السائل : فضيلة الشيخ إذا امرأة نذرت ألا تصافح الرجال ولا تكلمهم ما الحكم في ذلك ؟

الشيخ : ولا إيش ؟

السائل : ألا تصافح الرجال ولا تكلمهم .

الشيخ : حتى وهم محارمها ؟

السائل : لا من غير محارمها ما الحكم في ذلك جزاكم الله خير ؟

الشيخ : أما نذرها ألا تصافح الرجال فهذا خير ونذر طاعة وأما نذرها ألا تكلم الرجال فهذا ليس نذر طاعة لأن كلام الرجال ليس بمحرم إلا إذا خيف منه الفتنة فإذا كانت هي بنفسها مثلا امرأة كلما كلمت رجلا تحركت شهوتها وتمتعت بكلامه هذا حرام عليها لكن هذه قضية خاصة
أما العموم فالمرأة يجوز أن تكلم الرجل ويجوز أن يسمع الرجل صوتها كما كان الصحابة رضي الله عنهم يسمعون أصوات النساء اللاتي يأتين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتينه بل إن القرآن يدل على هذا قال الله تعالى : فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ فقال : لا تَخْضَعْنَ وهذا يدل على أن الصوت العادي لا بأس به نعم .

السائل : يعني يعني لا يجب عليها .

الشيخ : فإن كان لسبب يختص بها بحيث أنها إذا كلمت أي رجل ثارت الشهوة أو تمتعت بكلامه فهذا نذر طاعة يجب عليها الوفاء به وألا تكلم الرجال وإن كانت سالمة من هذا فهو نذر مباح إن شاءت كلمت الرجال وكفرت كفارة يمين وإن شاءت لم تكلمهم ولا كفارة عليها إذا لم تكلمهم فهمت الآن فهمت زين؟ وين السائل ؟ ارفع يده السائل آه أفهمت الآن ولا ما فهمت ؟

السائل : نعم فهمت .

الشيخ : طيب .