بيان كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من الركوع إلى السجود .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم يرفع يديه كرفعهما عند تكبيرة الإحرام، كيف ذلك؟ إلى؟ إلى ايش؟
الطالب : ... .
الشيخ : إلى حذو منكبيه أو شحمة الأذنين أو فروع الأذنين، تمام استرح.
ويكبر وهو يهوي، ليس يكبر قبل أن يهوي أو بعد أن يصل للركوع، لا، فيما بين ذلك.
ثم يضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع، هكذا، مفرجة على الركبتين، ويجافي العضدين عن الجنبين، ويجعل الظهر متساويا، ويجعل الرأس حيال الظهر، أي: مساويا له.
قال عائشة رضي الله عنها : كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك ، ويقول: سبحان ربي العظيم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اجعلوها في ركوعكم . فيقول سبحان ربي العظيم، يكررها ثلاثا، خمسا، سبعا، تسعا، كما يشاء إلا أن الإمام، قال بعض العلماء: لا يزيد على عشر، لأنه إن زاد يشق على من وراءه، ويقول مع ذلك: سبحان اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما نزل عليه قول الله تعالى : إذا جاء نصر الله والفتح يعني فتح مكة ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا صار يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي.
ثم يرفع رأيه قائلا : سمع الله لمن حمده.
وهنا يختلف الإمام والمأموم والمنفرد.
الإمام يقول: سمع الله لمن حمده، والمنفرد؟ المنفرد؟ يقول: سمع الله لمن حمده، والمأموم يقول: ربنا ولك الحمد، ما الذي أخرج المأموم عن قول الرسول : صلوا كما رأيتموني أصلي ؟ وكان صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع يقول : سمع الله لمن حمده فمن الذي أخرجه؟ أخرجه الذي قال : صلوا كما رايتموني أصلي . الذي قال: صلوا كما رأيتموني أصلي قال : إذا قال الامام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد .
ولهذا ضعف قول من يقول: إن المأموم يقول سمع الله لمن حمده، ويقول ربنا ولك الحمد، فإن هذا القول ضعيف جدا، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام فرق بين الإمام والمأموم فقال : إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد . طيب.
قال : ربنا ولك الحمد، المأموم يقوله حال رفعه، والإمام والمنفرد يقوله إذا استتم قائما، ربنا ولك الحمد.
وفي ربنا ولك الحمد أربع صفات، أتلوها عليكم: ربنا ولك الحمد، ربنا لك الحمد، اللهم ربنا لك الحمد، اللهم ربنا ولك الحمد.
عدها؟ أنت؟
الطالب : ... .
الشيخ : ربنا ولك الحمد، ايش؟ ربنا لك الحمد، اللهم ربنا لك الحمد، اللهم ربنا ولك الحمد. أحسنت.
هل يقول هذه الصفات في آن واحد ولا مرة كذا ومرة كذا؟ مرة كذا ومرة كذا. طيب.
ثم يقول بعد هذا : ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال عبد، وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد . وإن شاء قال : ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، ملء السماوات والأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد .
ثم بعد ذلك يسكت، ويكبر إذا هوى إلى السجود، أي: بين القيام وبلوغ الأرض، إذا هوى إلى السجود، ويسجد على ركبتيه أولا، ثم على كفيه، ثم على جبهته وأنفه، ورجليه؟ رجليه على الأرض ما يحتاح، لكن الرجلين عند السجود يكون السجود على أطراف الأصابع، لا تفرش الرجل ولا تثنى على ظهرها، وإنما يسجد على أطراف الاصابع، وتكون الأصابع موجهة إلى القبلة، بمعنى: أنه يحصرها قليلا حتى تتجه أطراف أصابع الرجلين إلى القبلة.
إذن يسجد فيبدأ أولا بالركبتين، ثم بالكفين، ثم بالجبهة والأنف.
لكن إذا كان الإنسان ضعيفا أو كبيرا في السن أو مريضا أو في ركبتيه ألم وأحب أن يسجد على يديه قبل ركبتيه فهذا لا بأس به للحاجة إليه، أما مع عدم الحاجة فهو مكروه أن يبدأ باليدين قبل الركبتين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، فقال : إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير ، فنهى أن نتشبه بسجودنا ببروك البعير، ومعلوم أن البعير أول ما يضع أول ما يضع يديه، فيكون الإنسان منهيا أن يضع يديه قبل ركبتيه.
ويسجد على الأعضاء السبعة، الأعضاء السبعة هي : الجبهة والأنف، والكفان، والركبتان، وأطراف القدمين، لا بد أن تكون هذه الأعضاء السبعة كلها على الأرض، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أسجد على سبعة أعظم وفي لفظ : أمرنا أن نسجد وكلاهما في الصحيح. أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم على الجبهة وأشار بيده إلى أنفه والكفين والركبتين وأطراف القدمين .
ويضع يديه حذاء منكبيه. وإن شاء قدمهما حتى تكون الجبهة بينهما، كلاهما سنة.
ويجعل أصابع اليدين مضموما بعضها الى بعض متجهة إلى القبلة، والركبتان يجعلهما طبيعيتين يعني لا يضمهما ولا يفتحهما كثيرا.
أما القدمان فالأفضل أن يضم بعضهما إلى بعض، هكذا أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، وهكذا جاء في صحيح مسلم من حديث عائشة ما يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد ضم إحدى رجليه إلى الأخرى.
طيب، ويقول.
بقي الظهر، الظهر كيف يجعله ؟ يجعله معلوليا أي مقوسا بعض الشيء حتى يكون عاليا، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك. لكن بعض الناس، أو نترك المخالفات، الآن نذكر الموافقات، والمخالفات ربما نتكلم عليها فيما بعد.
هذه صفة السجود.
فماذا يقول في سجوده؟ يقول: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، يكررها، ويقول معها: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذلك.
وهنا نسأل لماذا جعل التسبيح في السجود بلفظ الأعلى وفي الركوع بلفظ العظيم؟ نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : ايش؟ أي نعم سبح اسم ربك الأعلى لما نزلت قال الرسول صلى الله عليه وسلم : اجعلوها في سجودكم لكن ما الحكمة؟
الطالب : ... .
الشيخ : تسمعونه؟ طيب بارك الله فيك، جيد، استمع يا أخي.
الانحناء تعظيم، أليس كذلك؟ ولذلك عندما يحيي الرجل الكبير في عرف الناس الذين لا يعلمون إذا حييوا الرجل الكبير ايش؟ انحنوا له. فالانحناء تعظيم، وإذا كان الركوع انحناء فهو تعظيم بالفعل، فناسب أن يعظم الله بإيش؟ بالقول سبحان ربي العظيم من أجل أن يتطابق القول والفعل.
في السجود أعلى ما في الإنسان وأشرف ما في الإنسان ما هو؟ وجهه، أليس كذلك؟ طيب، وضع وجهه في أسفل ما يكون، في مكان الأقدام، إذن فهو الآن في سفول وحينئذ ينزه الرب الأعلى عن ذلك، فيقول: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى.
الله أكبر، يعني الشريعة تناسبها شيء عجيب لكن تحتاج إلى تأمل.
كان الرسول عليه الصلاة والسلام في السفر فكان عليه الصلاة والسلام هو وأصحابه إذا علوا مرتفعا كالجبل مثلا أو الأرض العليا ايش قالوا؟ كبروا، وإذا نزلوا سبحوا، ليش؟ لأن الإنسان العالي يتباهى ويظن أنه عال، فيقول الله أكبر، يعني أكبر منك أيتها النفس التي تتعالين عند الارتفاع فالله أكبر، في النزول، النزول سفول فيسبح الإنسان يقول سبحان الله يعني عن أن.. نعتقد عقيدة نلقى الله عليها عند الممات وعند البعث، وهي: أن الله في السماء فوق كل شيء، هو نفسه فوق كل شيء عز وجل، يجب أن نؤمن بهذا، ومن لم يؤمن بهذا فقد ضل.
وقد تقدم قبل ليالي يسيرة الكلام على هذه المسألة العظيمة التي هي من أمهات العقيدة وهي ايش؟ مسألة العلو علو الله عز وجل واستوائه على عرشه، هذه من أكبر مسألة العقيدة، والضلال فيها ليس بالهين، والتمشي فيها على ما جاء في الكتاب والسنة هو واجب، ولا حاجة لإعادة الكلام فيها، لأن الكلام الآن في بيان صفة الصلاة. طيب.
يقول الساجد سبحان ربي الأعلى، وعرفتم الحكمة من ذلك، ثم يقوم من السجود قائلا الله أكبر، ويجلس بين السجدتين، ويقول: ربي اغفر لي، وقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يكررها ثلاثا في صلاة الليل ربي اغفر لي ، ربي اغفر لي، ربي اغفر لي، ويكمل وارحمني وعافني وارزقني واجبرني، ثم يسجد السجدة الثانية. وكيفيتها، كيفية السجدة الثانية؟ كالأولى.
ثم يصلي الركعة الثانية وكيفيتها كالأولى، لأن النبي صلى الله عليه وعلى وسلم لما علّم الرجل الذي لم يقم صلاته، علمه الصلاة من أولها إلى السجود الثاني، قال : ثم افعل ذلك في صلاتك كلها . لكنه حين يصلي ركعتين.
الطالب : ... .
الشيخ : إلى حذو منكبيه أو شحمة الأذنين أو فروع الأذنين، تمام استرح.
ويكبر وهو يهوي، ليس يكبر قبل أن يهوي أو بعد أن يصل للركوع، لا، فيما بين ذلك.
ثم يضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع، هكذا، مفرجة على الركبتين، ويجافي العضدين عن الجنبين، ويجعل الظهر متساويا، ويجعل الرأس حيال الظهر، أي: مساويا له.
قال عائشة رضي الله عنها : كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك ، ويقول: سبحان ربي العظيم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اجعلوها في ركوعكم . فيقول سبحان ربي العظيم، يكررها ثلاثا، خمسا، سبعا، تسعا، كما يشاء إلا أن الإمام، قال بعض العلماء: لا يزيد على عشر، لأنه إن زاد يشق على من وراءه، ويقول مع ذلك: سبحان اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما نزل عليه قول الله تعالى : إذا جاء نصر الله والفتح يعني فتح مكة ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا صار يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي.
ثم يرفع رأيه قائلا : سمع الله لمن حمده.
وهنا يختلف الإمام والمأموم والمنفرد.
الإمام يقول: سمع الله لمن حمده، والمنفرد؟ المنفرد؟ يقول: سمع الله لمن حمده، والمأموم يقول: ربنا ولك الحمد، ما الذي أخرج المأموم عن قول الرسول : صلوا كما رأيتموني أصلي ؟ وكان صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع يقول : سمع الله لمن حمده فمن الذي أخرجه؟ أخرجه الذي قال : صلوا كما رايتموني أصلي . الذي قال: صلوا كما رأيتموني أصلي قال : إذا قال الامام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد .
ولهذا ضعف قول من يقول: إن المأموم يقول سمع الله لمن حمده، ويقول ربنا ولك الحمد، فإن هذا القول ضعيف جدا، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام فرق بين الإمام والمأموم فقال : إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد . طيب.
قال : ربنا ولك الحمد، المأموم يقوله حال رفعه، والإمام والمنفرد يقوله إذا استتم قائما، ربنا ولك الحمد.
وفي ربنا ولك الحمد أربع صفات، أتلوها عليكم: ربنا ولك الحمد، ربنا لك الحمد، اللهم ربنا لك الحمد، اللهم ربنا ولك الحمد.
عدها؟ أنت؟
الطالب : ... .
الشيخ : ربنا ولك الحمد، ايش؟ ربنا لك الحمد، اللهم ربنا لك الحمد، اللهم ربنا ولك الحمد. أحسنت.
هل يقول هذه الصفات في آن واحد ولا مرة كذا ومرة كذا؟ مرة كذا ومرة كذا. طيب.
ثم يقول بعد هذا : ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال عبد، وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد . وإن شاء قال : ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، ملء السماوات والأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد .
ثم بعد ذلك يسكت، ويكبر إذا هوى إلى السجود، أي: بين القيام وبلوغ الأرض، إذا هوى إلى السجود، ويسجد على ركبتيه أولا، ثم على كفيه، ثم على جبهته وأنفه، ورجليه؟ رجليه على الأرض ما يحتاح، لكن الرجلين عند السجود يكون السجود على أطراف الأصابع، لا تفرش الرجل ولا تثنى على ظهرها، وإنما يسجد على أطراف الاصابع، وتكون الأصابع موجهة إلى القبلة، بمعنى: أنه يحصرها قليلا حتى تتجه أطراف أصابع الرجلين إلى القبلة.
إذن يسجد فيبدأ أولا بالركبتين، ثم بالكفين، ثم بالجبهة والأنف.
لكن إذا كان الإنسان ضعيفا أو كبيرا في السن أو مريضا أو في ركبتيه ألم وأحب أن يسجد على يديه قبل ركبتيه فهذا لا بأس به للحاجة إليه، أما مع عدم الحاجة فهو مكروه أن يبدأ باليدين قبل الركبتين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، فقال : إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير ، فنهى أن نتشبه بسجودنا ببروك البعير، ومعلوم أن البعير أول ما يضع أول ما يضع يديه، فيكون الإنسان منهيا أن يضع يديه قبل ركبتيه.
ويسجد على الأعضاء السبعة، الأعضاء السبعة هي : الجبهة والأنف، والكفان، والركبتان، وأطراف القدمين، لا بد أن تكون هذه الأعضاء السبعة كلها على الأرض، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أسجد على سبعة أعظم وفي لفظ : أمرنا أن نسجد وكلاهما في الصحيح. أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم على الجبهة وأشار بيده إلى أنفه والكفين والركبتين وأطراف القدمين .
ويضع يديه حذاء منكبيه. وإن شاء قدمهما حتى تكون الجبهة بينهما، كلاهما سنة.
ويجعل أصابع اليدين مضموما بعضها الى بعض متجهة إلى القبلة، والركبتان يجعلهما طبيعيتين يعني لا يضمهما ولا يفتحهما كثيرا.
أما القدمان فالأفضل أن يضم بعضهما إلى بعض، هكذا أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، وهكذا جاء في صحيح مسلم من حديث عائشة ما يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد ضم إحدى رجليه إلى الأخرى.
طيب، ويقول.
بقي الظهر، الظهر كيف يجعله ؟ يجعله معلوليا أي مقوسا بعض الشيء حتى يكون عاليا، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك. لكن بعض الناس، أو نترك المخالفات، الآن نذكر الموافقات، والمخالفات ربما نتكلم عليها فيما بعد.
هذه صفة السجود.
فماذا يقول في سجوده؟ يقول: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، يكررها، ويقول معها: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذلك.
وهنا نسأل لماذا جعل التسبيح في السجود بلفظ الأعلى وفي الركوع بلفظ العظيم؟ نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : ايش؟ أي نعم سبح اسم ربك الأعلى لما نزلت قال الرسول صلى الله عليه وسلم : اجعلوها في سجودكم لكن ما الحكمة؟
الطالب : ... .
الشيخ : تسمعونه؟ طيب بارك الله فيك، جيد، استمع يا أخي.
الانحناء تعظيم، أليس كذلك؟ ولذلك عندما يحيي الرجل الكبير في عرف الناس الذين لا يعلمون إذا حييوا الرجل الكبير ايش؟ انحنوا له. فالانحناء تعظيم، وإذا كان الركوع انحناء فهو تعظيم بالفعل، فناسب أن يعظم الله بإيش؟ بالقول سبحان ربي العظيم من أجل أن يتطابق القول والفعل.
في السجود أعلى ما في الإنسان وأشرف ما في الإنسان ما هو؟ وجهه، أليس كذلك؟ طيب، وضع وجهه في أسفل ما يكون، في مكان الأقدام، إذن فهو الآن في سفول وحينئذ ينزه الرب الأعلى عن ذلك، فيقول: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى.
الله أكبر، يعني الشريعة تناسبها شيء عجيب لكن تحتاج إلى تأمل.
كان الرسول عليه الصلاة والسلام في السفر فكان عليه الصلاة والسلام هو وأصحابه إذا علوا مرتفعا كالجبل مثلا أو الأرض العليا ايش قالوا؟ كبروا، وإذا نزلوا سبحوا، ليش؟ لأن الإنسان العالي يتباهى ويظن أنه عال، فيقول الله أكبر، يعني أكبر منك أيتها النفس التي تتعالين عند الارتفاع فالله أكبر، في النزول، النزول سفول فيسبح الإنسان يقول سبحان الله يعني عن أن.. نعتقد عقيدة نلقى الله عليها عند الممات وعند البعث، وهي: أن الله في السماء فوق كل شيء، هو نفسه فوق كل شيء عز وجل، يجب أن نؤمن بهذا، ومن لم يؤمن بهذا فقد ضل.
وقد تقدم قبل ليالي يسيرة الكلام على هذه المسألة العظيمة التي هي من أمهات العقيدة وهي ايش؟ مسألة العلو علو الله عز وجل واستوائه على عرشه، هذه من أكبر مسألة العقيدة، والضلال فيها ليس بالهين، والتمشي فيها على ما جاء في الكتاب والسنة هو واجب، ولا حاجة لإعادة الكلام فيها، لأن الكلام الآن في بيان صفة الصلاة. طيب.
يقول الساجد سبحان ربي الأعلى، وعرفتم الحكمة من ذلك، ثم يقوم من السجود قائلا الله أكبر، ويجلس بين السجدتين، ويقول: ربي اغفر لي، وقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يكررها ثلاثا في صلاة الليل ربي اغفر لي ، ربي اغفر لي، ربي اغفر لي، ويكمل وارحمني وعافني وارزقني واجبرني، ثم يسجد السجدة الثانية. وكيفيتها، كيفية السجدة الثانية؟ كالأولى.
ثم يصلي الركعة الثانية وكيفيتها كالأولى، لأن النبي صلى الله عليه وعلى وسلم لما علّم الرجل الذي لم يقم صلاته، علمه الصلاة من أولها إلى السجود الثاني، قال : ثم افعل ذلك في صلاتك كلها . لكنه حين يصلي ركعتين.
الفتاوى المشابهة
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- حكم "سبحان الله وبحمده" في الركوع والسجود - ابن باز
- تتمة صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم - ابن باز
- شرح حديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان ال... - ابن عثيمين
- كيفية صلاة العاجز عن الركوع والسجود - ابن باز
- صفة صلاة النبي ﷺ بعد الرفع من الركوع - ابن باز
- بيان كيفية صلاة المرأة الحامل العاجزة عن الركوع... - الفوزان
- كيف يصلي من عجز على القيام والركوع والسجود؟ - ابن باز
- حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في السجود - ابن باز
- بيان كيفية الوضوء والصلاة - ابن باز
- بيان كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من... - ابن عثيمين