خامسا : أدلة من الفطرة مع ذكر من تراجع من علماء الكلام إلى مذهب السلف الصالح .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : أما الفطرة فطرة الإنسان التي فطر الله عليها الخلق فواضحة ما قال قائل يا رب إلا إيش ؟ وين يروح قلبه أين يذهب قلبه ؟ الله المستعان أين يذهب قلبه يا جماعة إلى السماء ولا أظن أحدا يدعو الله ويقول يا رب يخلي يديه للأرض ما أحد يقول هذا ولا يمين ولا شمال كل الناس يقول يا رب وقلبه قلبه يجد ضرورة بطلب العلو هذا فطري ولذلك العجائز الآن وعوام الناس إذا لم يهيأ لهم من يضلهم ويقول إن الله في كل مكان لا يمكن أن يعتقد أن الله في كل مكان أبدا ولهذا كان أبو المعالي الجويني رحمه الله الملقب بإمام الحرمين كان يقرر فيقول : " إن الله تعالى كان ولم يكن شيء معه وهو الآن على ما كان عليه " يقرر إنكار الاستواء الذي هو العلو فقال له الإسفرائيني رحمه الله : " يا شيخ دعنا من ذكر العرش ومن استواء الله على العرش ما تقول في هذه الضرورة ما قال عارف قط يا الله إلا وجد من قلبه ضرورة بطلب العلو " استدل عليه بإيش ؟ بالفطرة فجعل يضرب على رأسه " حيرني الهمداني حيرني الهمداني حيرني الهمداني " ليش ؟ لأنه ما يقدر ينكر الفطرة الفطرة ما يمكن إنكارها ولهذا رجع علماء الكلام البارزون إلى مذهب أهل السنة ومذهب السلف في إثبات الصفات وقال بعضهم : " ها أنا أموت على عقيدة أمي " التي ما قرأت علم الكلام ولا تعرف علم الكلام
والرازي يقول وهو من فحول أئمة الكلام : يقول عن نفسه : " إنه نظر في العلوم في الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تروي غليلا ولا تشفي عليلا ووجدت أقرب الطرق طريقة القرآن أقرأ في الإثبات الرحمن على العرش استوى وأقرأ في النفي ليس كمثله شيء " يعني فأثبت ما أثبته الله وأنفي ما نفاه الله وأقول إن الله استوى حقيقة على العرش ولكنه ليس كمثله شيء " ومن جرب مثل تجربتي " شوف الكلام الفحول فحول " من جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي " ثم أنشد لنفسه أو لغيره :
" نهاية إقدام العقول عقال *** وأكثر سعي العالمين ضلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا *** وغاية دنيانا أذى ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا *** سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا "
الرجل الآن رجع رجع عن علم الكلام وعن قول أولئك المتكلمين الذين يحكمون الله يحكمون على الله بعقولهم ولو رجعوا الى العقول حقا لوجدوا أن اعتمادهم على العقل مخالف للعقل والله لو رجع هؤلاء الذين يدعون أنهم عقلاء لو رجعوا للعقل حقا لوجدوا أن طريقتهم مخالفة للعقل لأن العقل يقتضي أن الأمور الغيبية نعتمد فيها على إيش ؟ إيش ؟ على الخبر على السمع ولا نتجاوزها ولو أننا رجعنا إلى العقول لكان كل واحد يقول العقل عندي ولذلك تجد هؤلاء الذين يرجعون إلى العقل متناقضين يوجب بعضهم ما يرى الآخر أنه مستحيل عقلا أو جائز عقلا والواحد منهم في كتبه يتغير يوجب في بعض كتبه ما كان ينكره في الأول لأنه ليس ليس لهم قانون مستقيم عقول تتغير وليست حقيقة عقولا لأن العقل يقتضي أن ما أخبر الله به عن نفسه إثباتا أو نفيا فالواجب الإيمان به واتباعه إثباتا للثابت وانكارا ونفيا للمنفي هذا العقل.
والرازي يقول وهو من فحول أئمة الكلام : يقول عن نفسه : " إنه نظر في العلوم في الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تروي غليلا ولا تشفي عليلا ووجدت أقرب الطرق طريقة القرآن أقرأ في الإثبات الرحمن على العرش استوى وأقرأ في النفي ليس كمثله شيء " يعني فأثبت ما أثبته الله وأنفي ما نفاه الله وأقول إن الله استوى حقيقة على العرش ولكنه ليس كمثله شيء " ومن جرب مثل تجربتي " شوف الكلام الفحول فحول " من جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي " ثم أنشد لنفسه أو لغيره :
" نهاية إقدام العقول عقال *** وأكثر سعي العالمين ضلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا *** وغاية دنيانا أذى ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا *** سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا "
الرجل الآن رجع رجع عن علم الكلام وعن قول أولئك المتكلمين الذين يحكمون الله يحكمون على الله بعقولهم ولو رجعوا الى العقول حقا لوجدوا أن اعتمادهم على العقل مخالف للعقل والله لو رجع هؤلاء الذين يدعون أنهم عقلاء لو رجعوا للعقل حقا لوجدوا أن طريقتهم مخالفة للعقل لأن العقل يقتضي أن الأمور الغيبية نعتمد فيها على إيش ؟ إيش ؟ على الخبر على السمع ولا نتجاوزها ولو أننا رجعنا إلى العقول لكان كل واحد يقول العقل عندي ولذلك تجد هؤلاء الذين يرجعون إلى العقل متناقضين يوجب بعضهم ما يرى الآخر أنه مستحيل عقلا أو جائز عقلا والواحد منهم في كتبه يتغير يوجب في بعض كتبه ما كان ينكره في الأول لأنه ليس ليس لهم قانون مستقيم عقول تتغير وليست حقيقة عقولا لأن العقل يقتضي أن ما أخبر الله به عن نفسه إثباتا أو نفيا فالواجب الإيمان به واتباعه إثباتا للثابت وانكارا ونفيا للمنفي هذا العقل.
الفتاوى المشابهة
- من غير إنكار عليهم فطرة*** فطروا عليها لا تو... - ابن عثيمين
- بيان تناقض أهل الكلام في كلامهم . - ابن عثيمين
- (بيان أدلة تقرير لعلو الله من القرآن والسنة... - ابن عثيمين
- الرد على من أنكر علو الله وقال إن الله في كل... - ابن عثيمين
- ذكر خمسة أنواع من الأدلة على علو الله تعالى. - ابن عثيمين
- تتمة الكلام على مذهب السلف الصالح في إثبات الص... - الالباني
- بيان الأدلة السمعية و العقلية و الفطرية على... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف: ".. الوجه الخامس: أن هؤلاء ا... - ابن عثيمين
- ثالثا: الأدلة الفطرية على إثبات العلو لله عز... - ابن عثيمين
- ذكر الأدلة الفطرية والعقلية على إثبات علو ال... - ابن عثيمين
- خامسا : أدلة من الفطرة مع ذكر من تراجع من عل... - ابن عثيمين