السائل : يقول السائل أن والده قد زوجه.

الشيخ : نعم لا تتوقف.

السائل : بمقدار سبعين ألف ريال. وبعد الزواج قال له أن هذا المبلغ دين عليه. قال وأنا طالب لا أملك شيء. ومنّ الله علي بالجهاد والإخوان محتاجون لوجودي. وقد ذكرتم في كتاب الشرح الممتع على زاد المستقنع أن الجهاد يصبح فرض عين على من كان أهل الجهاد بحاجة إليه. فأرشدوني - بارك الله فيكم - .

الشيخ : الآن ما فهم السؤال أبوه ساعده بسبعين ألف ريال.

السائل : نعم.

الشيخ : وقال إنه استدانها من شخص.

السائل : لا قال هذه عليك دين الابن للأب.

الشيخ : على الابن.

السائل : يقول أهل الجهاد محتاجون إليه واسترشد بقولكم في الشرح أن إذا كان أهل الجهاد محتاجون إليه فيصبح عليه.

الشيخ : مسألة الجهاد هذه دعها لأن المسألة الآن فيها نظر في مسألة الجهاد فلتترك. يترك الكلام عليها. لكن هذا الرجل الذي أعطاه أبوه سبعين ألفا للزواج. هل يجدها أو لا؟ الذي يظهر من كلامه أنه لا يجدها. وحينئذ يجب على أبيه أن يزوجه من ماله من مال أبيه. وتكون السبعين هذه ليست دينا على الابن لأن الواجب على الأب إذا كان غنيا وابنه فقيرا واحتاج إلى الزواج يجب عليه أن يزوجه من ماله الحر. أفهمتم؟ وإن شئت قلت إذا لم تكفه الواحدة فليزوجه الثانية فإن لم تكف فالثالثة فإن لم تكف فالرابعة فإن لم تكف.
الطالب : خلاص.

الشيخ : لا ماهو خلاص يشتري له جواري نعم. على كل حال من هنا أقول يجب على الآباء الأغنياء أن يزوجوا أبناءهم الفقراء وجوبا بلا منة ولا يجوز أن يزوجوهم من الزكاة أيضا. يجب أن يزوجوهم من مالهم الحر ما داموا قادرون.

السائل : جزاكم الله خيرا.

الشيخ : بعض الجهال من الأباء إذا طلب ابنه أن يزوجه. قال له لا يحك ظهرك إلا ظفرك. فاهمين الكلام هذا؟
الطالب : أي نعم.

الشيخ : وش معناه؟ قم ما تعرف؟ طيب. من يعرف المعنى؟ المعنى إذا حك الإنسان ظهره حكه ظهره هل يقول لأبوه تعال حك ظهري؟ من يحك ظهره؟ ظفره. فكأنه يقول أنا لن أزوجك توظف اعمل وزوج نفسك. نعم.

السائل : جزاكم الله خيرا.