رجل كان عاقا لوالده فتوفي والده و هو عنه غير راض ثم تاب إلى الله و صار بارا بوالدته و فاعلا للخير و مكثرا للعبادة و قراءة القرآن فهل من نصيحة تطمئنه و تريحه ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ محمد الحقيقة الرسالة التي أمامي طويلة من سوريا بعث بها أمجد أ أ يقول توفي والدي وهو غير راضٍ عني وأنا في الخامسة عشرة من عمري ولأنني كنت في طريق الشيطان والمخالفات والمعصية وعندما بلغت العشرين عدت إلى الله وإلى ديني وإلى صلواتي تغيّرت حالتي وأخذ الندم مني ما أخذ بسبب عدم رضا والدي عني، الأن أنا شاب عدت إلى الله يا فضيلة الشيخ وأعيش مع والدتي التي لم يبقى لي في الدنيا سواها لم يمر يوم إلا وأبكي بحرقة على تفريطي عندما أقرأ عن بر الوالدين ولكن ما يطمنني يا فضيلة الشيخ بأنني عشت مع كتاب الله رفيقي الوحيد في هذه الدنيا أستأنس بتلاوته تعبّدا لله عز وجل فيهدؤ قلبي وتسكن جوارحي ويذهب عني الحزن والغم وأتذكر والدي الذي توفي وهو غير رَاضٍ عني، عزائي الوحيد يا فضيلة الشيخ في هذه الدنيا بأنني كرّست جهدي لمحبة والدتي والمشاركة في أعمال الخير والدعوة إلى الله عسى ربي أن يتوب علي.
فضيلة الشيخ لم أتحدث عن والدي فلقد كان من الذين أنعم الله عليهم بالطاعة والعبادة وحب الناس وبذل الخير للمحتاجين هل من نصيحة يا فضيلة الشيخ تطمئنني بارك الله فيكم؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، يُقال إن التمر لا يُستبضع إلى هجر، حال الرجل التي سمعناها حال طيبة لا يستطيع الناصح مهما بلغ من النصح أن يوصل المنصوح إلى مثل هذه الحال التي ذكرها عن نفسه وأبشره بأنها حال طيبة أرجو الله سبحانه وتعالى أن يمحو بها ما سلف من ذنوبه وءاثامه وتقصيره في حق والده وأقول له إنك قد قرأت قول الله عز وجل قُل يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسرَفوا عَلى أَنفُسِهِم لا تَقنَطوا مِن رَحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذُّنوبَ جَميعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفورُ الرَّحيمُ * وَأَنيبوا إِلى رَبِّكُم وَأَسلِموا لَهُ مِن قَبلِ أَن يَأتِيَكُمُ العَذابُ ثُمَّ لا تُنصَرونَ * وَاتَّبِعوا أَحسَنَ ما أُنزِلَ إِلَيكُم مِن رَبِّكُم مِن قَبلِ أَن يَأتِيَكُمُ العَذابُ بَغتَةً وَأَنتُم لا تَشعُرونَ .
وأرجو أن يكون هذا الوصف منطبقا عليه أنه أناب إلى الله وأسلم له وأسأل الله لي وله الثبات على دينه إلى الممات.
السائل : اللهم ءامين.
الشيخ : أقول هنيئا له بما من الله عليه من هذا الرجوع إلى ربه عز وجل والاستقامة على دينه وبره بوالدته وحبه للخير وأسأل الله أن يزيده من فضله.
السائل : اللهم ءامين.
الشيخ : وأن يحقق لي وله ولإخواني السامعين والمسلمين جميعا ما نرجوه من نصر في الدنيا وعز ومن كرامة في الأخرة إنه على كل شيء قدير. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
فضيلة الشيخ لم أتحدث عن والدي فلقد كان من الذين أنعم الله عليهم بالطاعة والعبادة وحب الناس وبذل الخير للمحتاجين هل من نصيحة يا فضيلة الشيخ تطمئنني بارك الله فيكم؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، يُقال إن التمر لا يُستبضع إلى هجر، حال الرجل التي سمعناها حال طيبة لا يستطيع الناصح مهما بلغ من النصح أن يوصل المنصوح إلى مثل هذه الحال التي ذكرها عن نفسه وأبشره بأنها حال طيبة أرجو الله سبحانه وتعالى أن يمحو بها ما سلف من ذنوبه وءاثامه وتقصيره في حق والده وأقول له إنك قد قرأت قول الله عز وجل قُل يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسرَفوا عَلى أَنفُسِهِم لا تَقنَطوا مِن رَحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذُّنوبَ جَميعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفورُ الرَّحيمُ * وَأَنيبوا إِلى رَبِّكُم وَأَسلِموا لَهُ مِن قَبلِ أَن يَأتِيَكُمُ العَذابُ ثُمَّ لا تُنصَرونَ * وَاتَّبِعوا أَحسَنَ ما أُنزِلَ إِلَيكُم مِن رَبِّكُم مِن قَبلِ أَن يَأتِيَكُمُ العَذابُ بَغتَةً وَأَنتُم لا تَشعُرونَ .
وأرجو أن يكون هذا الوصف منطبقا عليه أنه أناب إلى الله وأسلم له وأسأل الله لي وله الثبات على دينه إلى الممات.
السائل : اللهم ءامين.
الشيخ : أقول هنيئا له بما من الله عليه من هذا الرجوع إلى ربه عز وجل والاستقامة على دينه وبره بوالدته وحبه للخير وأسأل الله أن يزيده من فضله.
السائل : اللهم ءامين.
الشيخ : وأن يحقق لي وله ولإخواني السامعين والمسلمين جميعا ما نرجوه من نصر في الدنيا وعز ومن كرامة في الأخرة إنه على كل شيء قدير. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الفتاوى المشابهة
- رفق الولد في نصيحته لوالده - ابن باز
- واجب الولد إذا تعارض أمر الوالد والوالدة له - ابن عثيمين
- الإحسان إلى الوالدين . - الالباني
- هل يشترط إذن الوالدين في العبادات ؟ - ابن عثيمين
- تزوج والدي امرأة غير والدتي فأصبحت والدتي تث... - ابن عثيمين
- لقد مضت فترة حوالي سنتين وأنا كنت أغلط على و... - ابن عثيمين
- ما الواجب علينا فعله إذا تعارض أمر الوالد مع... - ابن عثيمين
- لا يحسنون لوالدهم برا بوالدتهم - اللجنة الدائمة
- البر بالوالد - الفوزان
- والده توفي وهو غير راض عنه ماذا يفعل - اللجنة الدائمة
- رجل كان عاقا لوالده فتوفي والده و هو عنه غير... - ابن عثيمين