟ فجزع فسل سيفه و اتكأ عليه من عند الصدر حتى طلع من ظهره ايش النتيجة؟ قتل نفسه. والعياذ بالله. فجاء الرجل الذي كان ملازما له وقال للنبي صلى الله عليه وسلم أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. قال بم؟ ايش السبب؟ هذا قال إن الرجل الذي قفلت فيه إنه من أهل النار فعل كيت وكيت. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الرجل - انتبه يأ أخ - إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار أجارنا الله وإياكم من ذلك. اللهم أصلح قلوبنا
المسألة الصعبة القلوب لا بد من تطهيرها قبل كل شيء ثم إذا صلح القلب وطهر فالجوارح ايش؟ تبع له. لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب اللهم أصلح قلوبنا طيب.