الشيخ : ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أي أيدي الملائكة أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون متى؟ اليوم يعني حاضر ف" أل " هنا اليوم للعهد الحضوري اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون وتأملوا أيها الأخوة قوله تعالى والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم مما يدل على أن هؤلاء شحيحون بأنفسهم لا يريدون أن تخرج الأنفس من الأجساد لماذا؟ لأنهم والعياذ بالله إذا نزل بهم الموت ونزلت بهم ملائكة العذاب يقولون لأرواحهم اخرجي أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى غضب الله عزّ وجلّ وسخطه فإذا سمعت النفس أو الروح هذا الوعيد تفرّقت في البدن ونفرت ولم ترد الخروج ولكنهم ينتزعونها بشدّة عظيمة من هذا البدن الذي تشبّث به أما المؤمن أسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم فإنه تأتيه ملائكة الرحمة وتبشره بالجنة ورضوان من الله فتخرج نفسه منقادة كالشعرة تسل من العجين.