تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ذكر خمسة أنواع من الأدلة على علو الله تعالى. - ابن عثيمينوالعلو لله عز وجل ثابت بالقرآن، والسنة، والإجماع، والعقل، والفطرة، خمسة أنواع من الأدلة: الكتاب، السنة، والإجماع، والعقل، والفطرة، أما الكتاب فأدلته أكث...
العالم
طريقة البحث
ذكر خمسة أنواع من الأدلة على علو الله تعالى.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
والعلو لله عز وجل ثابت بالقرآن، والسنة، والإجماع، والعقل، والفطرة، خمسة أنواع من الأدلة: الكتاب، السنة، والإجماع، والعقل، والفطرة، أما الكتاب فأدلته أكثر من أن تحصى وهي أدلة متنوعة تارة بذرك العلو، وتارة بالفوقية، وتارة بنزول الأشياء منه، وتارة بصعود الأشياء إليه، وتارة بذكر في السماء، والسنة كذلك متواترة بذكر علو الله ومتنوعة: فتارة بقول الرسول عليه الصلاة والسلام، وتارة بفعله، وتارة بإقراره، أما قوله: فكان يقول في كل صلاة: سبحان ربي الأعلى، وأما فعله: فقد أشار إلى السماء غير مرة، يشير إلى السماء في الدعاء يرفع يديه إلى السماء، وأشار إلى السماء حين أشهد ربه على أمته أنهم أقروا لإبلاغه الرسالة، متى؟ في حجة الوداع في يوم عرفة في أكبر مجمع للمسلمين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما إقراره: فسأل الجارية أين الله؟ قالت: في السماء قال أعتقها فإنها مؤمنة وأما الإجماع فقد أجمع السلف من الصحابة والتابعين وأئمة الهدى بعدهم على أن الله تعالى فوق كل شيء، ولم ينقل عن واحد منهم أنه قال إن الله في كل مكان ولا أنه قال: إن الله لا يوصف بأنه فوق العالم ولا تحته ولا خارج العالم ولا داخله ولا متصل ولا منفصل أبدا ما أحد قال هذا، وأما العقل فإنا لو سألنا أي إنسان ما تقول في العلو أهو صفة كمال أو نقص؟ لقال: صفة كمال، والعقل يقول: كل صفة كمال فهي ثابت لله عز وجل فيثبت العلو لله بدلالة العقل من هذه الناحية أو لا؟ طيب، أما الفطرة فحدث ولا حرج، الإنسان الذي لم يتعلم ولا يدري عن كلام العلماء في هذا إذا سأل الله أين يرفع يديه؟ إلى السماء، ما رأينا أحدا لما أراد أن يدعوا وضع يديه على الأرض أبدا ولا روح يمين ولا يسار، يرفعها إلى السماء، ولهذا استدل أبو على الهمداني على أبي المعالي الجويني بهذا الدليل ال حتى إن الجويني لم يتمالك إلا أن صرخ وضرب على رأسه وقال: حيرني، لأن أبو المعالي الجويني رحمه الله كان يحدث الناس ويقول: كان الله ولا شيء صح ؟ صحيح هذا؟ كان الله ولا شيء صح؟ هو الأول الذي ليس قبله شيء، وهو الآن على ما كان عليه، شف كلمة هذه موهمة، ماذا يريد وهو الآن على ما كان عليه؟ يعني غير مستوي على العرش، لأن العرش لم يكن، وقد كان الله ولا شيء وهو الآن على ما كان عليه، إذا فلم يستوي على العرش، فقال له أبو على الهمداني قال له: يا أستاذ دعنا من ذكر العرش لأن استواء على العرش غير عقلي لا عقلي ولا فطري، دليله شملي، لأنه لو لا أن الله أخبرنا بأنه استوى على العرش ما علمنا ذلك ولا علمنا العرش كل ما نعلم، أخبرنا عن هذه الضرورة التي نجدها في نفوسنا ما قال عارف قط يا الله إلا وجد من قلبه ضرورة بطلب العلو، كل واحد يسأل الله يقول: يا الله وين روح قلبه؟ فصرخ ضرب على رأسه قال: حيرني، لأني لا أجد جوابا عن هذه الفطرة، فعلو الله ـ الحمد لله ـ قد دل عليه الكتاب، والسنة، والإجماع، والعقل، والفطرة، ولو لا قول من ا الشياطين ما كان يحلم الإنسان أو يفكر في أن الله تعالى في كل شيء، في كل مكان أبدا، ولا يخطر على باله، ولا يفكر أننا نسلب الله عنه كل صفة، فنقول: لا فوق العالم ولا تحته، ولا يمين العالم ولا شمال العالم، ولا داخل العالم ولا خارج العالم، ولا متصل بالعالم ولا منفصل عن عالم وين يروح؟ هذا عدم ـ أعوذ بالله ـ والغريب أن هؤلاء يرون أنهم نزهوا الله، وهم لو قيل لهم: صيفوا لنا العدم ما وجد أحسن من هذا الوصف ـ نسأل الله أن لا يزيغ قلوبنا ـ إذا العلو علو الله عزوجل ثابت بخمسة أدلة أنواع ما هي أفراد أفرادها لا تحصى لكن أنواعه خمسة: الكتاب، والسنة، والإجماع، والعقل، والفطرة.

Webiste