لي أخ متوفى وعليه دين ومع ظروف الحياة لا نستطيع تسديد ديونه وكما نعلم أن الميت لا يدخل الجنة إلا عند سداد دينه وصاحب المبلغ يطالب به فنرجو منكم أن تفتونا في هذا ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : لي أخ متوفى وعليه دين ونحن مع ظروف الحياة لا نستطيع أن نسدّد هذا الدين ونحن نعلم أيضاً أن الميت لا يدخل الجنة إلا عند سداد دينه وللعلم صاحب المبلغ يُطالب به فنرجو من فضيلتكم أن تفتونا في هذا مأجورين؟
الشيخ : أما قول السائل : نحن نعلم أن من عليه دين لا يدخل الجنة حتى يُقضى دينه فغير صحيح ولا أصل له لكن فيه حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام: أن نفس المؤمن معلّقة بدينه حتى يُقضى عنه ولكن في هذا الحديث مقالا فإن من العلماء من ضعّفه وقال: ها هو النبي صلى الله عليه وءاله وسلم توفي ودرعه مرهونة بدين كان عليه صلى الله عليه وسلم.
ولكن يجب على الورثة إذا مات مورّثهم وعليه دين وله تركة يمكن قضاء الدين منها أن يُبادروا بقضاء دينه من تركته لأنه لا حق لهم في التركة إلا بعد الدين والوصية كما جاء ذلك في ءايات المواريث: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصى بِهَا أو دين مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصي بِهَا أَوْ دَيْنٍ فلا حق للورثة في المال الموروث إلا بعد قضاء الدين.
وأما إذا لم يخلّف تركة فإن قاموا بالوفاء عنه فهم على خير وهم مأجورون على ذلك وان لم يوفوا عنه فإنه لا إثم عليهم.
أما الميت الذي لم نجد له تركة نوفي منها فإن كان قد أخذ أموال الناس يريد أداءها فإن الله يؤدي عنه يوم القيامة ويُرضي الغرماء وإن كان قد أخذها يُريد إتلافها فإن الله يُتلفه كما جاء ذلك في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم أنه قال: من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله .
وإنني بهذه المناسبة أحذّر إخواني المسلمين من التهاون بالديْن أخذا وقضاء فإن من الناس من لا يهمه أن يستدين لأمور ليس بحاجة إليها وإنما هي أمور كمالية لا تدعو الحاجة إليها ومن الناس من يستدين لأمور ضرورية ويكون عنده الوفاء ولكنه لا يوفي يُماطل يقول لصاحب الحق غدا، بعد غد كلما جاء قال غدا بعد غد فيأثم بذلك لقول النبي صلى الله علية وءاله وسلم: مطل الغني ظلم . نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
الشيخ : أما قول السائل : نحن نعلم أن من عليه دين لا يدخل الجنة حتى يُقضى دينه فغير صحيح ولا أصل له لكن فيه حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام: أن نفس المؤمن معلّقة بدينه حتى يُقضى عنه ولكن في هذا الحديث مقالا فإن من العلماء من ضعّفه وقال: ها هو النبي صلى الله عليه وءاله وسلم توفي ودرعه مرهونة بدين كان عليه صلى الله عليه وسلم.
ولكن يجب على الورثة إذا مات مورّثهم وعليه دين وله تركة يمكن قضاء الدين منها أن يُبادروا بقضاء دينه من تركته لأنه لا حق لهم في التركة إلا بعد الدين والوصية كما جاء ذلك في ءايات المواريث: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصى بِهَا أو دين مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصي بِهَا أَوْ دَيْنٍ فلا حق للورثة في المال الموروث إلا بعد قضاء الدين.
وأما إذا لم يخلّف تركة فإن قاموا بالوفاء عنه فهم على خير وهم مأجورون على ذلك وان لم يوفوا عنه فإنه لا إثم عليهم.
أما الميت الذي لم نجد له تركة نوفي منها فإن كان قد أخذ أموال الناس يريد أداءها فإن الله يؤدي عنه يوم القيامة ويُرضي الغرماء وإن كان قد أخذها يُريد إتلافها فإن الله يُتلفه كما جاء ذلك في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم أنه قال: من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله .
وإنني بهذه المناسبة أحذّر إخواني المسلمين من التهاون بالديْن أخذا وقضاء فإن من الناس من لا يهمه أن يستدين لأمور ليس بحاجة إليها وإنما هي أمور كمالية لا تدعو الحاجة إليها ومن الناس من يستدين لأمور ضرورية ويكون عنده الوفاء ولكنه لا يوفي يُماطل يقول لصاحب الحق غدا، بعد غد كلما جاء قال غدا بعد غد فيأثم بذلك لقول النبي صلى الله علية وءاله وسلم: مطل الغني ظلم . نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
الفتاوى المشابهة
- مسألة : رجل توفي وعليه دين فهل يجوز أن يقضى... - ابن عثيمين
- حكم صرف الزكاة في تسديد دين الميت - الفوزان
- المقدم في قسمة التركة تسديد الدين - اللجنة الدائمة
- سائلة تقول : لي جد متوفى و عليه ديون كبيرة و... - ابن عثيمين
- كيف نقضي دين المتوفى وقد بين أن عليه دين... - اللجنة الدائمة
- الدين على الميت - اللجنة الدائمة
- حكم الصلاة على الميت الذي عليه دين - ابن باز
- عليه دين وقد توفي ولم يترك وصية بتسديد ا... - اللجنة الدائمة
- دين المتوفى - الفوزان
- دين الميت - اللجنة الدائمة
- لي أخ متوفى وعليه دين ومع ظروف الحياة لا نست... - ابن عثيمين