السائل : سائل يقول فضيلة الشيخ قال الله تعالى : ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام

الشيخ : أعوذ بالله.

السائل : فضيلة الشيخ ما تفسير هذه الآية جزاكم الله خيرا

الشيخ : تفسيرها أن بعض الناس إذا تكلم يعجبك في كلامه ويشهد الله على ما في قلبه لكنه والعياذ بالله ألد خصم ليس له هم إلا المجادلة و من أوتي الجدل ضل والعياذ بالله ولهذا تقول مثلا قال الرسول كذا وكذا فيقول المراد كذا فيحرف الكلم عن مواضعه تقول قال الله كذا فيقول هذا لا يحتمل يحتمل معاني كثيرة ثم إذا تكلم أعجبك قوله ولكنه يتكلم بالباطل ليدحض به الحق والعياذ بالله وهذا يوجد كثيرا تجد مثلا بعض الطلبة طلبة العلم إذا رأى رأيا من الآراء وأتيت إليه بدليل من القرآن والسنة قال هذا يحتمل وإذا وجد الاحتمال بطل الاستدلال أو أن المراد بهذا كذا وكذا فيجادل ولذلك قال ابن مسعود فيما أظن : ما أوتي قوم الجدل إلا ضلوا . فعليك يا أخي بالاستسلام لنصوص الكتاب والسنة وخذها بظاهرها ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

السائل : جزاكم الله خيرا.