تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قال المؤلف :"والتشبيه كالتمثيل ، وقد يفرق بي... - ابن عثيمينالشيخ : " والتشبيه كالتمثيل، وقد يفرق بينهما بأن التمثيل التسوية في كل الصفات، والتشبيه التسوية في أكثر الصفات " يعني العلماء إذا تأملت كلامهم وجدت بعضه...
العالم
طريقة البحث
قال المؤلف :"والتشبيه كالتمثيل ، وقد يفرق بينهما بأن التمثيل التسوية في كل الصفات ، والتشبيه التسوية في أكثر الصفات ، لكن التعبير بنفي التمثيل أولى لموافقة القرآن : { ليس كمثله شيء }."
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " والتشبيه كالتمثيل، وقد يفرق بينهما بأن التمثيل التسوية في كل الصفات، والتشبيه التسوية في أكثر الصفات " يعني العلماء إذا تأملت كلامهم وجدت بعضهم يقول من غير تشبيه وبعضهم يقول من غير تمثيل لكن عند التأمل في مدلول الكلمتين تجد أن التمثيل أبلغ في المماثلة إذا قلت هذا الكتاب يماثل هذا الكتاب معناه يساويه من كل وجه إذا قلت يشابه فهذا يعني في أكثر الأوصاف أيضا نقول التعبير بنفي التمثيل أولى يعني أحسن أن تقول من غير تمثيل من أن تقول من غير تشبيه ذكر وجها من أوجه الترجيح قال : " لموافقة القرآن فالله عز وجل قال : ليس كمثله شيء " ولم يقل ليس كشيء فهو اللفظ الوارد في القرآن .
أيضا التشبيه عند بعض الناس إثبات الصفات ولهذا عند أهل التعطيل يقولون : " كل مثبت فهو مشبه " فإذا قلنا من غير تشبيه أوهم زعم أن المراد من غير إثبات الصفات لأنه قد تقرر عند هؤلاء المعطلة أن إثبات الصفات تشبيه فإثبات الصفات عند بعض الناس يسمى تشبيها فإذا قلت من غير تشبيه صار المعنى من غير إثبات صفات .
ثالثا : أن نقول : نفي التشبيه إن أريد به التشبيه المطلق فهذا لم يقل به أحد فلا حاجة إلى نفيه، ونفيه عبث لأنه لم يقل به أحد ونعني بالتشبيه المطلق المساواة من كل وجه هذا ما قال به أحد حتى ننفيه واضح يا جماعة ولذلك لو قال لك قائل : سأهدي عليك هدية وأعلمك بعلم وهو علم مكون بجملة لها مبتدأ وخبر وقام يمدحلك ويش تكون حالك ؟ تشرئب تطلع لهذا العلم قال السماء فوقنا والأرض تحتنا نعم ويش الفائدة من هذا ؟ لا فائدة .
إذن إذا أراد نفي التشبيه المطلق فهذا لا فائدة منه لأنه لا قائل به وإن أراد مطلق التشبيه وهو المشابهة في أصل الصفة فهذا أيضا ممنوع لأنه لا بد أن يشترك الخالق والمخلوق في أصل الصفة لا بد من هذا ولولا ذلك ما عرفنا شيئا من صفات الله فمثلا الحي من أسماء الله وصفته الحياة هل الإنسان يوصف بالحي وبه حياة نعم قال الله تعالى : يخرج الحي من الميت طيب السميع والصفة السمع هل يوصف الله بالسمع أو لا وهل يوصف المخلوق بالسمع ؟ نعم إذا اشترك الخالق والمخلوق في إيش ؟ في أصل الصفة لكن يختلفان في كيفيتها وحقيقتها الوجود يشترك فيه الخالق والمخلوق لكن يفترق والمخلوق في كيفية هذا الوجود وجود الخالق عز وجل أزلي أبدي ووجود المخلوق عكس ذلك ليس أزليا ولا أبديا فتبين الآن أن قولنا : مع نفي المماثلة أولى من قولنا : مع نفي المشابهة نعم .

Webiste