تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تفسير قوله تعالى : (( فإن لم تفعلوا ولن تفعل... - ابن عثيمين فان لم تفعلوا أي فان لم تأتوا بسورة من مثله ولن تفعلوا فاتقوا النار لما قال: فان لم تفعلوا وهي شرطية قطع أطماعهم بقوله: ولن تفعلوا يعني لا تحاولوا أن ت...
العالم
طريقة البحث
تفسير قوله تعالى : (( فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فان لم تفعلوا أي فان لم تأتوا بسورة من مثله ولن تفعلوا فاتقوا النار لما قال: فان لم تفعلوا وهي شرطية قطع أطماعهم بقوله: ولن تفعلوا يعني لا تحاولوا أن تفعلوا، لأن هذا شيء مستحيل فاتقوا النار التي وقودها الناس الفاء هنا واقعة في جواب الشرط وهو: إن لم تفعلوا يعني: إن لم تفعلوا فتعارضوا القرآن بمثله فالنار مثواكم اتقوا النار، ولم يجدوا ما يتقون به النار إلا أن يؤمنوا بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
التي وقودها الناس والحجارة التي اسم موصول صفة للنار، وقود مبتدأ والناس خبر مبتدأ وقودها الوقود ما يوقد به الشجر كالحطب مثلا في نار الدنيا في الآخرة وقود النار هم الناس والحجارة، فالنار تحرقهم و تلتهب بهم ـ نسال الله العافية ـ الحجارة قال بعض العلماء: إن المراد بها الحجارة المعبودة يعني: أصنام لأنهم يعبدون الأصنام فأصنامهم هذه تكون معهم في النار كما قال تعالى: إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون وقيل: إن الحجارة حجارة نارية ـ والعياذ بالله ـ يزداد بها حر النار ولا تبرد ، نسال الله العافية ـ ولكن لا مانع من أن يكون المراد هذا وهذا الحجارة المعبودة والحجارة الموقودة التي خلقها الله عزوجل لتوقد بها النار، أعدت للكافرين أعدت الضمير المستتر يعود على النار والمعد لها هو الله عز وجل ومعنى الإعداد التهيئة للشيء وقوله: للكافرين أي لكل كافر سواء كفر بالرسالة أو بالألوهية أو بغير ذلك .

Webiste