السائل : يقول : فضيلة الشيخ هل من كلمة توجيهية حول الاهتمام بكتاب الله عز وجل وعدم إهانته؟

الشيخ : نعم القرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى تكلم به وألقاه إلى جبريل وجبريل ألقاه إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال الله تعالى : وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين وإذا كان كلام الله حقا وجب له من الاحترام ما يليق به. ولهذا لا يقرأ القرآن جنب. الجنب لا يقرأ القرآن حتى يغتسل ولا يمس القرآن إلا طاهر يعني لا يمس المصحف إلا إنسان طاهر متوضئ. فإن لم يكن متوضئا جعل بينه وبين المصحف حائلا من منديل أو قفاز أو نحوه. ولا يجوز للإنسان أن يمتهن القرآن الكريم. فإن فعل ما يدل على الامتهان مريدا للامتهان فهو كافر. وإن فعل ما ينبئ عن امتهان من غير إرادة فإنه قد أخطأ. وقد شكى إلي بعض الناس أن من الناس الذين في المسجد الحرام وفي غيره من لا يبالي بإهانة المصحف يجعله في مصاف الحذاء فتجد حذاء مصحف حذاء مصحف. وهذا لا أحد يرتضيه. كيف تجعل كلام رب العالمين بين النعال؟ وبعض الناس يقول : أنا ما رأيته يقول : بعض الناس يدنيه من قدميه وهو واقف حتى كأنه بين قدميه وهذا غلط كبير. أما وضع المصحف على أرض طيبة اي طاهرة بدون أن يكون في ذلك إشعار بأنه امتهان فهذا لا بأس به. نعم.