تم نسخ النصتم نسخ العنوان
معنى قوله تعالى:" إن الذين لا يرجون لقاءنا و... - ابن عثيمينالشيخ :  إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون  استمع أربعةُ أوصاف. ...
العالم
طريقة البحث
معنى قوله تعالى:" إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون استمع أربعةُ أوصاف. إن الذين لا يرجون لقاءنا هذا واحد. ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون هذه الأوصاف الأربعة يستحق من اتصف بها ما ذكره الله تعالى : أولئك مأواهم النار . لا يرجون لقاءنا يعني لا يؤمنون بلقاء الله لأن من آمن بالشيء رجاه. لكن هم لا يؤمنون بلقاء الله مثل مثل الذين ينكرون البعث ويقولون : ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر . ويقولون : ائتوا بأباءنا إن كنتم صادقين . وكأنه قيل لهم إن أبائكم سيبعثون في الدنيا. والخبر على البعث إنما يكون في الآخرة بعد أن يموت الناس. لكن هؤلاء يجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق. ولهذا أقول يا أخي صحح عقيدتك صحح العقيدة. اعلم أنك ستلاقي ربك كما قال عز وجل : يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه . لابد حتى إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فيرى أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم ويرى أشأم منه يعني على الشمال فلا يرى إلا ما قدم وينظر تلقاء وجه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة . لابد من ملاقاة الله. الله أكبر! لابد. استعد لهذا اللقاء بماذا تجيب ربك؟ استعد لهذا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها رضوا بها بدلا عن الآخرة. واطمأنوا بها استقروا ورأوا أنها هي قرارهم وأنه لا بعث. وما أكثر الذين يرضون بالحياة الدنيا اليوم ويطمأنون بها ولكنهم لا يرجون لقاء الله. نسأل الله العافية. والذين هم عن آياتنا غافلون يعني غافلون عن آيات الله ، أي عن وحيه الذي أنزله على رسله وعن مخلوقاته التي أُمروا أن يتفكروا فيها غافلون أولئك مأواهم النار جزاء . نعم بما كانوا يكسبون أي بسبب كسبهم.

Webiste