الشيخ : نعم يلا يا إخوان يلا.

السائل : يا شيخ جزاك الله خيرا في الحديث ..

الشيخ : إيش؟

السائل : في الحديث أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم نهى أن تغتسل المرأة بفضل الرّجل، والرّجل بفضل المرأة وليغترفا جميعا .

الشيخ : نعم.

السائل : الحديث الثاني أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يغتسل بفضل ميمونة .

الشيخ : نعم.

السائل : كيف نجمع بين الحديثين؟

الشيخ : الأوّل نهي إرشاد يعني ينبغي للرّجل مع زوجته أن لا ينفرد بالغسل وهي بالغسل، والأفضل أن يغتسلا جميعا في إناء واحد وفي مكان واحد، هذا معنى الحديث، وليس نهيا للتّحريم بل ولا للكراهة لكنّه نهي إرشاد، بدل من أنّك تغتسل في إناء والزّوجة في إناء، اجتمعا، وهذا هو هدي النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يغتسل هو وعائشة من إناء واحد تختلف أيديهما فيه حتى أنّها تقول دع لي دع لي، وهذا أيضا ممّا يؤدّي إلى قوّة المحبّة والرّابطة بين الزّوجين، فهمت؟ أمّا اغتسال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بفضل ميمونة فلأنّها سبقته ولم يصادف وقت اغتسالها وقت اغتساله، فاغتسل بعدها، فهمت الآن؟
وعلى هذا يتبيّن ضعف ما ذهب إليه الفقهاء من أنّ الرّجل لا يغتسل بما خلت به المرأة لطهارة واجبة بل نقول يغتسل ولا حرج. نعم