تم نسخ النصتم نسخ العنوان
(إثبات الأشاعرة لسبع صفات بالعقل وكيف إثباته... - ابن عثيمينالشيخ : فنقول له مناقضين لكلامِه أنت وصفتَه أيضاً بما يُفضي إلى التجسيم والحدثان فوصفته بالسمع والإبصار والحياة والعلم والمشيئة والقُدرة وكلامِه النفسي ...
العالم
طريقة البحث
(إثبات الأشاعرة لسبع صفات بالعقل وكيف إثباتهم لها والرد عليهم وأن إثبات هذه الصفات السبع يلزم إثبات جميع الصفات) فنقول أنت وصفته أيضا بما*** يفضي إلى التجسيم والحدثان فوصفته بالسمع والإبصار مع*** نفس الحياة وعلم ذي الأكوان ووصفته بمشيئة مع قدرة*** وكلامه النفسي وهو معان أو واحد والجسم حامل هذه الـ***أوصاف حقا فأت بالفرقان
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : فنقول له مناقضين لكلامِه أنت وصفتَه أيضاً بما يُفضي إلى التجسيم والحدثان فوصفته بالسمع والإبصار والحياة والعلم والمشيئة والقُدرة وكلامِه النفسي السمع كم عددها ؟ السمع والإبصار والحياة والعلم والمشيئة والقدرة والكلام كم هذه ؟ سبع صفات وهذه هي الصفات التي يُثبتها الأشاعرة مدّعين أن العقل دل عليها طيب كيف دلّ عليها ؟ يقولون : إن التخصيص دلّ على الإرادة ،كيف التخصيص دل على الإرادة يقول تخصيص المخلوقات بحقائقها وذواتها وأعيانها وأوصافها دل على الإرادة السماء لماذا كانت سماءً وكانت الأرضُ أرضاً ؟ الذي اقتضت ذلك هي الإرادة أرادَ الله أن تكون سماء سماءً فكانت وأراد أن تكون الأرض أرضاً فكانت وهلم جراً .
الإحكام يعني كون هذه المخلوقات مُحْكمة متقنة يدل على العلم لأن الجاهل لا يأتي بالشيء مُحكما لو أراد إنسان يصلح راديو مثلاً وهو ما يعرف الصنعة هل يمكن أن يُنتج لنا راديو محكما ؟ لا يمكن إذن الإحكام دل على العلم الإيجاد إيجاد المخلوقات دليل على إيش ؟ على القدرة لأن العاجز لا يوجِد هذه الصفات الثلاث يقولون مُحال أن تقوم إلا بحي فحياة الله عز وجل استدلوا عليها بالملازمة أنه من لازم اتصافه بهذه الصفات الثلاثة أن يكون حياً أثبتنا الآن كم صفة ؟ أربعة الحي إما أن يكون سميعاً بصيراً متكلماً أو أصم أعمى أخرس والأوصاف الثلاثة الأخيرة نقص والله منزه عن النقص فوجب له ثبوت السمع والبصر والكلام ومع ذلك يقول ابن القيم رحمه الله :
" كلامُه النفسي وهو معان أو واحد " يعني الأشاعرة ليتهم يثبتون الكلام على ما يثبته أهل السنة يقولون إن كلام الله هو المعنى القائم بالنفس وهو أزلي وهو واحد أو مُتعدد ؟ يعني بعضهم يقول إنه واحد فيجعلون اعبدوا الله هي لا تُشركوا بالله يقولون اعبدوا الله هي لا تشركوا بالله، أقيموا الصلاة هي لا تقربوا الزنى شيء واحد عرفتم الإنجيل والتوارة والقرآن شيء واحد وبعضُهم يقول لا ليس شيئا واحدا بل هو متعدد خبر واستخبار وأمر ونهي أربعة أشياء هؤلاء أهون من الأولين أقرب للمعقول وكلهم مخالفون للمعقول فكلام الله ليس هو المعنى النفسي بل هو ما سمعه جبريل عليه الصلاة والسلام وأداه إلى محمد صلى الله عليه وسلم وما يتكلم الله به في الأمور الكونية التي لا مُنتهى لها يقول :
" وكلامه النفسي وهو معان
أو واحد والجسم حامل هذه الـ *** أوصاف حقا فأتِ بالفرقان "

السمع ما نعقِله إلا في الأجسام، البصر لا نعقله إلا في الأجسام الإرادة القدرة كلها في الأجسام فأنت الآن أثبت أوصافاً لا تقوم إلا بأجسام وقلت إن هذه الأوصاف حقيقة وأما الاستواء والنزول والكلام نعم واليد فهي غير حقيقة لأن هذه الأربعة لا تقوم إلا بجسم وأثبت سبعة أوصاف لا تقوم إلا بجسم فهذا لا شك أنه تناقض ولهذا قال : " فأت بالفرقان " .

Webiste