تم نسخ النصتم نسخ العنوان
( الكلام على الحب في الله والبغض فيه والإعطا... - ابن عثيمينالشيخ : " ويكون كل الدين للرحمن ما *** لسواه شيء فيه من إنسان " كل الدين، أي: كل ما يتعبد به الإنسان يكون لله عز وجل، ما لسواه فيه شيء. " والحب والبغض ا...
العالم
طريقة البحث
( الكلام على الحب في الله والبغض فيه والإعطاء والمنع لله ) ويكون كل الدين للرحمن ما***لسواه شيء فيه من إنسان والحب والبغض اللذان هما لـ***ـكل ولاية وعداوة أصلان لله أيضا هكذا الإعطاء والمنـ***ـع اللذان عليهما يقفان
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " ويكون كل الدين للرحمن ما *** لسواه شيء فيه من إنسان "
كل الدين، أي: كل ما يتعبد به الإنسان يكون لله عز وجل، ما لسواه فيه شيء.
" والحب والبغض اللذان هما *** لكل ولاية وعداوة أصلان "
يعني: ويكون الحب والبغض أيضا لله خالصا، والحب والبغض هما أصلان للولاية والعداوة، فبالحب تكون الولاية، وبالبغض تكون العداوة، لا يمكن أن تكون العداوة مع الحب أبدا، ولا أن يكون الولاية مع البغض، فالحب أصل، والولاية فرع، يعني: مَن أحب شيئا تولاه، والبغض أصل والعداوة فرع، يعني: مَن أبغض شيئا عاداه، فأنت إذا أحببت الله عز وجل فحينئذ تكون الولاية ولاية الله عز وجل لك وولايتك أنت لله، وإذا كان الأمر بالعكس والعياذ بالله، حينئذ تكون العداوة عداوة الله لك وعداوتك أنت لله، ولهذا كان الكفار محل بغض الله ومقته، وهم أهل عداوته.
" لله أيضا هكذا الإعطاء *** والمنع اللذان عليهما يقفان "
عليهما يقفان، عليهما أي: على العطاء والمنع، ويقفان يعني: الحب والبغض والعداوة والولاية. يقول:
" لله أيضا هكذا الإعطاء *** والمنع "
الإعطاء ممن؟ من الله، والمنع من الله، يعني: هو الذي يهب الحب الذي يترتب عليه الولاية، والبغض الذي يترتب عليه العداوة، فمن أعطاه الحب والولاية فقد أعطاه، ومن منعه حرم من الحب والولاية " اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ".

Webiste