الشيخ : لا نقبل إلا سؤال واحد بالورقة .

السائل : أقصد باقي سؤال للرجال .

الشيخ : طيب.

السائل : سائل يقول : الذين أجازوا اتخاذ القبور مساجد استدلوا بآية : لنتخذن عليهم مسجدا وأن النبي صلى الله عليه وسلم دفن في حجرته ثم أدخل إلى مسجده ؟

الشيخ : أولا هل ذكر الله هذه القصة على التقرير أو على بيان الواقع ؟ على بيان الواقع قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا
ثم إن الاية ليس فيها أنهم اتخذوا بل قالوا سنتخذ لنتخذن عليهم مسجدا والله تعالى يقص علينا من خبر ما سبق ما لا يقرره بل يخبر بالواقع لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله فهذا الحكاية عن هؤلاء حكاية بانهم سيتخذون وليس فيها نص بأنهم اتخذوا لكن على فرض أن فيها نص أو أن هناك دليلا من السنة على أنهم اتخذوا المسجد عليهم فإن ذلك ليس ذكر الله له ليس على سبيل التقرير
وأما السنة فهي صريحة في تحريم اتخاذ القبور مساجد حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم لعن وهو في سياق الموت من اتخذ القبور مساجد وقال : ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عنه وأما قبر النبي عليه الصلاة والسلام فإن القبر فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدفن في المسجد ولم يبن مسجده على قبره أما كونه لم يدفن في المسجد فأمر ظاهر دفن في أي مكان ؟ في حجرة عائشة رضي الله عنها وأما كونه لم يبن عليه مسجده فظاهر أيضا بل أظهر الرسول عليه الصلاة والسلام بنى مسجده بعد أن نبش القبور منه وطهر أرضه من القبور ثم بنى المسجد ولم يبن مسجده ولم يبن مسجده على قبر وهذا معروف يعني ما يحتاج أن أنفيه لأنه واضح لكنه لم يدفن في المسجد دفن في حجرته ولما احتاج الناس إلى زيادة المسجد في زمن الوليد زيد في المسجد وهدمت حجر النبي عليه الصلاة والسلام وأدخلت في المسجد وبقيت الحجرة بناء مستقلا ليس داخل المسجد مستقل واضح يعرف ولا إشكال فيه ثم إنه يجب علينا أن لا نعارض فعل الناس أن لا نعارض قول الرسول بفعل الناس يعني لو فرضنا أنه دخل في المسجد بدون أن يكون هناك مقصورة منفردة فإنه إذا فعل ليس يعني ذلك أن كلام الرسول يهدر ويترك وهو يقول : ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك نعم.

السائل : جزاكم الله خيرا