السائل : أقول يا شيخ : بعض الناس يرى بعض المنكرات ولا ينكر كأن يكون مثلا يرى من يشرب الدخان أو من يستمع الغناء ويتحسر قلبه لذلك ألما ولكن مع هذا لا يتجرأ غفر الله لنا وله على أن يقول لصاحب الدخان : اتق الله ويكلمه بالحكمة والموعظة الحسنة بل يصمت ويسكت فهل من توجيه لمثل هؤلاء الإخوان وهم وللأسف يعني عدد لا بأس به نسأل الله لنا ولهم الهداية والتوفيق ؟

الشيخ : على كل حال هو مقصر لكونه لا ينهى عن المنكر لكن أحياناً يكون المنكر هذا شائعا بمعنى أن كل اللي حوله يشربون الدخان هل يقف عند كل واحد ؟ هذا فيه أولا فيه شيء من الغضاضة عليه وفيه شيء من أنهم ربما يسخرون به ويجتمعون عليه ويردون قوله وفيه أيضا أنه يفوت مصالح لكن عليه أنه إذا وجد واحد مثلا في السوق يمسكه ويقول : يا أخي هذا لا يجوز لكن أحيانا إذا رآك الذي يشرب الدخان عرف أنه وقع في منكر واحترمك وأخفاه هل نقول : هذا يكفي عن نصيحتك إياه ؟ ربما يقال : يكفي لأن الرجل عرف أنك تنكر هذا الشيء ولهذا استحيا منك وأخفاه وقد يقال : الآن حانت الفرصة إلى أن توجهه وتقول : يا أخي إذا كنت الآن تستحيي مني فحياؤك من الله أولى الله أحق أن يستحيا منه ويكون هذا فرصة لك لتدعوه والمهم أن الواجب على الإنسان أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بقدر المستطاع فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ نعم آخر واحد .

السائل : يا شيخ فيه الآن بعض الناس يعمد عند القبور وضع بعض الألوان عند النصائب وبعض العلامات قطع الحديد أو الخشب لأجل التمييز قبر مثل لأبيه عند الزيارة مثلاً .

الشيخ : نعم أعد السؤال .