(بيان شبهة وهو لفظ الله مع ظهوره فيه خلاف بين العلماء هل هو لفظ عربي أم سرياني أو جامد أم مشتق أو مرتجل أم منحوت)
ومن المصائب قول قائلهم بـ***ـأن الله أظهر لفظة بلسان
وخلافهم فيه كثير ظاهر*** عربي وضع ذاك أم سرياني
وكذا اختلافهم أمشتقا يرى*** أم جامدا قولان مشهوران
والأصل ماذا فيه خلف ثابت*** عند النحاة وذاك ذو ألوان
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " ومن المصائب " والله من المصائب صحيح.
" ومن المصائب قول قائلهم بأن *** الله أظهر لفظة بلسان
وخلافهم فيه كثير ظاهر *** " إلى آخره.
الله يعني لفظ الله، يقول هذه أظهر لفظة في القرآن، أظهر لفظة في القرآن تدل على مدلولها هي كلمة الله، ولا لأ؟ ليش أنتم واقفون؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم، الله كل يعرف من المراد بها، المراد بها رب العالمين، فيقولون هم يحتجون علينا يقولون: أظهر لفظة هي الله ومع ذلك فيها خلاف، فإذا كان أظهر لفظة في القرآن وهي الله فيها خلاف فما بالك بالكلمات الأخرى التي لا توازنها في الظهور، وهذا قصدهم بذلك أن جميع القرآن مشكوك في دلالته، نسأل الله العافية. يقول:
" من المصائب قول قائلهم بأن *** الله "
الله وش المراد بذلك؟ لفظ الله، يعني كلمة الله أظهر لفظة بلسان
" وخلافهم فيه كثير ظاهر *** "
يعني أن الناس مختلفون في كلمة الله، كيف الاختلاف؟
" *** عربي وضع ذاك أم سرياني "
يعني: هل الله عربي ولا سرياني؟ يعني هل اللفظ هذا عربي أو سرياني باللغة السريانية لغة الإنجيل؟
" وكذا اختلافهم أمشتقا يرى*** أم جامدا قولان مشهوران "
إذن عندنا خلاف، الأول: هل هو عربي أو سرياني؟ الثاني: إذا قلنا إنه عربي هل هو مشتق أو جامد؟ مع أن الله الكلمة هذه أظهر لفظة في القرآن، ومع ذلك الخلاف فيها موجود، فما بالك بما دونها بالظهور يكون الخلاف فيه من باب؟ من باب أولى، النتيجة بعد هذا أيش؟ أن مدلولات ألفاظ القرآن غير معلومة ولا متيقنة، لأن الخلاف فيها كثير، شف يعني كلام يشكك الواحد، كلام يشكك. إذا جاءنا إنسان عفريت في المناظرة وقام يتكلم بمثل هذا الكلام تقول والله صحيح، كلمة الله اللي هي أوضح شيء في القرآن يختلف فيها الناس: هل هي عربية أو سريانية؟ ثم إذا كانت عربية: هل هي مشتقة أو جامدة؟ إذن ما سواها من الكلمات من باب أولى، فيبقى القرآن كله غير معتمد على دلالته، نسأل الله العافية، يعني إجرام والعياذ بالله، إذا كان القرآن غير معتمد على دلالته فالأحاديث من باب أولى، لأن الحديث بعد فيه آفة أخرى وهي لعل الرواة نقلوها بالمعنى فأخطؤوا، بخلاف القرآن فإنه متواتر ما يمكن الخطأ في النقل فيه.
فالحاصل أن هؤلاء والعياذ بالله شياطين الإنس يأتون بمثل هذا الكلام ليلبسوا على الناس دينهم، ولولا أن الله حفظ دينه بما قيض من العلماء الربانيين لضاع الدين، وضاع كل شيء.يقول:
" وكذا اختلافهم أمشتقا يرى *** أم جامدا قولان مشهوران
والأصل ماذا فيه خلف ثابت *** عند النحاة وذاك ذو ألوان "
نعم، الأصل ماذا فيه؟ يعني ما أصل الله؟ هل هو الإله ولا كلمة مرتجلة؟ ولا ما هي؟ هذا أيضا فيه خلاف، بعضهم يقول: الله أصله الإله فحذفت الهمزة لكثرة الاستعمال، كما حذفت الهمزة من الناس، وأصله أناس، وحذفت من شر وخير، تقول: هذا خير من هذا وهذا شر من هذا، والأصل: أخير وأشر. فيه أيضا خلاف.
" ومن المصائب قول قائلهم بأن *** الله أظهر لفظة بلسان
وخلافهم فيه كثير ظاهر *** " إلى آخره.
الله يعني لفظ الله، يقول هذه أظهر لفظة في القرآن، أظهر لفظة في القرآن تدل على مدلولها هي كلمة الله، ولا لأ؟ ليش أنتم واقفون؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم، الله كل يعرف من المراد بها، المراد بها رب العالمين، فيقولون هم يحتجون علينا يقولون: أظهر لفظة هي الله ومع ذلك فيها خلاف، فإذا كان أظهر لفظة في القرآن وهي الله فيها خلاف فما بالك بالكلمات الأخرى التي لا توازنها في الظهور، وهذا قصدهم بذلك أن جميع القرآن مشكوك في دلالته، نسأل الله العافية. يقول:
" من المصائب قول قائلهم بأن *** الله "
الله وش المراد بذلك؟ لفظ الله، يعني كلمة الله أظهر لفظة بلسان
" وخلافهم فيه كثير ظاهر *** "
يعني أن الناس مختلفون في كلمة الله، كيف الاختلاف؟
" *** عربي وضع ذاك أم سرياني "
يعني: هل الله عربي ولا سرياني؟ يعني هل اللفظ هذا عربي أو سرياني باللغة السريانية لغة الإنجيل؟
" وكذا اختلافهم أمشتقا يرى*** أم جامدا قولان مشهوران "
إذن عندنا خلاف، الأول: هل هو عربي أو سرياني؟ الثاني: إذا قلنا إنه عربي هل هو مشتق أو جامد؟ مع أن الله الكلمة هذه أظهر لفظة في القرآن، ومع ذلك الخلاف فيها موجود، فما بالك بما دونها بالظهور يكون الخلاف فيه من باب؟ من باب أولى، النتيجة بعد هذا أيش؟ أن مدلولات ألفاظ القرآن غير معلومة ولا متيقنة، لأن الخلاف فيها كثير، شف يعني كلام يشكك الواحد، كلام يشكك. إذا جاءنا إنسان عفريت في المناظرة وقام يتكلم بمثل هذا الكلام تقول والله صحيح، كلمة الله اللي هي أوضح شيء في القرآن يختلف فيها الناس: هل هي عربية أو سريانية؟ ثم إذا كانت عربية: هل هي مشتقة أو جامدة؟ إذن ما سواها من الكلمات من باب أولى، فيبقى القرآن كله غير معتمد على دلالته، نسأل الله العافية، يعني إجرام والعياذ بالله، إذا كان القرآن غير معتمد على دلالته فالأحاديث من باب أولى، لأن الحديث بعد فيه آفة أخرى وهي لعل الرواة نقلوها بالمعنى فأخطؤوا، بخلاف القرآن فإنه متواتر ما يمكن الخطأ في النقل فيه.
فالحاصل أن هؤلاء والعياذ بالله شياطين الإنس يأتون بمثل هذا الكلام ليلبسوا على الناس دينهم، ولولا أن الله حفظ دينه بما قيض من العلماء الربانيين لضاع الدين، وضاع كل شيء.يقول:
" وكذا اختلافهم أمشتقا يرى *** أم جامدا قولان مشهوران
والأصل ماذا فيه خلف ثابت *** عند النحاة وذاك ذو ألوان "
نعم، الأصل ماذا فيه؟ يعني ما أصل الله؟ هل هو الإله ولا كلمة مرتجلة؟ ولا ما هي؟ هذا أيضا فيه خلاف، بعضهم يقول: الله أصله الإله فحذفت الهمزة لكثرة الاستعمال، كما حذفت الهمزة من الناس، وأصله أناس، وحذفت من شر وخير، تقول: هذا خير من هذا وهذا شر من هذا، والأصل: أخير وأشر. فيه أيضا خلاف.
الفتاوى المشابهة
- هل الحديث هو من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم ؟ - الالباني
- ما معنى اللفظ المرتجل - ابن عثيمين
- هل يجوز القول إن لفظنا بالقرآن مخلوق ؟ - الالباني
- هل اسم الله غير اسم الإله أم أنه مشتق منه.؟ - ابن عثيمين
- (تتمة الرد على شبهة أهل البدع في أن الألفاظ... - ابن عثيمين
- القراءة من قول الناظم: هذا ومن بهتانهم أن ال... - ابن عثيمين
- قلنا إن الصفة مشتقة فكيف نعرب في قولنا " يا... - ابن عثيمين
- بيان أهمية علم الاشتقاق وهل الإسم الجامد مشت... - ابن عثيمين
- ما هو الفرق بين المشتق والجامد ؟ - ابن عثيمين
- (الرد على شبهتهم السابقة) هذا ولفظ الله أظهر... - ابن عثيمين
- (بيان شبهة وهو لفظ الله مع ظهوره فيه خلاف بي... - ابن عثيمين