تتمة الكلام حول مناسك الحج .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : حاذيت الركن اليماني ولم تتمكن من استلامه فلا إشارة فإذا أتم سبعة أشواط تقدم إلى مقام إبراهيم وقرأ : وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً يذكر نفسه بهذه الآية حتى يشعر نفسه أنه إنما تقدم إلى مقام إبراهيم امتثالا لأمر الله عز وجل ويصلي خلف المقام ركعتين خفيفتين يقرأ في الأولى بعد الفاتحة : قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وفي الثانية بعدها : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثم ينصرف من حين أن ينتهي من الركعتين ولا يجلس للدعاء لأن هذا ليس مكانا للدعاء إنما هو للصلاة ويخفف لأن هذا هو السنة ولأجل أن يخلي المكان لمن أراد أن يصلي فيه ثم يخرج من المسجد الحرام متجها إلى الصفا ويتبع الأيسر في اتجاهه إلى الصفا فمثلا إذا كان هناك زحام أو أناس يصلون بينه وبين جهة الصفا فليذهب من مكان آخر لأن المقصود أن يصل إلى الصفا ثم إذا أقبل إلى الصفا قرأ : إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ أبدأ بما بدأ الله به قبل أن يصعد على الصفا ليشعر نفسه أنه إنما أتى إلى هذا لكون ذلك من شعائر الله فيبدأ بالصفا ويرقى عليه حتى يرى الكعبة ويتجه إليها ويرفع يديه للدعاء ويقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ويكبر ثم يدعو بما شاء ثم يعيد الذكر مرة ثانية ويدعو ثم يعود الذكر مرة ثالثة ولا يدعو بعده بل ينحدر متجها إلى المروة يمشي على عادته إلى أن يصل إلى محل السعي يعني الركض وهو ما بين العلمين الأخضرين فيسعى شديدا يعني سعيا شديدا كما فعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإنه سعى في هذا المكان سعيا شديدا حتى إن إزاره لتدور به من شدة السعي ثم يمشي بعد العلم الثاني مشيا عاديا إلى أن يصل إلى المروة فيصعد عليها ويتجه إلى القبلة ويرفع يديه ويقول مثلما قال على الصفا ثم ينحدر منها متجها إلى الصفا يمشي في موضع مشيه ويسعى في موضع سعيه إلى أن يتم سبعة أشواط من الصفا إلى المروة شوط ومن المروة إلى الصفا شوط آخر في السعي يقول ما شاء من ذكر أو قراءة قرآن لأنه إنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله فإذا أتم سبعة أشواط فقد انتهى السعي فيقصر رأسه ويعم جميعه تعبدا لله عز وجل ولا يحلق لأجل أن يتوفر الشعر للحج وبذلك انتهت العمرة وحل من جميع محظورات الإحرام فيحل له كل شيء يحل للمحل من إتيان النساء إذا كانت زوجته معه والطيب واللباس وغير ذلك إلا الصيد فإنه لا يحل له ما دام داخل الحرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في مكة : لا ينفر صيدها وبناء على ذلك ننبه إلى أن الجراد الذي يكون حول الحرم محترم لا يجوز صيده ولا قتله بل ولا تنفيره إن نفر بمسيرك حوله فليس عليك شيء لكن تتعمد أن تذهب إلى هذه الجرادة لتنفرها إن فعلت ذلك فقد عصيت أمر الرسول عليه الصلاة والسلام حيث قال : لا ينفر صيدها والجراد من الصيد وبهذا انتهت العمرة ويأتي إن شاء الله ذكر الحج لأن الوقت الآن صار إلى الأسئلة نعم
الطالب : أسأل
الشيخ : لا لا تسأل إذا كان في الضيوف أحد يسأل نعم تفضل .
الطالب : أسأل
الشيخ : لا لا تسأل إذا كان في الضيوف أحد يسأل نعم تفضل .
الفتاوى المشابهة
- من أحكام الحج. - ابن عثيمين
- السعي بين الصفا والمروة - ابن عثيمين
- شرح :( ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام ف... - ابن عثيمين
- تتمة الكلام على الحج ( أنواع الأنساك ) . - ابن عثيمين
- صفة السعي وما يجوز فعله بعد انتهائه - ابن عثيمين
- صفة مناسك الحج الثلاثة - ابن باز
- كلمة حول مناسك الحج وشروطه وصفة العمرة . - ابن عثيمين
- تتمة الكلام على صفة العمرة. - ابن عثيمين
- صفة مناسك الحج وأنواعها. - ابن عثيمين
- تتمة الكلام حول صفة الحج والعمرة وأنواع المن... - ابن عثيمين
- تتمة الكلام حول مناسك الحج . - ابن عثيمين