هل تجوز قراءة القرآن على الأموات في المآثم و ما حكم هذه المآثم حيث قد تستمر لمدة ثلاثة أيام ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : هل تجوز قراءة القرآن على الأموات وذلك في المآتم التي تعمل لهم ، وقد يستمر هذا المأتم لمدة ثلاثة أيام ، وكذلك نرجو من فضيلتكم أن تبينوا لنا هل هذا المآتم التي تقام للأموات جائزة ؟
الشيخ : المآتم التي تقام للأموات أدنى ما يقال فيها أنها مكروهة ، لأنها بدعة لم تكن من عادة السلف الصالح ، وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : كل بدعة ضلالة .
وما ينفق فيها من الأموال إن كان من تركة الميت وفيهم صغار ، فإن ذلك جناية على الصغار ، وأكل لأموالهم بالباطل .
ثم إن ما يقرأ فيها وما يتلى من كتاب الله ليس فيه أجر ، لأن غالب القراء الذين يقرؤون إنما يقرؤون بالأجرة ، والقاري إذا قرأ القرآن بالأجرة لم يكن له ثواب عند الله ، وثوابه ما ناله من أمر الدنيا ، وإذا لم يكن له ثواب عند الله لم ينتفع الميت بقراءته لأنه ليس فيها أجر ، فصار إعطاؤه الأجرة إتلافا للمال وإضاعة له ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن إضاعة المال .
وإن قدر أن هذا القارئ متبرع فإن حضوره لهذا المأتم خطأ وإقرار للبدعة ، ثم إن العلماء قد اختلفوا : هل ينتفع الميت بقراءة الحي ؟
فمنهم من قال : إنه ينتفع ، ومنهم من قال: إنه لا ينتفع ، وإن نصيحتي لأخواني الذين يصنعون هذه المآتم أن يتقوا الله عز وجل وألا يتعدوا منهج السلف الصالح فكله خير .
وقد قال جرير بن عبد الله : " كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنع الطعام من النياحة " والنياحة من كبائر الذنوب لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعن النائحة والمستمعة .
بل عليهم أن يصبروا ويحتسبوا الأجر من الله عز وجل ويغلقوا بيوتهم ولا يستقبلوا أحداً من المعزين ، اللهم إلا الأقارب الخاصين فيمكن أن يدخلوا ويعزوا أقاربهم ، وأما فتح الباب للناس فإن ذلك ليس من هدي السلف الصالح.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : المآتم التي تقام للأموات أدنى ما يقال فيها أنها مكروهة ، لأنها بدعة لم تكن من عادة السلف الصالح ، وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : كل بدعة ضلالة .
وما ينفق فيها من الأموال إن كان من تركة الميت وفيهم صغار ، فإن ذلك جناية على الصغار ، وأكل لأموالهم بالباطل .
ثم إن ما يقرأ فيها وما يتلى من كتاب الله ليس فيه أجر ، لأن غالب القراء الذين يقرؤون إنما يقرؤون بالأجرة ، والقاري إذا قرأ القرآن بالأجرة لم يكن له ثواب عند الله ، وثوابه ما ناله من أمر الدنيا ، وإذا لم يكن له ثواب عند الله لم ينتفع الميت بقراءته لأنه ليس فيها أجر ، فصار إعطاؤه الأجرة إتلافا للمال وإضاعة له ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن إضاعة المال .
وإن قدر أن هذا القارئ متبرع فإن حضوره لهذا المأتم خطأ وإقرار للبدعة ، ثم إن العلماء قد اختلفوا : هل ينتفع الميت بقراءة الحي ؟
فمنهم من قال : إنه ينتفع ، ومنهم من قال: إنه لا ينتفع ، وإن نصيحتي لأخواني الذين يصنعون هذه المآتم أن يتقوا الله عز وجل وألا يتعدوا منهج السلف الصالح فكله خير .
وقد قال جرير بن عبد الله : " كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنع الطعام من النياحة " والنياحة من كبائر الذنوب لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعن النائحة والمستمعة .
بل عليهم أن يصبروا ويحتسبوا الأجر من الله عز وجل ويغلقوا بيوتهم ولا يستقبلوا أحداً من المعزين ، اللهم إلا الأقارب الخاصين فيمكن أن يدخلوا ويعزوا أقاربهم ، وأما فتح الباب للناس فإن ذلك ليس من هدي السلف الصالح.
السائل : بارك الله فيكم.
الفتاوى المشابهة
- المرأة التي تقرأ القرآن في الميكرفون مكبر ال... - ابن عثيمين
- حكم إقامة المآتم - ابن باز
- أرجوا من فضيلتكم توجيه كلمة لأولئك الذين يعت... - ابن عثيمين
- حكم قراءة الفاتحة للميت وحكم المآتم - ابن باز
- قراءة القرآن للأموات بأجر - اللجنة الدائمة
- ما حكم قراءة القرآن للأموات؟ - ابن باز
- إقامة المآتم - الفوزان
- القراءة على الأموات - ابن باز
- حكم أخذ الأجرة على قراءة القرآن على الأموات - ابن باز
- حكم إقامة المآتم لمدة ثلاثة أيام - الفوزان
- هل تجوز قراءة القرآن على الأموات في المآثم و... - ابن عثيمين