إمام مسجد كثير الإرتباطات فهل له أن يقيم غيره مكانه وهل المال المقابل حلال وهو مكافأة وليس مقابل الصلاة ووزارة الأوقاف تعلم أنه لا يمكن أن يواظب على الإمامة.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ إمام مسجد وأحيانا يكون عنده ارتباط فيترك المسجد ويوكل عليه شخص موثوق فهل عليه شيء ؟ وهل المال حلال أم لا ؟
ثم أقول : إن المال الذي نحصل عليه مكافأة وليس مقابل للصلاة وكذلك الأوقاف في علمها وهذا شيء طبيعي أن الشخص لن يواظب عليه بالتمام مهما كان الحال ؟
الشيخ : إذا كان الإنسان الإمام يعلم من نفسه أنه لا يستطيع القيام بواجب الإمامة لكونه صاحب أسفار وشغل فإنه لا يحل له أصلًا أن يرتسم في هذا المسجد .
أما إذا كان يعلم أنه سيقوم بالواجب ويواظب على الصلوات ولكن حدث له حادث من شغل أو غيره وذهب إليه وأناب من فيه الكفاية فلا بأس .
لأن هذا شيء عارض والمكافأة التي يأخذها حلال له وهي تسمى عند العلماء رزقًا من بيت المال وليست بأجرة على الصلاة لو كانت أجرة على الصلاة لكان صلاته وإمامته بأجرة وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله عن شخص قال : " لا أصلي لكم في رمضان إلا بكذا وكذا " .
يعني كلموه أن يقوم بهم في رمضان فقال : لا أقوم إلا بكذا وكذا فقال رحمه الله : " نعوذ بالله من يصلي خلف هذا ؟! " .
لأنه جعل إمامته على عوض وأعمال الآخرة لا يجوز أن يراد بها الدنيا لقول الله تعالى : مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .
فأمور الآخرة يجب أن تكون للآخرة لكن ما نأخذه نحن الأئمة والمؤذنون وكذلك أيضًا ما يأخذه المدرسون والقضاة وغيرهم من الحكومة ليس من باب الأجرة ولكنه من باب الرزق من بيت المال للقيام بهذه المصالح العامة .
فضيلة الشيخ إمام مسجد وأحيانا يكون عنده ارتباط فيترك المسجد ويوكل عليه شخص موثوق فهل عليه شيء ؟ وهل المال حلال أم لا ؟
ثم أقول : إن المال الذي نحصل عليه مكافأة وليس مقابل للصلاة وكذلك الأوقاف في علمها وهذا شيء طبيعي أن الشخص لن يواظب عليه بالتمام مهما كان الحال ؟
الشيخ : إذا كان الإنسان الإمام يعلم من نفسه أنه لا يستطيع القيام بواجب الإمامة لكونه صاحب أسفار وشغل فإنه لا يحل له أصلًا أن يرتسم في هذا المسجد .
أما إذا كان يعلم أنه سيقوم بالواجب ويواظب على الصلوات ولكن حدث له حادث من شغل أو غيره وذهب إليه وأناب من فيه الكفاية فلا بأس .
لأن هذا شيء عارض والمكافأة التي يأخذها حلال له وهي تسمى عند العلماء رزقًا من بيت المال وليست بأجرة على الصلاة لو كانت أجرة على الصلاة لكان صلاته وإمامته بأجرة وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله عن شخص قال : " لا أصلي لكم في رمضان إلا بكذا وكذا " .
يعني كلموه أن يقوم بهم في رمضان فقال : لا أقوم إلا بكذا وكذا فقال رحمه الله : " نعوذ بالله من يصلي خلف هذا ؟! " .
لأنه جعل إمامته على عوض وأعمال الآخرة لا يجوز أن يراد بها الدنيا لقول الله تعالى : مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .
فأمور الآخرة يجب أن تكون للآخرة لكن ما نأخذه نحن الأئمة والمؤذنون وكذلك أيضًا ما يأخذه المدرسون والقضاة وغيرهم من الحكومة ليس من باب الأجرة ولكنه من باب الرزق من بيت المال للقيام بهذه المصالح العامة .
الفتاوى المشابهة
- حكم من أخذ مكافأة وهو لا يستحقها - ابن باز
- حكم الصلاة في المسجد الذي ليس له إمام - ابن باز
- هل يجوز أخذ أجر في قراءة القرآن وعلى الأذان... - ابن عثيمين
- في بعض الأحيان يغيب الإمام عن المسجد فهل يحق... - ابن عثيمين
- ما حكم الصلاة خلف إمام يقول لو رفعت المكافأة... - ابن عثيمين
- أخذ الأجر على الإمامة - اللجنة الدائمة
- التفصيل في إمام مسجد يقول: لو رفعت هذه المكا... - ابن عثيمين
- الإمام إذا كان لا يواظب على الإمامة - اللجنة الدائمة
- شخص له مكافأة عند الأوقاف مقابل إمامته في رم... - ابن عثيمين
- حكم أخذ أئمة المساجد أجرة على الإمامة - ابن عثيمين
- إمام مسجد كثير الإرتباطات فهل له أن يقيم غير... - ابن عثيمين