تم نسخ النصتم نسخ العنوان
معنى قول الناظم: فصل في اعتراضهم على القول ب... - ابن عثيمينالشيخ : " بدوام فاعلية الرب وكلامه والانفصال عنه " باعتراضهم والانفصال عنه، أي عن هذا الاعتراض.قال المؤلف: " فلئن زعمتم أن ذاك تسلسل *** قلنا صدقتم " أن...
العالم
طريقة البحث
معنى قول الناظم: فصل في اعتراضهم على القول بدوام فاعلية الرب تعالى وكلامه والانفصال عنه فلئن زعمتم أن ذاك تسلسل*** قلنا صدقتم وهو ذو إمكان كتسلسل التأثير في مستقبل***هل بين ذينك قط من فرقان (كلام الناس في التسلسل سواء القول به في الماضي والمستقبل)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " بدوام فاعلية الرب وكلامه والانفصال عنه " باعتراضهم والانفصال عنه، أي عن هذا الاعتراض.
قال المؤلف: " فلئن زعمتم أن ذاك تسلسل *** قلنا صدقتم "
أن ذاك، المشار إليه دوام فاعلية الرب في الماضي، وقد عرفتم أن للناس في التسلسل ثلاث أقوال: جوازه في الماضي والمستقبل، امتناعه في الماضي والمستقبل، امتناعه في الماضي دون المستقبل، هذه أقوال الناس في هذا. طيب، يقول:
" فلئن زعمتم أن ذاك تسلسل *** " يعني: أن دوام فاعلية الرب عز وجل في الماضي تسلسل، " *** قلنا صدقتم " يعني التزمنا هذا، " وهو ذو إمكان "، يعني: صدقتم وهذا ممكن، ما الذي يمنع منه؟
" كتسلسل التأثير في مستقبل *** هل بين ذينك قط من فرقان "، يعني: كما أنكم تقولون إنه يمكن التسلسل في المستقبل فأي فرق بين القول بإمكان التسلسل في المستقبل وإمكانه في الماضي؟ لا فرق، لأن من المعلوم أن الله هو الأول الذي ليس قبله شيء، وأنه الآخر الذي ليس بعده شيء، فإذا قلنا بالتسلسل في المستقبل مع أن الله هو الآخر، فلماذا لا نقول بالتسلسل في الماضي مع أن الله هو الأول؟ أي فرق، وهذا في الحقيقة قياس لا محيد عنه، مع أنه سبق أن القول بدوام فاعلية الله عز وجل في الماضي هو من كماله، وأنه لم يزل فعالا، والمحذور الذي يجب الحذر منه أن نقول بدوام عين المخلوق في الماضي، هذا هو المحذور، يعني مثلا أن نقول: الكون لم يزل موجودا، هذا غلط، الكون محدث لا شك.
طيب، إذن المؤلف رحمه الله أورد اعتراضا وأجاب عنه، بماذا أجاب؟
قال:كما أن التسلسل ممكن في المستقبل فما الذي يمنعه في الماضي؟ نعم.

Webiste