الشيخ : ثانيا : إذا قال قائل في باب الصفات هل ما أثبته الله لنفسه يدل على أنه مماثل لخلقه فيما أثبته ؟
الجواب : نعم ولا لا ؟ لا، لا يلزم فيما أثبته الله لنفسه أن يكون مماثلا للخلق لا باعتبار الدليل الأثري ولا باعتبار الدليل النظري أما الدليل الأثري فاستمع قال الله تعالى : ليس كمثله شيء وقال الله تعالى : هل تعلم له سميا إيش معنى سميا ؟ أي نظيرا ومشابها وقال تعالى : لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وقال الله تعالى : فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون وقال تعالى : فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون والآيات في هذا كثيرة والنصوص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى أيضا كثيرة وإن كانت لا تكون بهذا اللفظ لكن بمعناه مثل قوله صلى الله عليه وسلم : إن شأن الله أعظم من ذلك ومثل قوله : أجعلتني لله ندا .
الطالب : ... .

الشيخ : خلوا الناس يصلون الراتبة ... .

السائل : أذكار المساء قبل المغرب ولا بعد المغرب ...؟

الشيخ : أقول المساء يدخل من آخر النهار إلا ما خص بالليل فهو في بالليل مثل من قرأ آية الكرسي في ليلة هذا في الليل.

السائل : حياكم الله إنسان اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك قبل الصلاة أو بعد الصلاة ؟

الشيخ : لا قبل السلام اللهم أعني على ذكرك هذا قبل السلام بس ما ودي أتكلم والناس يصلون الراتبة الناس يصلون الراتبة .

السائل : إذا كان ولي الأمر أمر أخوه الصغير أن يشتري له دخان فما الحكم في هذا ؟ حرام عليه وهل يعصيه في هذا الأمر ؟

الشيخ : هو حرام الدخان ؟ الدخان حرام ؟

السائل : أقول يعصيه في هذا الأمر ؟

الشيخ : أسألك هل الدخان حرام ولا لا ؟ أجب ؟

السائل : يعصيه في الأمر هذا ؟

الشيخ : أقول أسألك قبل، هل هو حرام ولا حلال ؟

السائل : طبعا حرام .

الشيخ : إذا لا طاعة لمخلوق .

السائل : في معصية الخالق .

الشيخ : ... طيب، تكلمنا فيما قبل عن موضوع هل نفهم مما وصف الله به نفسه مثلما نفهمه بالنسبة لصفاتنا ؟ وقلنا : لا، لا نفهم ذلك بالدليلين الأثري والنظري وأتينا بأدلة من كتاب الله عز وجل على ... أتينا بأدلة من كتاب الله عز وجل على نفي المماثلة طلب وخبر فمن الذي يأتي لنا بالآيات التي فيها الخبر في انتفاء المماثلة ؟ نعم
الطالب : ليس كمثله شيء .

الشيخ : هل تعلم له سميا طيب الطلب نعم .
الطالب : ... .

الشيخ : ها إيش ؟
الطالب : ... .

الشيخ : فلا تضربوا لله الأمثال فلا تجعلوا لله أندادا .
الدليل النظري أن نقول لمن فهم أو حاول أن يفهم أو لبس على الناس بأن صفات الله مماثلة لصفات المخلوقين نقول : هل تعقل لله ذاتا ؟ فسيقول إيش ؟ ما أعقل لله ذاتا إذن يكفر، سيعقل لله ذاتا، هل تعقل أن هذه الذات مماثلة لذوات المخلوقين ؟ يقول لا نقول له إذا كنت تعقل ذاتا لا تماثل ذوات المخلوقين فلتعقل صفات لا تماثل صفات المخلوقين لأن الصفات تابعة للذات فكما أن ذات الله عز وجل لا تماثل ذوات المخلوقين كذلك صفاته لا تماثل صفات المخلوقين هذا وجه .
وجه آخر أن نقول : كلنا يفهم أن للذرة رجل أليس كذلك ؟ وللفيل رجل، وللجمل رجل، هل يمكن لأحد أن يفهم أن رجل الذرة كرجل الفيل ورجل الفيل كرجل الجمل ؟ أبدا لا يمكن فإذا كنت لا تعقل هذا في المخلوقات فهي في الباري من باب أولى لأن ظهور التباين بين الخالق والمخلوق أجلى وأولى من التباين بين المخلوقات بعضها لبعض ولهذا أتدرون لماذا عطل أهل التعطيل الذين عطلوا صفات الله عز وجل أتدرون لماذا ؟ لأنهم فهموا أولا أن إثبات هذه الصفات يستلزم التمثيل لما فهموا هذا الفهم أنكروها فهموا أننا إذا أثبتنا لله وجها فلازم ذلك أن يكون وجهه مماثلا لأوجه المخلوقين قالوا إذا يجب أن ننكر هذا الوجه لأن الله يقول : ليس كمثله شيء فإذا كان يقول : ليس كمثله شيء وهم يفهمون أن الوجه يماثل أوجه المخلوقين لزم أن ينفى الوجه ولهذا نقول : كل معطل فهو ممثل، كل معطل فهو ممثل كيف يعطل ونقول إنه ممثل ؟ نقول نعم لأنه إنما عطل بناء على فهمه التمثيل فمثل أولا وعطل ثانيا طيب كذلك أيضا نقول لهذا الممثل مثلا : أنت تثبت لله علما وتثبت له قدرة وتثبت له حياة وتثبت له سمعا وبصرا وإرادة وكلاما كم دول ؟ نقول تثبت لله حياة وعلما وقدرة وإرادة وسمعا وبصرا وكلاما كم دول ؟ سبع صفات هل إثباتك هذه الصفات على وجه مماثل لصفات المخلوقين أو لا ؟ إن قال نعم مماثل قلنا يجب عليك أن تنفيها أليس كذلك ؟ وإن قال لا أنا أثبتها على وجه لا يماثل صفات المخلوقين قلنا فلتثبت بقية الصفات على وجه لا يمثل صفات المخلوقين، فإن كابر وقال المراد باليد القوة مثلا طيب أقول إذا قال المراد باليد القوة ـ انتبه يا أخي ـ أو القدرة نقول إذا أثبت قوة، فإن للمخلوق قوة هل للمخلوق قوة ؟ نعم الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة وأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أو لم يروا أن الله الذي خلقهم أشد منهم قوة نقول إذا أثبت القوة أو القدرة كما تريد فللمخلوق قوة وقدرة فوقعت الآن في مثل ما فررت منه في إيش ؟ في التمثيل بل في شر من ذلك لأنك أنت أخرجت النص عن الظاهر وهذه جناية على النصوص ثم وقعت في معنى يلزمك فيه مثل ما يلزمك فيما لو أثبت ظاهر النصوص .