السائل : يقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة وبركاته .

السائل : امرأة تقول : تأخرت العادة الشهرية فأخذت حقنا لإنزالها لإزالتها فلم تزل وبالتحليل اتضح أنه حمل ومن مضاعفات هذه الحقن أن تشوه الجنين وفي نفس الوقت أصبت بالحصبة الأنمانية وهذه أيضا تصيب الجنين بالصمم أو التخلف العقلي والآن عمر الجنين شهران.
أولا : هل يجوز إسقاطه بعملية جراحية ؟
ثانيا : هل كان من الجائز إسقاطه قبل الأربعين كما يقول بعض العلماء ؟

الشيخ : إسقاط الجنين إذا لم تنفخ فيه الروح جائز إذا دعت الضرورة إليه مثل أن يقول الأطباء إن الجنين مشوه فإنه يجوز إسقاطه إذا كان قبل أن تُنفخ فيه الروح ومتى تنفخ فيه الروح إذا تم له أربعة أشهر لحديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق فقال : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفح فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد .
أما إذا كان بعد تمام أربعة أشهر أي بعد نفخ الروح فيه فإنه لا يجوز إسقاطه بحال من الأحوال حتى لو قال الأطباء : إنه إذا بقي هلكت أمه فإنه لا يجوز إسقاطه لأنه لا يجوز قتل نفس لإحياء نفس أخرى نعم .