الشيخ : ثم ذكر الله تعالى ما يترتب على الظهار وأن الرجل إذا ظاهر زوجته فهو كاذب. قال الله عز وجل : الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون منكرا من القول أي قولا قبيحا منكرا وزورا أي كذبا. أما وجه كونه منكرا فلأنه شبه أحل الناس له - أتموا - بأحرم الناس عليه بأمه. وأما كونه كذبا فلأن زوجته ليست كأمه هو كاذب وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وإن الله لعفو غفور والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة أي عليهم عتق رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير . فإذا قال الرجل لزوجته أنت علي كظهر أمي فإنها لا تطلق منه. لكن لا يجوز أن يجامعها حتى يعتق رقبة. طيب .0 الرقبة ما هي سهلة تبغى ستة أشهر سبعة أشهر ندور رقبة نعتقها. ماذا نقول ؟ يبقى لا يجامع زوجته؟ - قولوا يا جماعة -. نعم يبقى لأن الله قال : من قبل أن يتماسا نقول انتظر لا تمس زوجتك حتى تفعل ما أمر الله به وهو إعتاق الرقبة. قال أنا ما عندي فلوس. قال الله تعالى : فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين نقول إذا صم شهرين متتابعين قبل أن تجامع. شهرين متتابعين لا تفطر يوما واحدا إلا لعذر شرعي كالسفر والمرض. ولا بد أن يكونا متتابعين. معنى متتابعين؟ نعم تمام يعني لا يفطر بينهما. تمام استرح. لو أن رجلا صام تسعة وخمسين يوما وبقي يوم واحد من الشهرين. ثم جامع زوجته في الليل مو في النهار. ماذا عليه ؟ نقول أعد شهرين. أعد شهرين لأن الله اشترط شهرين متتابعين. طيب صام شهرين وبعد شهر وخمسة وعشرين يوما جامع زوجته في الليل مو في النهار ماذا نقول ؟ إيش ؟ أعد شهرين متتابعين ، لأن الله اشترط التتابع طيب. له زوجتان ظاهر من واحدة ولم يظاهر من الأخرى وصام شهرين. ولكن لما بقي يوم واحد جامع الزوجة الأخرى. نقول أعد أو لا ؟ إن قلتم لا أخطأتم. وإن قلتم نعم أخطأتم. إذن نقول إن جامع الثانية في النهار أعاد. أعاد لأنه انقطع التتابع. إذ أن اليوم الذي يقع فيه الجماع يفسد فيستأنف. وإن جامع الأخرى في الليل فلا ضرر يستمر. فإن لم يستطع لمرض أو ضعف بدن أو قوة شهوة ما يستطيع. فإطعام ستين مسكينا. هذا حكم الظهار. طيب إذا قال لزوجته أنت علي كظهر أختي نعم؟ نفس الشيء لأن الأخت محرمة على أخيها تحريما مؤبدا كتحريم الأم. طيب لو قال لزوجته أنت علي كأختك هل يكون مظاهرا ؟ لا ، لأن أخت الزوجة لا تحرم على الزوج. أخت الزوجة لا تحرم على الزوج. صح نعم دقيقة الذي يحرم هو الجمع، الجمع بينها وبين أختها. ولهذا تعبير بعض الفقهاء بقولهم : " أخت الزوجة محرمة على الزوج إلى أمد " تعبير ضعيف جدا لأن الله لم يقل إن أخت الزوجة محرمة على الزوج. بل قال : حرمت عليكم أمهاتكم إلى قوله : وأن تجمعوا بين الأختين . ولم يقل : إن الأخت محرمة. المحرم هو الجمع. وبناء على ذلك إذا بانت الزوجة جاز أن يتزوج أختها. أرجو الانتباه إذن لو قال لزوجته أنت علي كأختك ماذا تقولون ظهار ولا غير ظهار ؟ ليس بظهار لأن أختها ليست حراما عليه. وإنما المحرم هو الجمع انتهينا من الظهار.