تفسيرقول الله تعالى : << إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والأخرة و لهم عذاب عظيم >> .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وأن هذا نزل في أبي بكر مع مسطح بن أثاثة بن خالته ولكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب الآية المذكورة هي من جملة الآيات التي ذكرنا أنكم تأتون بفوائدها وعلى هذا تضاف إلى ما سبق في الآخرة ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم من قوله : إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم إلى قوله : ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم وهذه إن شاء الله الثلاثة يعني يجيكم غدا تجلسون تستخرجون فوائدها مفهوم هذا
ثم قال الله تعالى إن الذين يرمون المحصنات الزنا يرمون بالزنا المحصنات العفائف الغافلات عن الفواحش يعني لا يقع في قلوبهن "كذا عندكم ؟ هذا الصواب في قلوبهن فعلها المؤمنات بالله ورسوله لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم إن الذين يرمون المحصنات الرمي هو القذف بالزنا وسمي رميا لأنه يشبه الرمي بالحجارة من حيث إيلامه للمقذوف وقوله المحصنات تقدم أن المراد بهن العفائف عن الزنا وأن المحصن في القرآن يطلق ويراد به عدة معان منها هذه العفيفات عن الزنا ومنها ذوات الأزواج لقوله تعالى :
والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم ومنها الحرائر ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات أي الحرائر فمما ملكت أيمانكم وذكرنا أيضا على هذا الكلام أن الألفاظ المشتركة التي تطلق على معان متعددة يعين المراد منها السياق السياق هو المعين للمراد الغافلات يقول عن الفواحش بألا يقع في قلوبهن فعلها هذه المراد بالغافل وهذا القيد ليس بشرط يعني ليس بشرط أن تكون المرمية ممن هي غافلة هكذا قال بعض أهل العلم بدليل أن من قذف محصنة بالزنا وجب عليه حد القذف وإن لم تكن غافلة ولكن الأصل في القيد ايش الأصل فيه ؟ أنه معتبر وأن مفهومه مفهوم المخالفة غير داخل فيه هذا الأصل فمن قال إن هذا القيد لا يعتبر مثلا بناء على الغالب أو ما أشبه ذلك لنا أن نطالبه بالدليل نقول هات دليل على أن هذا القيد لبيان الغالب وأنه ليس بمقصود وإلا فالأصل أن القيود يراد بها ما يخالف مفرداتها ويراد بها أن من يخالفها يكون مخالفا لها في الحكم ما أدري فاهمين هذا وإلا لا طيب المحصنات الغافلات بعض العلماء يقول إن الغافلات هذه قيد لبيان الواقع وليست مقصودة بمعنى أن من رمى محصنة فعليه هذه اللعنة وإن لم تكن غافلة قال لأن من قذف محصنة وجب عليه حد القذف وإن لم تكن غافلة فالغافلة هي التي ما يرد في ذهنها هذا الأمر الذي رميت به وهو أبلغ من كونها لم تفعله ولم تهم به الغافلة أبلغ ممن لا تتهم به لأن قد لا تتهم به ولكن قد يرد في قلبها هذا الشيء إلا أنها لا تفعله فالغافلات أكمل حالا من مجرد المحصنات فيقول هذا القائل الذي ذهب إلى أن الغافلات قيد لبيان الواقع وأنه لا مفهوم له يؤيد رأيه هذا بأن المحصنة إذا قذفت وجب على قاذفها الحد وإن لم تكن غافلة مفهوم هذا وإلا لا ؟ نقول له ردا على كلامه وتقريره ادعاؤك أن الغافلات قيد أغلبي وأنه لا مفهوم له واستدلالك على ذلك بأن رمي المحصنة بالقذف يوجب الحد وإن لم تكن غافلة هذا غير مسلم به لماذا ؟ لأن الأصل في القيد الاعتبار وأنه يخرج ما عداه بمفهوم المخالفة هذا الأصل أن القيود التي ترد في القرآن أو في السنة الأصل فيها أنها قيود تخرج محترزاتها من هذا الحكم فمثلا عندنا مفهوم أن الغافلات قيد أغلبي لا يخرج محترزه هذا خلاف الأصل وعلى مدعيه الدليل ايش؟ واستدل على ذلك بأن قذف المحصنة يوجب الحد وإن لم تكن غافلة هذا صحيح وإلا لا ؟ هذا صحيح المرأة المحصنة التي لا تتهم بالزنا إذا قذفها القاذف وجب عليها الحد وإن لم تكن غافلة لأننا نرد هذا الاستدلال أو هذا التأييد الذي أيد به قوله بأن الحكم مختلف فهناك حد القذف وهنا اللعنة لعنوا في الدنيا والآخرة من قذف محصنة استحق حد القذف لكن اللعنة إنما تكون على من قذف محصنة غافلة هذا هو الأصل ولذلك نؤيد أن الغافلات قيد اعتباري لا أغلبي وأن الحكم الذي هو اللعن في الدنيا والآخرة لا يكون إلا لمن قذف محصنة غافلة ذلك لأن الأصل على حسب ما سمعتم في هذا التخريج الأصل أن القيود اعتبارية تخرج عن الحكم محترزاته هذا الأصل فمن خرج عن هذا الأصل ألزم بالدليل
طيب أما من قال إن المراد بهذه الآية عائشة رضي الله عنها مثلا وأنها غافلة عن هذا الأمر فهذا صحيح عائشة غافلة لكننا أيضا نرد قوله لماذا ؟ لأن الآية عامة فهذا أيضا مثل الأول حمل العام على الخصوص يحتاج إلى دليل فمن ادعاه فعليه الدليل وإلا وجب الأخذ بالعموم طيب يقول الله تعالى : لعنوا في الدنيا والآخرة طيب المؤمنات بالله ورسوله المؤمنات إذا قال قائل لماذا قدم الله الوصف بالإحصان على الإيمان مع أن الإيمان أعظم وهو الأصل فلماذا قدمه ؟ فنقول وجه تقديمه هنا واضح لأن الرمي بالزنا ينقض الإحصان وينافيه فبدأ بالوصف الذي ينقض ما رميت به وهو الإحصان ليش لأن المؤمنة قد تكون مؤمنة وليست محصنة لكن المحصنة التي هي أبعد شيء عما رميت به ليست هي مؤمنة فقط بل ومحصنة أيضا فعلى هذا نقول وجه تقديم المحصنة على المؤمنة مع أن الإيمان أكمل وأولى بالاعتبار أن المسألة في قول يتعلق بالإحصان فناسب أن يذكر ما يتعلق به من الحكم وهو وصف الإحصان قبل وصف الإيمان وقوله : لعنوا في الدنيا والآخرة الجملة ايش محلها من الإعراب؟
الطالب :...
الشيخ : ما هي جواب شرط ما عندنا شرط
الطالب: ...
الشيخ : خبر إن ، إن الذين يرمون لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم هنا ما قال لعنهم الله قال لعنوا لأجل أن يشمل ذلك لعنة الله وغيره سبحانه وتعالى لعنوا مثل قوله : يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون يعني أن الله يلعنهم وكذلك اللاعنون يلعنونهم وبناء الفعل للمجهول من فوائده العموم و... هذا من الفوائد ولكن هذا للعموم مثل اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ما قال غير من غضبت عليهم مثل من قال أنعمت عليهم ليش ؟ لأن النعمة من الله والغضب من الله ومن غيره كل من استكبر عن الحق فإنه مغضوب عليه لا من قبل الله فحسب ولكن من قبل الله وغيره هذا أيضا اللعنة هنا من قبل الله وغيره ولذلك بني للمجهول لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم اللعنة الطرد والإبعاد عن رحمة الله هذا بالنسبة للعنة الله فهم والعياذ بالله مطرودون عن رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة وبالنسبة لغير الله يلعنون في الدنيا بحيث يسبون ويوبخ فيهم ويبعد عن الاختلاط بهم تجد الناس يبتعدون عنهم ايش السبب ؟ لأنهم ممقوتون محذورون كل يحذر منهم ويخاف أن يتهموه بما اتهموا به فلان وفلان طيب هذه الآية المحصنات الغافلات هل المحصنين الغافلين مثلهم ؟ نعم بالإجماع أن المحصنات بل أن المحصنين مثل المحصنات في هذه إذن ما وجه ذكر هذا بالنساء دون الرجال ما داموا مشتركين في الحكم ؟ لأن كثرة القذف في النساء أكثر لأن القذف في النساء أكثر من الرجال لأن كون المرأة تقذف وتتهم بالزنا قصدي أكثر من الرجال لذلك ذكرت هي والرجل من باب الاتفاق
ثم قال الله تعالى إن الذين يرمون المحصنات الزنا يرمون بالزنا المحصنات العفائف الغافلات عن الفواحش يعني لا يقع في قلوبهن "كذا عندكم ؟ هذا الصواب في قلوبهن فعلها المؤمنات بالله ورسوله لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم إن الذين يرمون المحصنات الرمي هو القذف بالزنا وسمي رميا لأنه يشبه الرمي بالحجارة من حيث إيلامه للمقذوف وقوله المحصنات تقدم أن المراد بهن العفائف عن الزنا وأن المحصن في القرآن يطلق ويراد به عدة معان منها هذه العفيفات عن الزنا ومنها ذوات الأزواج لقوله تعالى :
والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم ومنها الحرائر ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات أي الحرائر فمما ملكت أيمانكم وذكرنا أيضا على هذا الكلام أن الألفاظ المشتركة التي تطلق على معان متعددة يعين المراد منها السياق السياق هو المعين للمراد الغافلات يقول عن الفواحش بألا يقع في قلوبهن فعلها هذه المراد بالغافل وهذا القيد ليس بشرط يعني ليس بشرط أن تكون المرمية ممن هي غافلة هكذا قال بعض أهل العلم بدليل أن من قذف محصنة بالزنا وجب عليه حد القذف وإن لم تكن غافلة ولكن الأصل في القيد ايش الأصل فيه ؟ أنه معتبر وأن مفهومه مفهوم المخالفة غير داخل فيه هذا الأصل فمن قال إن هذا القيد لا يعتبر مثلا بناء على الغالب أو ما أشبه ذلك لنا أن نطالبه بالدليل نقول هات دليل على أن هذا القيد لبيان الغالب وأنه ليس بمقصود وإلا فالأصل أن القيود يراد بها ما يخالف مفرداتها ويراد بها أن من يخالفها يكون مخالفا لها في الحكم ما أدري فاهمين هذا وإلا لا طيب المحصنات الغافلات بعض العلماء يقول إن الغافلات هذه قيد لبيان الواقع وليست مقصودة بمعنى أن من رمى محصنة فعليه هذه اللعنة وإن لم تكن غافلة قال لأن من قذف محصنة وجب عليه حد القذف وإن لم تكن غافلة فالغافلة هي التي ما يرد في ذهنها هذا الأمر الذي رميت به وهو أبلغ من كونها لم تفعله ولم تهم به الغافلة أبلغ ممن لا تتهم به لأن قد لا تتهم به ولكن قد يرد في قلبها هذا الشيء إلا أنها لا تفعله فالغافلات أكمل حالا من مجرد المحصنات فيقول هذا القائل الذي ذهب إلى أن الغافلات قيد لبيان الواقع وأنه لا مفهوم له يؤيد رأيه هذا بأن المحصنة إذا قذفت وجب على قاذفها الحد وإن لم تكن غافلة مفهوم هذا وإلا لا ؟ نقول له ردا على كلامه وتقريره ادعاؤك أن الغافلات قيد أغلبي وأنه لا مفهوم له واستدلالك على ذلك بأن رمي المحصنة بالقذف يوجب الحد وإن لم تكن غافلة هذا غير مسلم به لماذا ؟ لأن الأصل في القيد الاعتبار وأنه يخرج ما عداه بمفهوم المخالفة هذا الأصل أن القيود التي ترد في القرآن أو في السنة الأصل فيها أنها قيود تخرج محترزاتها من هذا الحكم فمثلا عندنا مفهوم أن الغافلات قيد أغلبي لا يخرج محترزه هذا خلاف الأصل وعلى مدعيه الدليل ايش؟ واستدل على ذلك بأن قذف المحصنة يوجب الحد وإن لم تكن غافلة هذا صحيح وإلا لا ؟ هذا صحيح المرأة المحصنة التي لا تتهم بالزنا إذا قذفها القاذف وجب عليها الحد وإن لم تكن غافلة لأننا نرد هذا الاستدلال أو هذا التأييد الذي أيد به قوله بأن الحكم مختلف فهناك حد القذف وهنا اللعنة لعنوا في الدنيا والآخرة من قذف محصنة استحق حد القذف لكن اللعنة إنما تكون على من قذف محصنة غافلة هذا هو الأصل ولذلك نؤيد أن الغافلات قيد اعتباري لا أغلبي وأن الحكم الذي هو اللعن في الدنيا والآخرة لا يكون إلا لمن قذف محصنة غافلة ذلك لأن الأصل على حسب ما سمعتم في هذا التخريج الأصل أن القيود اعتبارية تخرج عن الحكم محترزاته هذا الأصل فمن خرج عن هذا الأصل ألزم بالدليل
طيب أما من قال إن المراد بهذه الآية عائشة رضي الله عنها مثلا وأنها غافلة عن هذا الأمر فهذا صحيح عائشة غافلة لكننا أيضا نرد قوله لماذا ؟ لأن الآية عامة فهذا أيضا مثل الأول حمل العام على الخصوص يحتاج إلى دليل فمن ادعاه فعليه الدليل وإلا وجب الأخذ بالعموم طيب يقول الله تعالى : لعنوا في الدنيا والآخرة طيب المؤمنات بالله ورسوله المؤمنات إذا قال قائل لماذا قدم الله الوصف بالإحصان على الإيمان مع أن الإيمان أعظم وهو الأصل فلماذا قدمه ؟ فنقول وجه تقديمه هنا واضح لأن الرمي بالزنا ينقض الإحصان وينافيه فبدأ بالوصف الذي ينقض ما رميت به وهو الإحصان ليش لأن المؤمنة قد تكون مؤمنة وليست محصنة لكن المحصنة التي هي أبعد شيء عما رميت به ليست هي مؤمنة فقط بل ومحصنة أيضا فعلى هذا نقول وجه تقديم المحصنة على المؤمنة مع أن الإيمان أكمل وأولى بالاعتبار أن المسألة في قول يتعلق بالإحصان فناسب أن يذكر ما يتعلق به من الحكم وهو وصف الإحصان قبل وصف الإيمان وقوله : لعنوا في الدنيا والآخرة الجملة ايش محلها من الإعراب؟
الطالب :...
الشيخ : ما هي جواب شرط ما عندنا شرط
الطالب: ...
الشيخ : خبر إن ، إن الذين يرمون لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم هنا ما قال لعنهم الله قال لعنوا لأجل أن يشمل ذلك لعنة الله وغيره سبحانه وتعالى لعنوا مثل قوله : يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون يعني أن الله يلعنهم وكذلك اللاعنون يلعنونهم وبناء الفعل للمجهول من فوائده العموم و... هذا من الفوائد ولكن هذا للعموم مثل اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ما قال غير من غضبت عليهم مثل من قال أنعمت عليهم ليش ؟ لأن النعمة من الله والغضب من الله ومن غيره كل من استكبر عن الحق فإنه مغضوب عليه لا من قبل الله فحسب ولكن من قبل الله وغيره هذا أيضا اللعنة هنا من قبل الله وغيره ولذلك بني للمجهول لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم اللعنة الطرد والإبعاد عن رحمة الله هذا بالنسبة للعنة الله فهم والعياذ بالله مطرودون عن رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة وبالنسبة لغير الله يلعنون في الدنيا بحيث يسبون ويوبخ فيهم ويبعد عن الاختلاط بهم تجد الناس يبتعدون عنهم ايش السبب ؟ لأنهم ممقوتون محذورون كل يحذر منهم ويخاف أن يتهموه بما اتهموا به فلان وفلان طيب هذه الآية المحصنات الغافلات هل المحصنين الغافلين مثلهم ؟ نعم بالإجماع أن المحصنات بل أن المحصنين مثل المحصنات في هذه إذن ما وجه ذكر هذا بالنساء دون الرجال ما داموا مشتركين في الحكم ؟ لأن كثرة القذف في النساء أكثر لأن القذف في النساء أكثر من الرجال لأن كون المرأة تقذف وتتهم بالزنا قصدي أكثر من الرجال لذلك ذكرت هي والرجل من باب الاتفاق
الفتاوى المشابهة
- تفسير قول الله تعالى : << اليوم أحل لكم الطي... - ابن عثيمين
- معنى قذف المحصنات - ابن باز
- الأمة إن زنت وكانت محصنة فما حدها ؟ - ابن عثيمين
- تفسير الآية : (( والمحصنات من النساء إلا ما... - ابن عثيمين
- تتمة شرح باب : رمي المحصنات. (( والذين يرمون... - ابن عثيمين
- قرأت في الآية الكريمة ( إن الذين يرمون المحص... - ابن عثيمين
- باب : رمي المحصنات. (( والذين يرمون المحصنات... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وقذف المحصنات الغافلات المؤ... - ابن عثيمين
- (( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات... - ابن عثيمين
- الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << إن الذي... - ابن عثيمين
- تفسيرقول الله تعالى : << إن الذين يرمون المح... - ابن عثيمين