سائل يقول : ما ردكم على من يقول : إن العبادة الحقة أن تعبد الله حبا في ذاته وليس رغبة في جنته ولا خوفا من ناره ثم يدعو فيقول : اللهم إن كنت أعبدك ليس حبا فيك وإنما رغبة في جنتك فاحرمني منها أو خوفا من نارك فعذبني بها ؟.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ هذا يقول : ما ردكم على من يقول: إن العبادة الحقة أن تعبد الله حباً في ذاته وليس رغبة في جنته ولا خوفاً من ناره ثم يدعو فيقول: اللهم إن كنت أعبدك ليس حباً فيك وإنما رغبة في جنتك فاحرمني منها أو خوفاً من نارك فعذبني بها؟
الشيخ : أعوذ بالله أقول إن هذا الرجل سفيه في عقله ضال في دينه يشبه قول المشركين الذين قالوا اللهم إن كان هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، وهذا الرجل كان عليه أن يقول إن كنت أعبدك رغبة في ثوابك فأثبني أو خوفاً من عقابك فأجرني منه أما أن يقول خوفاً من عذابك عذبني به ورغبة في ثوابك فاحرمني منه فهذا سفه في العقل وضلال في الدين ولا أدري عن هذا الرجل هل قرأ قول الله تعالى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا هذه ثلاث صفات صفة جهاد وصفة أخلاق وصفة عبادة، أشداء على الكفار هذه جهاد رحماء بينهم أخلاق، تراهم ركعا سجدا عبادة كل هذه الأجناس الثلاثة يقول فيها عز وجل: يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وما أكثر ما يأتي بالآيات ابتغاء وجه الله ، ابتغاء رضوان الله وما أشبه ذلك فالله تعالى يعبد محبة له ويعبد محبة في ثوابه ويعبد خوفاً من عقابه كل هذا ثابت وهل الأولى أن يغلب الإنسان جانب الرجاء أو جانب الخوف؟ نعم نعم فيه خلاف أيضاً بعض العلماء يقول: غلب جانب الخوف حتى تهرب من المعصية ويكون قلبك وجلاً كما قال تعالى: والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة وبعض العلماء يقول : غلب جانب الرجاء لأن الله تعالى عند حسن ظن عبده به، لأن الله عند ظن عبده به فأحسن الظن بالله تنل ما ظننت
وبعض العلماء يقول: غلب جانب الخوف في حال الصحة وجانب الرجاء في حال المرض حتى تموت وأنت تحسن الظن بالله،
وقال بعض العلماء إذا فعلت الطاعة فغلب جانب الرجاء أن الله قبلها وإذا هممت بالمعصية فغلب جانب الخوف
وقال بعض العلماء : يجعل الخوف والرجاء سواء كجناحي الطائر قال الإمام أحمد : " ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحداً فأيهما غلب هلك صاحبه لأنه إن غلب جانب الرجاء وقع الإنسان في الأمن من مكر الله وإن غلب جانب الخوف وقع في القنوط من رحمة الله، وعلى كل حال كل إنسان طبيب نفسه أحيانا يكون عند الإنسان عمل صالح يرجو به رحمة الله فيغلب جانب الرجاء وأحياناً يهم بالمعاصي فلا ترتدع نفسه إلا بذكر العقاب الذي يتضمن تغليب جانب الخوف نعم.
الشيخ : أعوذ بالله أقول إن هذا الرجل سفيه في عقله ضال في دينه يشبه قول المشركين الذين قالوا اللهم إن كان هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، وهذا الرجل كان عليه أن يقول إن كنت أعبدك رغبة في ثوابك فأثبني أو خوفاً من عقابك فأجرني منه أما أن يقول خوفاً من عذابك عذبني به ورغبة في ثوابك فاحرمني منه فهذا سفه في العقل وضلال في الدين ولا أدري عن هذا الرجل هل قرأ قول الله تعالى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا هذه ثلاث صفات صفة جهاد وصفة أخلاق وصفة عبادة، أشداء على الكفار هذه جهاد رحماء بينهم أخلاق، تراهم ركعا سجدا عبادة كل هذه الأجناس الثلاثة يقول فيها عز وجل: يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وما أكثر ما يأتي بالآيات ابتغاء وجه الله ، ابتغاء رضوان الله وما أشبه ذلك فالله تعالى يعبد محبة له ويعبد محبة في ثوابه ويعبد خوفاً من عقابه كل هذا ثابت وهل الأولى أن يغلب الإنسان جانب الرجاء أو جانب الخوف؟ نعم نعم فيه خلاف أيضاً بعض العلماء يقول: غلب جانب الخوف حتى تهرب من المعصية ويكون قلبك وجلاً كما قال تعالى: والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة وبعض العلماء يقول : غلب جانب الرجاء لأن الله تعالى عند حسن ظن عبده به، لأن الله عند ظن عبده به فأحسن الظن بالله تنل ما ظننت
وبعض العلماء يقول: غلب جانب الخوف في حال الصحة وجانب الرجاء في حال المرض حتى تموت وأنت تحسن الظن بالله،
وقال بعض العلماء إذا فعلت الطاعة فغلب جانب الرجاء أن الله قبلها وإذا هممت بالمعصية فغلب جانب الخوف
وقال بعض العلماء : يجعل الخوف والرجاء سواء كجناحي الطائر قال الإمام أحمد : " ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحداً فأيهما غلب هلك صاحبه لأنه إن غلب جانب الرجاء وقع الإنسان في الأمن من مكر الله وإن غلب جانب الخوف وقع في القنوط من رحمة الله، وعلى كل حال كل إنسان طبيب نفسه أحيانا يكون عند الإنسان عمل صالح يرجو به رحمة الله فيغلب جانب الرجاء وأحياناً يهم بالمعاصي فلا ترتدع نفسه إلا بذكر العقاب الذي يتضمن تغليب جانب الخوف نعم.
الفتاوى المشابهة
- معنى الخوف من الله - ابن باز
- ما هو مذهب أهل السنة و الجماعة في الرجاء و ا... - ابن عثيمين
- معنى خوف العبادة - الفوزان
- يجب أن نغلب الرجاء في جانب الطاعات والخوف في... - ابن عثيمين
- باب : الرجاء مع الخوف. وقال سفيان : ما في ال... - ابن عثيمين
- الخوف من الله - اللجنة الدائمة
- كيف يكون المؤمن بين الرجاء و الخوف و إذا كان... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : باب قوله الله تعالى : (( إن... - ابن عثيمين
- مذهب أهل السنة في الرجاء والخوف - ابن باز
- يقول السائل : ماهو مذهب أهل السنة والجماعة ف... - ابن عثيمين
- سائل يقول : ما ردكم على من يقول : إن العبادة... - ابن عثيمين