فائدة : المعاني التي تدل عليها كلمة " شيخ " .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : كلمة شيخ وكبير هنا مترادفتان يعني معناهما واحد ، الشيخ يطلق على كبير السن وعلى واسع العلم وعلى كثير المال وعلى من يفخّم فهي استدركت لما قالت شيخاً وقالت إنه كبير ، لا يثبت علىى الراحلة من كبره أفأحج عنه قال : نعم وذلك في حجة الوداع أفحج عنه هذه المرة أو في المرات الأخرى ؟ في المرات الأخرى لأنها لم تقل أفأجعل حجي له بل قالت : أفحج عنه يعني حجة أخرى لأنها الآن متلبسة بحجة لها قال : نعم وهذا جواب يغني عن إعادة السؤال أي أنه يغني عن قوله : نعم حجي ، قال وذلك في حجة الوداع حجة الوداع هي في السنة العاشرة من الهجرة ولم يحج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعد الهجرة حجة سواها وسميت حجة الوداع لأن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم بكلام يدل على أن هذه آخر حجة حيث كان يقول : لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا فسميت حجة الوداع أما قبل الهجرة فكان يحج فيما يظهر وقد ورد في الترمذي أنه حج مرة واحدة لكن الذي يظهر أنها أكثر لأنه كان يخرج إلى القبائل في الحج ويدعوهم إلى الله عز وجل ، طيب في هذا الحديث فوائد منها :
جواز الإرداف على الدابة لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أردف الفضل لكن بشرط أن لا يشق هذا عليها أي على الدابة فإن شق عليها كان ذلك حراماً لأنه تعذيب لها
ومنها جواز الإرداف الأقل شأناً وجاهاً مع وجود من هو أفضل لأن النبي صلى الله عليه وسلم أردف الفضل مع وجود الكبراء أكبر من الفضل
ومنها أن صوت المرأة ليس بعورة لأنها تكلمت وعنده الفضل وربما غيره أيضاً لكن نحن ليس أمامنا إلا الفضل ، بل دل القرآن على أن صوتها ليس بعورة في قوله تعالى : فلا تخضعن بالقول وهذا يدل على جواز أصل القول طيب
ومن فوائد هذا الحديث : وجوب إزالة المنكر باليد مع القدرة وقد جاء الحديث أن من لم يقدر باليد فليغير باللسان فإن لم يستطع بالقلب وجه ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم صرف وجه الفضل إلى الشق الآخر
ومنها جواز كشف المرأة وجهها إذا لم يكن فتنة لأن المرأة كاشفة ولم يأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تغطي الوجه بل صرف وجه الفضل خوفاً من الفتنة هكذا استدل من يرى جواز كشف الوجه والحقيقة أن هذا الحديث من الأحاديث المشكلة والواجب على الإنسان الذي يتقي الله ربه إذا وجدت نصوص مشكلة أن يحملها على غير المشكل على الواضح فإن هذه طريقة الراسخين في العلم قال الله عز وجل : هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب يعني مرجع الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه وأما الراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا واضح يا جماعة ؟ وهذا كما هو في الآيات الكريمة في القرآن الكريم هو أيضاً في الأحاديث توجد أحاديث مشكلة فيجب حملها على الواضح المحكم والحكمة من أن الله عز وجل يجعل بعض النصوص المتشابهة : الحكمة الامتحان ليعلم سبحانه وتعالى من يريد الفتنة ممن يريد الحق كما قال عز وجل : فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء يعني طلب ، طلباً للفتنة وطلباً لتأويله أي تنزيله على غير ما أراد الله ، فلله الحكمة عز وجل فيما جعله في نصوص الشريعة حتى يتبين من يريد الحق ممن يريد الفتنة ، على كل حال الحديث هذا فيه شبهة لا شك ، ولكن الغريب أن النووي رحمه الله استدل به على تحريم كشف المرأة وجهها قال هذا دليل على التحريم لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمكن الفضل من النظر إليها بل صرفه لكن يرد على هذا أن يقال : لماذا لم يأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تغطي وجهها لماذا صرف وجه الفضل ولم يأمرها أن تغطي وجهها ؟ فيقال إن النبي صلى الله عليه وسلم له أساليب في الدعوة إلى الله عز وجل ، هذه امرأة حاجة كاشفة وجهها لأن النقاب محرم تسأل عن دينها فلم يحب النبي صلى الله عليه وسلم أن يجابهها بتغيير المنكر بل صرف وجه الفضل إلى الجانب الآخر وهذا في نظر النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الساعة أهون من أن يخجل هذه المرأة ويقول .. فإن قال قائل : سلمنا لكم ذلك لكن المرأة ستواجه رجالاً آخرين نقول من قال هذا لا يلزم قد تكون امرأة جلدة قوية وتكون في أول الناس فيكون الذي يلي الناس يكون ظهرها ولا فيه شيء وعلى كل حال فهذا لا شك أنه من المتشابه ولكن المتشابه يرد إلى المحكم ، قال بعض إخواننا من العلماء المعاصرين إن الفضل ليس ينظر إلى وجهها إنما ينظر إلى هيئة الجسم وتركيبه فيقال : هذا قد يسلم لكن المشكل أنها هي تنظر إليه يعني من الجائز أن الرجل ينظر إلى هيئة جسم المرأة وتركيبه والنساء يختلفن أليس كذلك ؟ بعضهن ما شاء الله يجنك كأنهن سبع ما تحب ولا تنظر إليها وبعض الناس تجيك على شيء نعم ، أي نعم ، الوصف عندك جزاك الله خير ، على كل حال هذا مسلم بالنسبة إلى الفضل يعني بمعنى ممكن أن الفضل رضي الله عنه ينظر إلى جسمها ، لكن المشكل تنظر إليه ماذا نقول فيه ؟ لا يمكن أن يتخلى الإنسان فيقول إنها تنظر إليه من وراء الخمار .. يعرف حدقة العين من وراء الخمار أنها تنظر إلى جهة ما فإن ادعى مدعٍ ذلك قلنا إذاً الخمار لا يغطي خفيف لا يحصل به التغطية .
جواز الإرداف على الدابة لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أردف الفضل لكن بشرط أن لا يشق هذا عليها أي على الدابة فإن شق عليها كان ذلك حراماً لأنه تعذيب لها
ومنها جواز الإرداف الأقل شأناً وجاهاً مع وجود من هو أفضل لأن النبي صلى الله عليه وسلم أردف الفضل مع وجود الكبراء أكبر من الفضل
ومنها أن صوت المرأة ليس بعورة لأنها تكلمت وعنده الفضل وربما غيره أيضاً لكن نحن ليس أمامنا إلا الفضل ، بل دل القرآن على أن صوتها ليس بعورة في قوله تعالى : فلا تخضعن بالقول وهذا يدل على جواز أصل القول طيب
ومن فوائد هذا الحديث : وجوب إزالة المنكر باليد مع القدرة وقد جاء الحديث أن من لم يقدر باليد فليغير باللسان فإن لم يستطع بالقلب وجه ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم صرف وجه الفضل إلى الشق الآخر
ومنها جواز كشف المرأة وجهها إذا لم يكن فتنة لأن المرأة كاشفة ولم يأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تغطي الوجه بل صرف وجه الفضل خوفاً من الفتنة هكذا استدل من يرى جواز كشف الوجه والحقيقة أن هذا الحديث من الأحاديث المشكلة والواجب على الإنسان الذي يتقي الله ربه إذا وجدت نصوص مشكلة أن يحملها على غير المشكل على الواضح فإن هذه طريقة الراسخين في العلم قال الله عز وجل : هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب يعني مرجع الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه وأما الراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا واضح يا جماعة ؟ وهذا كما هو في الآيات الكريمة في القرآن الكريم هو أيضاً في الأحاديث توجد أحاديث مشكلة فيجب حملها على الواضح المحكم والحكمة من أن الله عز وجل يجعل بعض النصوص المتشابهة : الحكمة الامتحان ليعلم سبحانه وتعالى من يريد الفتنة ممن يريد الحق كما قال عز وجل : فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء يعني طلب ، طلباً للفتنة وطلباً لتأويله أي تنزيله على غير ما أراد الله ، فلله الحكمة عز وجل فيما جعله في نصوص الشريعة حتى يتبين من يريد الحق ممن يريد الفتنة ، على كل حال الحديث هذا فيه شبهة لا شك ، ولكن الغريب أن النووي رحمه الله استدل به على تحريم كشف المرأة وجهها قال هذا دليل على التحريم لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمكن الفضل من النظر إليها بل صرفه لكن يرد على هذا أن يقال : لماذا لم يأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تغطي وجهها لماذا صرف وجه الفضل ولم يأمرها أن تغطي وجهها ؟ فيقال إن النبي صلى الله عليه وسلم له أساليب في الدعوة إلى الله عز وجل ، هذه امرأة حاجة كاشفة وجهها لأن النقاب محرم تسأل عن دينها فلم يحب النبي صلى الله عليه وسلم أن يجابهها بتغيير المنكر بل صرف وجه الفضل إلى الجانب الآخر وهذا في نظر النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الساعة أهون من أن يخجل هذه المرأة ويقول .. فإن قال قائل : سلمنا لكم ذلك لكن المرأة ستواجه رجالاً آخرين نقول من قال هذا لا يلزم قد تكون امرأة جلدة قوية وتكون في أول الناس فيكون الذي يلي الناس يكون ظهرها ولا فيه شيء وعلى كل حال فهذا لا شك أنه من المتشابه ولكن المتشابه يرد إلى المحكم ، قال بعض إخواننا من العلماء المعاصرين إن الفضل ليس ينظر إلى وجهها إنما ينظر إلى هيئة الجسم وتركيبه فيقال : هذا قد يسلم لكن المشكل أنها هي تنظر إليه يعني من الجائز أن الرجل ينظر إلى هيئة جسم المرأة وتركيبه والنساء يختلفن أليس كذلك ؟ بعضهن ما شاء الله يجنك كأنهن سبع ما تحب ولا تنظر إليها وبعض الناس تجيك على شيء نعم ، أي نعم ، الوصف عندك جزاك الله خير ، على كل حال هذا مسلم بالنسبة إلى الفضل يعني بمعنى ممكن أن الفضل رضي الله عنه ينظر إلى جسمها ، لكن المشكل تنظر إليه ماذا نقول فيه ؟ لا يمكن أن يتخلى الإنسان فيقول إنها تنظر إليه من وراء الخمار .. يعرف حدقة العين من وراء الخمار أنها تنظر إلى جهة ما فإن ادعى مدعٍ ذلك قلنا إذاً الخمار لا يغطي خفيف لا يحصل به التغطية .
الفتاوى المشابهة
- ذكر الشيخ النقاش الذي جرى بينه وبين الشيخ محمد... - الالباني
- كلمة للشيخ أبي مالك عن فضل العلم والعلماء وعن... - الالباني
- فائدة : نصوص من الكتاب والسنة تدل على عدم وجوب... - الالباني
- في مسألة أن وجه المرأة ليس بعورة . - الالباني
- استدلال الشيخ بحديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله... - الالباني
- أليس في حديث الفضل بن عباس مع المرأة الخثعمي... - ابن عثيمين
- حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شه... - ابن عثيمين
- هل بين النبي صلى الله عليه وسلم جميع معاني الق... - الالباني
- المرأة المحرمة التي عندها أجانب لها تغطية وج... - ابن عثيمين
- معاني كلمة (كان) - ابن عثيمين
- فائدة : المعاني التي تدل عليها كلمة " شيخ " . - ابن عثيمين