الشيخ : كتاب سيبويه هذا حجة للنحويين ويذكر أن أبا حيان المشهور صاحب البحر المحيط وهو من علماء النحو كان في مصر وكان يحب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حبا عظيما وأنشأ فيه قصيدة عصماء قال في جملة ما قال فيها " قام ابن تيمية في نصر شرعتنا *** مقام سيد تيم إذ عصت مضر " من هو سيد تيم أبو بكر رضي الله عنه إذا عصت مضر يعني ارتدت عن الإسلام فأبو بكر نصر الله به المسلمين في الردة فيقول شيخ الإسلام رحمه الله " قام ابن تيمية في نصر شرعتنا *** مقام سيد تيم إذ عصت مضر " أراد الله عز وجل أن سافر شيخ الإسلام ابن تيمية إلى مصر وبحكم المودة والمحبة اجتمع بأبي حيان وتناظر معه في مسألة نحوية في مسألة نحوية شيخ الإسلام هو نحوي نعم ما شاء الله إمام في كل شيء حتى في النحو يقول عنه تلميذه ابن القيم في بدائع الفوائد لما تكلم عن الفرق بين حمد ومدح وذكر فروقا دقيقة قال وكان شيخنا أبو العباس إذا تكلم في هذا أتى بالعجب العجاب ولكنه كما قيل " تألق البرق نجديا فقلت له *** إليك عني فإني عنك مشغول " يعني شيخ الإسلام مشتغل بما هو أعظم من النحو وما يتعلق باللغة لأنه رحمه الله كان يتكلم مع الفلاسفة والمناطقة والمتكلمين ويفحمهم المهم أنه اجتمع بأبي حيان واحتج عليه تناظرا في مسألة من مسائل النحو فقال له شيخ الإسلام نعم فقال له أبو حيان " ذكر هذه المسألة في الكتاب " من الفاعل ذكر، ذكر هذه المسألة في الكتاب سيبويه قال له شيخ الإسلام رحمه الله " وهل سيبويه نبي النحو حتى يجب علينا أن نتبع قوله لقد أخطأ في كتابه هذا في أكثر من ثمانين موضعا لا تعرفه أنت ولا هو " فلما قال هذا صارت العداوة كيف يقول هذا في حق سيبويه إمام النحويين فالمهم أن الكتاب عند النحويين إذا رأيت في شروح الألفية أو غيرها الكتاب فيعني بذلك كتاب سيبويه فأنا أقول كلمة المنورة يدخل فيها كل بلد دخله الإسلام فهو منور به ويجوز أن يخصص العام فيسمى به شيء خاص ولكني أقول تعبير العلماء الأولين أحسن المدينة إيش النبوية على صاحبها أفضل السلام وأزكى التحية أسال الله تعالى أن يجعلني وإياكم من أتباعه ظاهرا وباطنا - اجلس - وسبحانك الله ربنا وبحمدك نشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك وإلى اللقاء غدا صباحا إن شاء الله .