رجل يصوم ويصلي ولكنه يحب الخير لنفسه ويكرهه للآخرين وفيه نوع من الحسد فكيف يتعامل معه إذا كان جارا أو صديقا في العمل ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : ما حكم الشرع في نظركم في شخص يصلي ويصوم ولكنه يحب الخير لنفسه ويكرهه للآخرين ، وفيه نوع من الحسد ؟ كيف أتعامل مع مثل هذا إذا كان جاراً لي أو زميلاً في العمل مأجورين ؟
الشيخ : تتعامل معه بما كنت تتعامل مع غيره ، ولكن عليك أن تنصحه وتبين له أن الحسد من كبائر الذنوب ومن أخلاق اليهود كما قال الله تعالى عنهم : أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وقال تعالى : وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ .
فالحسد من أخلاق اليهود ومن كبائر الذنوب ولا يغير شيئا من قدر الله عز وجل بل هو حسرة على الحاسد رفعة للمحسود ولا سيما إذا بغى عليه الحاسد فإن الله تعالى ينتقم من الظالم ، ثم إن في الحسد نوعا من الاعتراض على قدر الله عز وجل وقضائه وحكمته .
وفيه أيضا أن الإنسان كلما رأى نعمة الله متجددة على هذا المحسود ازداد غما ، وفي الحسد دليل على أن الحاسد ضعيف الإيمان ، لأنه لو كان مؤمنا حقا لأحب لأخيه ما يحب لنفسه .
وإذا أراد الإنسان أن يعالج هذا الداء الخبيث فليفكر مليا وليعلم أن الفضل فضل الله يؤتيه من يشاء ، وأن الذي أعطاه هذا الفضل قادر على أن يعطي الحاسد مثله ، ولهذا قال تعالى : وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ .
فإذا حاول أن يكف نفسه بصدق وإخلاص وتفكر وتأمل فإن الله تعال يعينه على هذا فيستريح من نار الحسد.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : تتعامل معه بما كنت تتعامل مع غيره ، ولكن عليك أن تنصحه وتبين له أن الحسد من كبائر الذنوب ومن أخلاق اليهود كما قال الله تعالى عنهم : أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وقال تعالى : وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ .
فالحسد من أخلاق اليهود ومن كبائر الذنوب ولا يغير شيئا من قدر الله عز وجل بل هو حسرة على الحاسد رفعة للمحسود ولا سيما إذا بغى عليه الحاسد فإن الله تعالى ينتقم من الظالم ، ثم إن في الحسد نوعا من الاعتراض على قدر الله عز وجل وقضائه وحكمته .
وفيه أيضا أن الإنسان كلما رأى نعمة الله متجددة على هذا المحسود ازداد غما ، وفي الحسد دليل على أن الحاسد ضعيف الإيمان ، لأنه لو كان مؤمنا حقا لأحب لأخيه ما يحب لنفسه .
وإذا أراد الإنسان أن يعالج هذا الداء الخبيث فليفكر مليا وليعلم أن الفضل فضل الله يؤتيه من يشاء ، وأن الذي أعطاه هذا الفضل قادر على أن يعطي الحاسد مثله ، ولهذا قال تعالى : وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ .
فإذا حاول أن يكف نفسه بصدق وإخلاص وتفكر وتأمل فإن الله تعال يعينه على هذا فيستريح من نار الحسد.
السائل : بارك الله فيكم.
الفتاوى المشابهة
- علاج الحسد ومدى تأثيره - ابن باز
- معنى حديث "لا حسد إلا في اثنتين.." - ابن باز
- جناية الحسد على طالب العلم - ابن عثيمين
- حكم من يجد في نفسه صفة الحسد ، ويريد أن تزول م... - الالباني
- كلمة للشيخ عن الحسد . - ابن عثيمين
- بعض الناس يتكلم في الآخرين و يحسدهم على ما أ... - ابن عثيمين
- كلمة للشيخ عن داء الحسد. - ابن عثيمين
- باب تحريم الحسد: قال الله تعالى: (( أم يحسدو... - ابن عثيمين
- نريد فكرة عن الحسد . هل يمكن أن يحسد الإنسان... - ابن عثيمين
- الحسد - اللجنة الدائمة
- رجل يصوم ويصلي ولكنه يحب الخير لنفسه ويكرهه... - ابن عثيمين