السائل : حفظك الله ، يكون عند الإنسان أبناء أو إخوان قد وصلوا إلى سن البلوغ يريد أن يحجوا أو يؤدوا الفرض لكن يا شيخ الغالب أن يكون الشباب في هذا العمر بعيدين عن معرفة الحج وعن الإحساس به ولهذا تجد أن أغلبهم يقلدون من معهم ولهذا إذا كبر الواحد منهم قال أريد أن أحج لأني حجيت ما أعرف كيف حجيت ذلك العام وهذا ما أحسسنا به نحن في أول حجة الإنسان فهل نؤخره سنة أو سنتين حتى يرسخ عقل الواحد منهم ويتعلم الحج ويكون حجه هذا بحرص منه ؟

الشيخ : والله إن شاء الله أرجو أن هذا لا بأس به لأن هذا تأخير لمصلحة العبادة فأرجو أن لا يكون به بأس إن شاء الله مع أن الأمر كما ذكرت أكثر الناس الآن بالنسبة للحج خاصة ما كأنه عبادة كأنه بس أعمال وتفعل ولهذا تجدهم لا يهتمون بمسألة الأذنية للغير ولا بمسألة الخشوع حتى في مخيماتهم في منى مثلاً لو دخلت عليهم وجدتهم كأنهم في نزهة لكن ما ذكرته أرجو أن لا يكون به بأس إذا كان التأخير من أجل أيش ؟ من أجل مصلحة العبادة ثم هناك شيء آخر يخفف الموضوع أن هؤلاء الغالب ما عندهم مال ليس عندهم مال فالحج ليس واجباً عليهم ووليهم لا يلزمه أن يحججهم فهمت ؟ هذا أيضاً مما يخفف المسألة .