تم نسخ النصتم نسخ العنوان
باب : قول الله تعالى : (( يأتوك رجالاً وعلى... - ابن عثيمينالقارئ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .قال الإمام البخاري رحمه...
العالم
طريقة البحث
باب : قول الله تعالى : (( يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم )) . (( فجاجاً )) الطرق الواسعة .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الحح : " باب قوله الله تعالى : يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فجٍ عميق ليشهدوا منافع لهم فجاجاً : الطرق الواسعة "

الشيخ : قال الله تعالى : يأتوك رجالاً جواب لشرط حذفه البخاري رحمه الله وهو قوله : وأذن في الناس بالحج يأتوك رجلاً جواب الأمر ، يأتوك جواب للأمر الذي حذفه البخاري رحمه الله وجواب الأمر يكون مجزوماً ، إذا كان كذلك فنقول : المعنى أعلم الناس بوجوب الحج وادعهم إلى ذلك يأتوك أي الناس رجالاً يعني ونساءً حذف النساء ولا أيش ؟
الطالب : لا

الشيخ : لا رجالاً يعني على أرجلهم كما قال الله تعالى : فإن خفتم فرجالاً أو ركباناً وعلى كل ضامر يعني ويأتوك على كل ضامر أي على كل ناقة ضامر ، الضامر هي التي قلّ أكلها لكنها قوية وبطنها قد ضمر يأتين أي الضُ... من كل فج عميق أي بعيد وهذا هو الذي حصل تجد المسلمين يأتون إلى الحج من أبعد ما يكون من أقصى شرق آسيا وكذلك من أفريقيا وغيرها لكن تغيرت الوسيلة الآن ، الوسيلة بدل : وعلى كل ضامر وعلى كل طائر كان بالأول على كل سفينة الآن الذين يأتي بالطائرات أضعاف الذين يأتون بالسفن وبالسيارات واسئل مطار جدة كيف يأتي له ، عالم ، طائرات سبحان الله ! الطائرة الواحدة تقول هذه قرية تحمل أربعمئة وخمسين راكب بعفشهم ومتاعهم وكل ما يحتاجون ، أربعمئة وخمسين راكب في سفرة واحدة ، إذن يأتوك الآن على إيش ؟ على كل طائر وهذا من نعمة الله عز وجل تيسير المواصلات والاتصالات لا شك أنه رحمة من الله عز وجل ولكن اعلم أن كل ما في الدنيا لا يمكن أن يكون رحمة من كل وجه بل لا بد أن يكون هناك نواقص لأن الدنيا أصلاً دار دنيا ، دينا من أيش ؟ من الدنو ما فيها شيء كامل ، وفي هذا يقول الشاعر :
" فيوم علينا ويوم لنا *** ويوم نُساء ويوم نسر "
هكذا حتى يختبر الله عز وجل العباد بالبلاء والرخاء ، يقول عز وجل : ليشهدوا منافع لهم منافع جمع صيغته إيش ؟ صيغة منتهى الجموع يعني منافع كثيرة دينية ودنيوية واسئل التجار ماذا يحصلون عليه من الأرباح في مواسم الحج لا الذين يقدمون بسلعهم إلى مكة ولا أهل مكة الذين يبيعون على الحجاج أما المنافع الدينية فلو استُغل الحج كما ينبغي لوجدت فيه منافع كبرى ، لتعلم الجاهل من العالم وعرف المسلمون بعضهم بعضاً وحصل خير كثير ، لأنك تمر بالشارع وفيه مثلاً من أفريقيا ومن آسيا ومن أوروبا ما كأنكم إخوان مسلمين هدفهم واحد ، لا خلي هذا ، هذا من أوروبا مع علينا منه ، خلي هذا من شرق آسيا ما علينا منه ، غلط هذا يعني لو أن الناس استعملوا مواسم الحج فيما أراد الله عز وجل لحصل في هذا خير كثير ، نعم

Webiste