الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والأخرة و لهم عذاب عظيم >>.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
وفي هذا دليل على عظم القذف للمحصنات الغافلات المؤمنات وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه من الكبائر فقال فقال اجتنبوا السبع الموبقات وذكر منهن قذف المحصنات الغافلات المؤمنات وفي هذا دليل على غيرة الله عز وجل على كمال غيرة الله وأنه جل وعلا غيور وقد جاء في الحديث الصحيح
ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته وكذلك قصة سعد بن عبادة لما نزل قوله تعالى :
لَوْلا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُوْلَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ [النور:13]فأن سعدا رضي الله عنه استشكل كيف أن الرجل يجد على زوجته رجلا ثم يذهب يطلب أربعة شهود لا يأتيه إلا وقد فرغ وقال رضي الله عنه للنبي عليه الصلاة والسلام " والله لأضربنه بالسيف غير مصفح " يعني أضربه بالسيف بحده حتى أقتله فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا تعجبون من غيرة سعد والله إني لأغير منه والله أغير مني نعم ويدلك على هذا شوف كيف أوجب الله لهؤلاء القاذفين أوجب لهم أن يلعنوا في الدنيا والآخرة وأن لهم عذابا عظيما ولهذا جاء الشرع بما أراده سعد بن عبادة رضي الله عنه فإن الإنسان لو وجد والعياذ بالله إنسانا على امرأته فله قتله سواء كان هذا الفاعل محصنا أو غير محصن ولا يحتاج أيضا إلى مدافعة لا يحتاج أن يقول إذا عجز عن اجتثاثه فله قتله بل له قتله مباشرة لأن هذا ليس من باب رد الصائل ولكنه من باب الغيرة على محارمه ولهذا وقعت القصة في عهد عمر رضي الله عنه واختصموا إليه وأقروا بأن هذا المقتول ما أنكروا ادعاء الزوج بأنه وجده على امرأته لأنه قال " يا أمير المؤمنين أنا ما ضربت إلا بين فخذي امرأتي فإن كان بينهما أحد فقد قتلته " فأخذ السيف رضي الله عنه عمر وقال له " إن عادوا فعد " ولم ينكر عليه هذا الفعل لأن هذا الإنسان لا يتحمل أنه يجد إنسان ينتهك محارمه إلى هذا الحد حتى يقتله فعلى كل حال في هذه الآية إثبات غيرة الله عز وجل ووجه هذا أن الله حمى أعراض عباده المؤمنين المحصنين الغافلين بهذه العقوبة العظيمة وهي اللعن في الدنيا والآخرة
طيب هل يستفاد من الآية جواز لعن القاذف للمحصنة الغافلة المؤمنة لقوله لعنوا في الدنيا أم هذا بيان لواقع الأمر أن الناس يلعنونهم ويكرهونهم ويبعدونهم عن مجالسهم وعن مخالطتهم ما رأيكم ؟ الحقيقة أن الآية محتملة مثل قوله صلى الله عليه وسلم : اتقوا الملاعن الثلاثة البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل ورواية مسلم اتقوا اللاعنين قالوا وما اللاعنان قال الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم فسمى ذلك لعنا فهل المعنى أن هؤلاء الناس الذين يفعلون هذا الفعل ينفر الناس منهم ويبعدونهم ويتخلون عن أخلاقهم أو يجوز أن نلعنهم نقول اللهم العن من تخلى في طريق الناس أو ظلهم وهنا نقول اللهم العن من قذف محصنة غافلة مؤمنة نعم الظاهر أن الأمر يتناول هذا وهذا يتناول الأمر الواقع بأن الناس يلعنونهم بالفعل ويبعدون عنهم ويبعدونهم من مجالسهم وأنه يجوز للإنسان أن يلعن من قذف محصنة غافلة مؤمنة لأن الله لعنه فالدعاء عليه باللعن من باب تحقيق ما أخبر الله به
ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته وكذلك قصة سعد بن عبادة لما نزل قوله تعالى :
لَوْلا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُوْلَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ [النور:13]فأن سعدا رضي الله عنه استشكل كيف أن الرجل يجد على زوجته رجلا ثم يذهب يطلب أربعة شهود لا يأتيه إلا وقد فرغ وقال رضي الله عنه للنبي عليه الصلاة والسلام " والله لأضربنه بالسيف غير مصفح " يعني أضربه بالسيف بحده حتى أقتله فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا تعجبون من غيرة سعد والله إني لأغير منه والله أغير مني نعم ويدلك على هذا شوف كيف أوجب الله لهؤلاء القاذفين أوجب لهم أن يلعنوا في الدنيا والآخرة وأن لهم عذابا عظيما ولهذا جاء الشرع بما أراده سعد بن عبادة رضي الله عنه فإن الإنسان لو وجد والعياذ بالله إنسانا على امرأته فله قتله سواء كان هذا الفاعل محصنا أو غير محصن ولا يحتاج أيضا إلى مدافعة لا يحتاج أن يقول إذا عجز عن اجتثاثه فله قتله بل له قتله مباشرة لأن هذا ليس من باب رد الصائل ولكنه من باب الغيرة على محارمه ولهذا وقعت القصة في عهد عمر رضي الله عنه واختصموا إليه وأقروا بأن هذا المقتول ما أنكروا ادعاء الزوج بأنه وجده على امرأته لأنه قال " يا أمير المؤمنين أنا ما ضربت إلا بين فخذي امرأتي فإن كان بينهما أحد فقد قتلته " فأخذ السيف رضي الله عنه عمر وقال له " إن عادوا فعد " ولم ينكر عليه هذا الفعل لأن هذا الإنسان لا يتحمل أنه يجد إنسان ينتهك محارمه إلى هذا الحد حتى يقتله فعلى كل حال في هذه الآية إثبات غيرة الله عز وجل ووجه هذا أن الله حمى أعراض عباده المؤمنين المحصنين الغافلين بهذه العقوبة العظيمة وهي اللعن في الدنيا والآخرة
طيب هل يستفاد من الآية جواز لعن القاذف للمحصنة الغافلة المؤمنة لقوله لعنوا في الدنيا أم هذا بيان لواقع الأمر أن الناس يلعنونهم ويكرهونهم ويبعدونهم عن مجالسهم وعن مخالطتهم ما رأيكم ؟ الحقيقة أن الآية محتملة مثل قوله صلى الله عليه وسلم : اتقوا الملاعن الثلاثة البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل ورواية مسلم اتقوا اللاعنين قالوا وما اللاعنان قال الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم فسمى ذلك لعنا فهل المعنى أن هؤلاء الناس الذين يفعلون هذا الفعل ينفر الناس منهم ويبعدونهم ويتخلون عن أخلاقهم أو يجوز أن نلعنهم نقول اللهم العن من تخلى في طريق الناس أو ظلهم وهنا نقول اللهم العن من قذف محصنة غافلة مؤمنة نعم الظاهر أن الأمر يتناول هذا وهذا يتناول الأمر الواقع بأن الناس يلعنونهم بالفعل ويبعدون عنهم ويبعدونهم من مجالسهم وأنه يجوز للإنسان أن يلعن من قذف محصنة غافلة مؤمنة لأن الله لعنه فالدعاء عليه باللعن من باب تحقيق ما أخبر الله به
الفتاوى المشابهة
- تتمة شرح حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الل... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : << اليوم أحل لكم الطي... - ابن عثيمين
- تتمة فوائد الآية : (( والمحصنات من النساء إل... - ابن عثيمين
- تفسير الآية : (( والمحصنات من النساء إلا ما... - ابن عثيمين
- تتمة شرح باب : رمي المحصنات. (( والذين يرمون... - ابن عثيمين
- قرأت في الآية الكريمة ( إن الذين يرمون المحص... - ابن عثيمين
- باب : رمي المحصنات. (( والذين يرمون المحصنات... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وقذف المحصنات الغافلات المؤ... - ابن عثيمين
- (( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات... - ابن عثيمين
- تفسيرقول الله تعالى : << إن الذين يرمون المح... - ابن عثيمين
- الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << إن الذي... - ابن عثيمين