ماهو التفسير للآية الكريمة (( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء )) .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : ما هو التفسير للآية الكريمة : وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ؟
الشيخ : لما ذكر الله سبحانه وتعالى منته على أهل الجنة وأنهم متكئون على سرر مصفوفة قال تعالى : وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ قال : وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ فكان ذكر الذرية بعد ذكر الزوجات من أنسب ما يكون : وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ يعني بذلك أن الذرية الذين اتبعوا آباءهم بالإيمان يلحق الله الذرية بآبائهم في درجات الجنة وإن كانت الذرية أدنى مرتبة من الآباء ، وإذا ألحق الله الذرية بالآباء في الجنة فإن ذلك لا ينقص من درجات الآباء شيئا ولهذا قال : وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ أي ما نقصنا الآباء من عملهم من شيء حين ألحقنا بهم الذرية .
والمراد بالذرية هنا والله أعلم من لم يتزوج ويكون له ذرية ، فأما من تزوج وكان له ذرية فهو مستقل بنفسه مع ذريته في درجته التي كتبها له ، لأننا لو لم نقل بذلك لزم أن يكون أهل الجنة كلهم في درجة واحدة ، وقوله تعالى : كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ فيه دليل على أن الإنسان لا يظلم من عمله شيئا ، لكن قد يزاد في أجره تفضلا من الله مثل زيادة أجر الذرية حتى يلحقوا بآبائهم فإن هذا فضل ، لكن الآباء لا ينقصون في مقابل هذه الزيادة لأن : كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ .
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وعظم الله مثوبتكم وبارك الله فيكم وفي علمكم.
الشيخ : لما ذكر الله سبحانه وتعالى منته على أهل الجنة وأنهم متكئون على سرر مصفوفة قال تعالى : وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ قال : وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ فكان ذكر الذرية بعد ذكر الزوجات من أنسب ما يكون : وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ يعني بذلك أن الذرية الذين اتبعوا آباءهم بالإيمان يلحق الله الذرية بآبائهم في درجات الجنة وإن كانت الذرية أدنى مرتبة من الآباء ، وإذا ألحق الله الذرية بالآباء في الجنة فإن ذلك لا ينقص من درجات الآباء شيئا ولهذا قال : وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ أي ما نقصنا الآباء من عملهم من شيء حين ألحقنا بهم الذرية .
والمراد بالذرية هنا والله أعلم من لم يتزوج ويكون له ذرية ، فأما من تزوج وكان له ذرية فهو مستقل بنفسه مع ذريته في درجته التي كتبها له ، لأننا لو لم نقل بذلك لزم أن يكون أهل الجنة كلهم في درجة واحدة ، وقوله تعالى : كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ فيه دليل على أن الإنسان لا يظلم من عمله شيئا ، لكن قد يزاد في أجره تفضلا من الله مثل زيادة أجر الذرية حتى يلحقوا بآبائهم فإن هذا فضل ، لكن الآباء لا ينقصون في مقابل هذه الزيادة لأن : كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ .
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وعظم الله مثوبتكم وبارك الله فيكم وفي علمكم.
الفتاوى المشابهة
- التعليق على تفسير الجلالين : (( وبشرناه بإسح... - ابن عثيمين
- هل ينتقل في الجنة أهل الدرجات السفلى إلى الد... - ابن عثيمين
- تفسير سورة الطور الآيات ( 20 - 28 ) وآيات اخ... - ابن عثيمين
- حكم قراءة الآيات التي دعا بها زكريا لطلب الذرية - ابن باز
- تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( وجعلنا... - ابن عثيمين
- تفسير سورة النجم - 2 - الفوزان
- هل الرجل يتعرف على أولاده يوم القيامة إذا كا... - ابن عثيمين
- شخص قال أوقفت هذا الشيء لذريتي ما لا دليل عل... - ابن عثيمين
- لقاء الآباء بالأبناء في الجنة - اللجنة الدائمة
- تفسير قوله تعالى: (والذين آمنوا واتبعتهم ذري... - ابن عثيمين
- ماهو التفسير للآية الكريمة (( والذين آمنوا و... - ابن عثيمين