السائل : يا شيخ جزاك الله خير: ما جزاء من استشهد في سبيل الله في الجهاد أو نحوه ؟

الشيخ : نعم نعم أولًا : هل تعرف معنى في سبيل الله ويش معناها ؟

السائل : مثلًا الدفاع عن العرض .

الشيخ : لا الدفاع عن العرض لا شك أنه شهادة ولكنه ليس شهادة في سبيل الله، بمعنى لو أن إنسان أراد أهلك مثلًا يفعل بهم الفاحشة فلك أن تدافع حتى تموت إذا قتلت فأنت شهيد لكنه ليس شهادة في سبيل الله، الشهادة في سبيل الله هو أن يقتل الإنسان وهو مقاتل لتكون كلمة الله هي العليا هذا الميزان، إذا قتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو شهيد، شهيد لكن هل أشهد على هذا الرجل بعينه أنه شهيد ؟ لا ما يجوز، فهمت؟ لا تغتر بكلام الناس الآن كل مقتول حتى ولو مقتول على القومية والعروبة وما أشبه ذلك قالوا : شهيد ما هو بصحيح هذا، اسمع كلام البخاري رحمه الله في * صحيحه * ترجم قال : " باب لا يقال فلان شهيد " إلا على عاد من ثبت أنهم شهداء مثل قول الرسول عليه الصلاة والسلام لما صعد الجبل في أحد اهتز الجبل فقال : اسكن أو اسكت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان النبي محمد عليه الصلاة والسلام، والصديق أبو بكر، والشهيدان عمر وعثمان رضي الله عنهم، هذا نشهد أن عثمان شهيد وعمر شهيد وعلي شهيد، لكن من قتل مجاهدًا ما نقول : إنه شهيد، عرفت؟ ثم استدل البخاري رحمه الله بحديث قد يخفى على كثير من الناس لكن البخاري عنده استنباطات عجيبة للأحاديث، حتى أنه يأتي بترجمة ثم يأتي بحديث ما تظن أنه تقول : هذا بعيد من الترجمة لكن فهمه دقيق رحمه الله أتى بحديث ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا إذا كان يوم القيامة يجيء وجرحه يثعب دمًا اللون لون الدم والريح ريح المسك أخذ من قوله : والله أعلم بمن يكلم في سبيله أنه ما يجوز أن نقول : فلان شهيد لأن هذا علمه عند الله وذكر صاحب * فتح الباري * أثرًا عن عمر رضي الله عنه أنه خطب وقال : أيها الناس إنكم تقولون : فلان شهيد فلان شهيد ولعله أن يكون فعل كذا أو كذا ولكن قولوا : من قتل في سبيل الله أو مات فهو شهيد فهمت؟ إذًا ما نقول لشخص معين : إنه شهيد حتى لو كان قتل في صفوف المسلمين يقاتل الكفار الله أعلم، أي نعم .

السائل : ما جزاؤه في الآخرة ؟

الشيخ : أما جزاؤه قال الله عز وجل : وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وقال عز وجل : وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وقال عز وجل : وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ نعم .

السائل : كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر بآية .

الشيخ : الظاهر الضيوف أنت لست ضيفًا إلا إذا سمحوا لك تسمحون له ؟ طيب .