هل يجوز الإيداع في بنك يخصم عشر ريالات شهرياً إذا كان المال المودع أقل من خمسة آلاف ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ بعض البنوك إذا أودعت مبلغ أقل من خمسة آلاف ريال يخصمون شهريا عشرة ريالات هذا المبلغ، فما حكم الإيداع بهذه الطريقة ؟
الشيخ : ما فهمت كيف ؟
السائل : إذا أودعت في البنك !
الشيخ : يعني أعطيت البنك عشرة آلاف ؟
السائل : لا أقل من خمسة آلاف يا شيخ .
الشيخ : أربعة آلاف !
السائل : أربعة آلاف مثلا إذا أتى بعد شهر وسحبت المبلغ ناقص عشرة!
الشيخ : ليش ؟
السائل : يخصمونه يقولون: لا يقل الرصيد عن خمس آلاف من باب رفع أرصدة المودعين .
الشيخ : العشرة آلاف عوض لأي شيء؟
السائل : عشر ريالات يا شيخ.
الشيخ : طيب عشر ريالات عوض عن أيش ؟
السائل : ما أدري يا شيخ .
الشيخ : لا لازم ندري، أرى أنه أُخذ بغير حق، لأنه إذا كان هذا الذي أودعهم انتفع بكونها مأمونة هم انتفعوا أيضاً باستعمالها، لأن حقيقة الأمر أنه يقرضهم إياها، أليس إذا دخل صندوق البنك فالبنك يتصرف فيها كما شاء ؟
السائل : نعم .
الشيخ : إذن هذا قرض ، فكيف يأخذ على القرض فائدة ؟!
وقد جاء في الحديث: كل قرض جر منفعة فهو ربا ، فـأخذ البنك هذه العشرة ظلم وربا ولا تحل له.
السائل : إذن ما يجوز الإيداع بهذه الصورة يا شيخ ؟
الشيخ : على هذه الصورة لا ، لأنك تكون قد أوكلت الربا ، والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعن آكل الربا وموكل الربا .
السائل : طيب شيخ الخمسة وقد تقل مع الأيام ؟
الشيخ : إي ستقل إذا سحبت منها ستقل ما فيه شك، إذا صار ما يأخذون شيء ؟
السائل : لا يأخذون .
الشيخ : لا يأخون ؟
السائل : الخمسة فأقل شيخ .
الشيخ : الخمسة ما يأخذون ما فيها شيء .
السائل : نعم لكن ما أظن مع الأيام يا شيخ أن الرصيد يقل !
الشيخ : إي سيقل لكن هم راضين، صاحب البنك راضي، أليس كذلك؟
السائل : نعم .
الشيخ : انتهى.
السائل : إذن يجوز إذا كان أكثر من خمسة ؟
الشيخ : المهم أنه يجوز إذا لم يأخذوا منك شيئاً، ولا يجوز إذا أخذوا منك شيئاً.
السائل : أحسن الله إليك .
الشيخ : ثانياً: على القول بالجواز لا يودع للبنك إلا عند الحاجة، لأن البنك سوف يستعملها فلا تودع عنده إلا لحاجة.
الشيخ : ما فهمت كيف ؟
السائل : إذا أودعت في البنك !
الشيخ : يعني أعطيت البنك عشرة آلاف ؟
السائل : لا أقل من خمسة آلاف يا شيخ .
الشيخ : أربعة آلاف !
السائل : أربعة آلاف مثلا إذا أتى بعد شهر وسحبت المبلغ ناقص عشرة!
الشيخ : ليش ؟
السائل : يخصمونه يقولون: لا يقل الرصيد عن خمس آلاف من باب رفع أرصدة المودعين .
الشيخ : العشرة آلاف عوض لأي شيء؟
السائل : عشر ريالات يا شيخ.
الشيخ : طيب عشر ريالات عوض عن أيش ؟
السائل : ما أدري يا شيخ .
الشيخ : لا لازم ندري، أرى أنه أُخذ بغير حق، لأنه إذا كان هذا الذي أودعهم انتفع بكونها مأمونة هم انتفعوا أيضاً باستعمالها، لأن حقيقة الأمر أنه يقرضهم إياها، أليس إذا دخل صندوق البنك فالبنك يتصرف فيها كما شاء ؟
السائل : نعم .
الشيخ : إذن هذا قرض ، فكيف يأخذ على القرض فائدة ؟!
وقد جاء في الحديث: كل قرض جر منفعة فهو ربا ، فـأخذ البنك هذه العشرة ظلم وربا ولا تحل له.
السائل : إذن ما يجوز الإيداع بهذه الصورة يا شيخ ؟
الشيخ : على هذه الصورة لا ، لأنك تكون قد أوكلت الربا ، والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعن آكل الربا وموكل الربا .
السائل : طيب شيخ الخمسة وقد تقل مع الأيام ؟
الشيخ : إي ستقل إذا سحبت منها ستقل ما فيه شك، إذا صار ما يأخذون شيء ؟
السائل : لا يأخذون .
الشيخ : لا يأخون ؟
السائل : الخمسة فأقل شيخ .
الشيخ : الخمسة ما يأخذون ما فيها شيء .
السائل : نعم لكن ما أظن مع الأيام يا شيخ أن الرصيد يقل !
الشيخ : إي سيقل لكن هم راضين، صاحب البنك راضي، أليس كذلك؟
السائل : نعم .
الشيخ : انتهى.
السائل : إذن يجوز إذا كان أكثر من خمسة ؟
الشيخ : المهم أنه يجوز إذا لم يأخذوا منك شيئاً، ولا يجوز إذا أخذوا منك شيئاً.
السائل : أحسن الله إليك .
الشيخ : ثانياً: على القول بالجواز لا يودع للبنك إلا عند الحاجة، لأن البنك سوف يستعملها فلا تودع عنده إلا لحاجة.
الفتاوى المشابهة
- ما حكم رجل يفتح محلات لعمال مقابل أن يدفع ال... - ابن عثيمين
- كيفية إخراج الزكاة من الأموال المودعة - ابن باز
- هل المال المودع في البنك عليه زكاة - اللجنة الدائمة
- سائل يقول : هل نعطي الزكاة لرجل راتبه مثلا أ... - ابن عثيمين
- من عليه دين خمسة آلاف فأخذ من الزكاة خمسة آل... - ابن عثيمين
- ما حكم رجل اشترى سيارة من البنك بخمسة آلاف فذه... - الالباني
- مسألة : رجل أعطي له من الزكاة ما يوافي به دي... - ابن عثيمين
- إذا أعطيت شخصا مبلغا من المال مثلا خمسة آلاف... - ابن عثيمين
- رجل راتبه خمسة آلاف ريال و ينفق خمسة آلاف ري... - ابن عثيمين
- حكم الإيداع في البنوك التي يتم فيها خصم من ا... - ابن عثيمين
- هل يجوز الإيداع في بنك يخصم عشر ريالات شهريا... - ابن عثيمين