الشيخ : طيب أسماء الله تعالى هل هي محصورة بعدد معين يعني هل هي مئة مئتين ثلاثمئة ألف ألفين أو لا ؟ ـ تقدم بالإشارة اليسرى تقدم اليسرى بالإشارة كذا إيش مشغولة بإيش الله أكبر كاس من الورق يشغلك عن تقديم اليمنى كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في شأنه كله إذا من أجل أنك قدمت اليسرى لا تستحق أن تجيب ـ استرح تفضل .
الطالب : ... .

الشيخ : ليست محصورة طيب أحسنت استرح يعني ما هو محصورة بعدد معين لا مئة ولا مئتين ولا أكثر ولا أقل فإذا قال إنسان ما دليلكم على أنها غير محصورة نقول الدليل الحديث المشهور في دعاء الهم والغم حديث ابن مسعود أن الإنسان إذا أصيب بهم أو غم فقال من جملة الحديث أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ومن المعلوم أن ما استأثر الله بعلمه فإنه يخفى على غيره سبحانه وتعالى وليس معلوما لنا وإذا لم يكن معلوما فليس بمحصور وهذا هو الحق أن أسماء الله ما لها منتهى ولا لها حصر فإذا قال قائل كيف تقولون بهذا وقد جاء في الحديث إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ؟
قلنا : معنى الحديث أن من أسماء الله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة هذا المعنى وليس المعنى أنه ليس له إلا هذه الأسماء ونظير ذلك أن تقول عندي مئة ريال أعددتها للذين يفطرون في رمضان هل يعني ذلك أنه ليس عندك إلا مئة ريال لا قد يكون عند آلاف الريالات لكن خصصت هذه المئة بالذين يفطرون كذلك قولك إن لله تسعة وتسعين اسما يعني إيش أن هذه التسعة والتسعين اختصت بأن من أحصاها دخل الجنة إذا أسماء الله عظيمة ولا يمكن إحصاؤها ولكن مع ذلك لا نسمي الله إلا بما سمى به نفسه .