السائل : فضيلة الشيخ هل التعلم في المسجد النبوي له أجر المجاهد؟

الشيخ : المتعلم؟

السائل : إيه.

الشيخ : لا أعلم هذا.

السائل : أو الذي يأتي يعني يتعلم في المسجد النبوي.

الشيخ : لكني أقول تعلم العلم جهاد في سبيل الله. ودليل ذلك قول الله تبارك وتعالى : وما كان المؤمنون لينفروا كافة يعني في الجهاد فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة يعني وقعد طائفة ليتفقهوا أي القاعدون في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون . فجعل الله تعالى البقاء لتعلم الفقه في دين الله معادلا لإيش؟ معادلا لأي شيء؟ للجهاد في سبيل الله. بين الله أن المؤمنين لا يمكن أن ينفروا كلهم في القتال. وعرض عليهم عز وجل قال : لولا نفر من كل فرقة طائفة . وقعدت طائفة أخرى للتعلم لينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون . ففي هذه الآية دليل على أن تعلم العلم معادل للجهاد. بل قال بعض العلماء : " إن تعلم العلم الشرعي أفضل من الجهاد في سبيل الله " ، لأن في هذا حفظ الدين ونشره وتعليم الأمة والجهاد فيه صد الأعداء. وبينهما فرق. والصحيح في هذه المسألة الأفضل لكل إنسان ما يليق به. فإذا وجدنا رجلا شجاعا قويا عارفا بأساليب الحرب قلنا له الجهاد في حقه أفضل. وإذا وجدنا رجلا ليس بذاك الشجاع وليس بذاك القوة وليس عنده علم بأساليب الحرب. لكن عنده حفظ قوي وفهم متين فهنا نقول له إيش؟ العلم أفضل. فلكل إنسان ما يليق بحاله. نعم.