كثير من الناس إذا فعل المعصية ونصح يقول هذا الشيء مكتوب ومقدر علي فبما نرد عليه ؟.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول السائل : كثير من الناس إذا نصح، إذا فعل المعصية ونصح، قال: هذا الشيء مكتوب ومقدر علي، فبماذا نرد عليه ؟
الشيخ : نرد عليه بما رد الله به على أمثاله، اسمع رد الله سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ - الرد الرد - كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا .
هو لا يستطيع أن يجيب بهذا الجواب يوم القيامة، لأن هذا هو التكذيب.
وقوله : حتى ذاقوا بأسنا أي عذابنا، وهذا يعني أنه لا حجة لهم بذلك، فنقول : إن الله قدر ذلك ولا شك، لكنه قدر عليك هذه المعصية وأمرك ايش؟ أن تتوب منها، أمرك أن تتوب منها، وأنا الآن لست أقول لماذا عصيت؟ أنا أقول: تب من المعصية، تب من المعصية، وحينئذ لا حجة له.
والعجب أن الإنسان في أمور الدنيا يتجنب ما يضره ويفعل ما ينفعه، وإذا صار نافع وأنفع يأخذ بايش؟ بالأنفع، ولا يذهب إلى ما يضره، ويقول: هذا مكتوب علي.
لو كان هناك بلد له ثلاثة طرق، طريق كله شوك وحصى وقطاع طريق، هذا واحد.
طريق آخر معبد، وليس فيه قطاع طريق، آمن ولكنه معبد إذا مشى الإنسان في السيارة عليه ناله الغبار وتأذى به.
طريق ثالث معبد نظيف وسالم من الأذى. فواحد من الناس قال سأذهب مع الطريق الأول، ماذا تقولون له؟ أعاقل أم مجنون؟ ما أظن، أعاقل أم مجنون؟ كل الناس يقولون مجنون، هو نفسه أيضا لا يروح أبدا، طريق كله أشواك وحصى وأحجار وقطاع طريق، ما في أمن ولا راحة، يذهب معه؟!
الله عز وجل وضع طريقين طريق الهدى بين واضح، وطريق الشقاوة بين واضح، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : الحلال بين، والحرام بين ما فيه خفاء، فالذي يختار طريق الشقاء كالذي يختار في المثال الذي ذكرناه المثال الحسي ايش؟ الطريق الأول المؤذي المخوف. ولكن الشيطان يوحي إليهم بهذه الحجة، وهي والله لا تنفعهم، لا تنفعهم عند الله عز وجل.
الشيخ : نرد عليه بما رد الله به على أمثاله، اسمع رد الله سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ - الرد الرد - كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا .
هو لا يستطيع أن يجيب بهذا الجواب يوم القيامة، لأن هذا هو التكذيب.
وقوله : حتى ذاقوا بأسنا أي عذابنا، وهذا يعني أنه لا حجة لهم بذلك، فنقول : إن الله قدر ذلك ولا شك، لكنه قدر عليك هذه المعصية وأمرك ايش؟ أن تتوب منها، أمرك أن تتوب منها، وأنا الآن لست أقول لماذا عصيت؟ أنا أقول: تب من المعصية، تب من المعصية، وحينئذ لا حجة له.
والعجب أن الإنسان في أمور الدنيا يتجنب ما يضره ويفعل ما ينفعه، وإذا صار نافع وأنفع يأخذ بايش؟ بالأنفع، ولا يذهب إلى ما يضره، ويقول: هذا مكتوب علي.
لو كان هناك بلد له ثلاثة طرق، طريق كله شوك وحصى وقطاع طريق، هذا واحد.
طريق آخر معبد، وليس فيه قطاع طريق، آمن ولكنه معبد إذا مشى الإنسان في السيارة عليه ناله الغبار وتأذى به.
طريق ثالث معبد نظيف وسالم من الأذى. فواحد من الناس قال سأذهب مع الطريق الأول، ماذا تقولون له؟ أعاقل أم مجنون؟ ما أظن، أعاقل أم مجنون؟ كل الناس يقولون مجنون، هو نفسه أيضا لا يروح أبدا، طريق كله أشواك وحصى وأحجار وقطاع طريق، ما في أمن ولا راحة، يذهب معه؟!
الله عز وجل وضع طريقين طريق الهدى بين واضح، وطريق الشقاوة بين واضح، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : الحلال بين، والحرام بين ما فيه خفاء، فالذي يختار طريق الشقاء كالذي يختار في المثال الذي ذكرناه المثال الحسي ايش؟ الطريق الأول المؤذي المخوف. ولكن الشيطان يوحي إليهم بهذه الحجة، وهي والله لا تنفعهم، لا تنفعهم عند الله عز وجل.
الفتاوى المشابهة
- كيف نرد على أهل التأويل في صفات الله ؟ - ابن عثيمين
- حكم ترك المعصية من أجل الناس - ابن عثيمين
- يقول السائل : ما الفرق بين القدر والقضاء وكي... - ابن عثيمين
- كيف نرد علي من لا يري زكاة الذهب.؟ - ابن عثيمين
- شخص نوى أن يفعل معصية و نوى في نفس الوقت بأن... - ابن عثيمين
- قال المصنف رحمه الله تعالى : ونقول للعاصي ال... - ابن عثيمين
- كيف نرد عليهم ؟ - ابن عثيمين
- هل الكفار أيضا مكتوب لهم من الأزل أنهم كفار... - ابن عثيمين
- سؤال: كيف نرد على من ينفي إرادة العبد.؟ - ابن عثيمين
- سؤال: كيف نرد على من يقول إن الله تعالى معنا... - ابن عثيمين
- كثير من الناس إذا فعل المعصية ونصح يقول هذا... - ابن عثيمين